ويوضح الرسم البياني أنّ مبيعات السيارات قُدّرت بـ35301 وحدة في كانون الثاني من العام 2018، بالمقارنة مع 39881 في العام 2017.
هذا المؤشر الذي حافظ على ارتفاعه حتى كانون الأول من العام 2018 يحمل دلالات كثيرة إلى سمات أساسية في النموذج الاقتصادي اللبناني. إذ نلاحظ أنّ اللبنانيين في تلك الفترة، على الرغم من التحذيرات التي أطلقها اقتصاديون بشأن المرحلة المقبلة التي تنتظر لبنان، واظبوا على شراء السيارات.
وبحسب تقرير متصل نشرته صحيفة "الأخبار" عن مؤشّر مبيعات السيارات الجديدة في لبنان، فإنّه "حتى نهاية تشرين الأول، سُجّل تراجع في مبيعات السيارات الجديدة بنسبة 27.1% من 28590 سيارة حتى نهاية تشرين الأول 2018 إلى 20825 سيارة حتى نهاية الشهر نفسه من عام 2019. وفي شهر تشرين الأول وحده، سجّل تراجع في المبيعات بنسبة 61.7%، إذ كان المبيعات في تشرين الأول من السنة الماضية 2509 سيارات ثم تراجع إلى 960 سيارة".
ويبيّن تقرير الصحيفة أنّ التراجع الذي أصاب مبيعات السيارات الجديدة لا يشمل كل فئات السيارات، بل يتركّز بصورة كبيرة على السيارات الصغيرة والأقل ثمناً، أي السيارات التي كانت تُباع بتمويل من القروض المصرفية والتي يشتريها أبناء الطبقة الوسطى، فيما زادت مبيعات بعض فئات السيارات الكبيرة والفارهة رغم امتناع المصارف عن تمويل قروض السيارات، مثل لامبورغيني (بزيادة 44.5%) واستون مارتن (بزيادة 33%)، وليكزوس (بزيادة 57%)... وفي المقابل فإن السيارات التي طالها الخفض هي السيارات الكورية واليابانية. فعلى سبيل المثال، تراجعت مبيعات "كيا" بنسبة 30.2% من 4458 سيارة قبل نهاية تشرين الأول 2018 إلى 3111 سيارة في الفترة نفسها من عام 2019.
وتراجعت مبيعات "هيونداي" بنسبة 42.8% من 3740 سيارة إلى 2139 سيارة، ومبيعات "نيسان" بنسبة 33.6% من 3415 سيارة إلى 2265 سيارة.
