خبر

مقدمات النشرات المسائيّة

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

كورونا فرض ثقله على الاحتفالات بأحد الشعانين، في لبنان والعالم، ومسار الوباء التصاعدي ينذر بالأسوأ.

وقد انشغل اللبنانيون اليوم بمتابعة وصول طائرتين من الرياض وأبو ظبي، تقلان عددا من المغتربين الذين فضلوا العودة إلى أهلهم في ظل تفشي وباء كورونا، فيما تصل هذا المساء طائرتان إضافيتان من لاغوس وأبيدجان، وينقل العائدون إلى مراكز الحجر الصحي، وسط إجراءات استثنائية، اتخذتها لجنة المتابعة حفاظا على صحتهم وصحة أقاربهم.

إشارة إلى أن ستة أطقم طبية، ستكون على متن كل طائرة، للتأكد من نتيجة فحوص الـPCR والوضعِ الصحي لكل مسافر. وفي هذا الإطار أعلن وزير الصحة حمد حسن أن لا إصابات في صفوف العائدين حتى الآن.

الرئيس عون شدد على ضرورة الاهتمام بجميع العائدين، وتأمين الرعاية الإجتماعية لهم ولذويهم. فيما جال الرئيس حسان دياب في مطار رفيق الحريري الدولي، متفقدا سير الإجراءات اللوجستية والطبية والأمنية، ومؤكدا أن الحكومة معنية بكل لبناني في الداخل والخارج.

واستكمالا لقرار التعبئة العامة، قرار لوزير الداخلية حول توقيت سير الآليات بحسب أرقام لوحاتها، للحد من التنقل والاكتظاظ، زاد عليه تحذيرا أنه في حال استمرت المخالفات، ستكون الوزارة مضطرة إلى تصعيد الإجراءات، وصولا إلى وقف حركة السير بصورة نهائية والإقفال التام.

ماليا، جمعية المصارف أعلنت أنها ستقوم بتحديد سعر الصرف اليومي للدولار، بالتنسيق مع مصرف لبنان، بإنتظار إنشاء وتشغيل نظام التداول الإلكتروني.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بين لبنان المغترب ولبنان المقيم، أكبر جسر جوي تم تدشينه لوصل الجناحين في زمن كورونا.

باكورة رحلات العائدين كانت مع طائرة حطت ظهرا في مطار بيروت آتية من الرياض، أعقبتها ثانية بعد الظهر آتية من أبو ظبي. وتكر السبحة مع طائرتين أخريين تصلان مساء اليوم من لاغوس وأبيدجان.

الاستنفار كان واضحا على مستوى كل الأجهزة الأمنية والادارية والطبية والصحية، لاستقبال العائدين.

وقبل أن تحط الطائرة الأولى، كان النصاب الحكومي حاضرا في مطار بيروت: رئيس الحكومة مع خمسة من الوزراء بينهم وزير الصحة، وصلوا باكرا ليعاينوا ميدانيا التحضيرات اللوجستية والفنية التي وصفت بأنها كانت صارمة.

المرحلة الأولى أنجزت بسلاسة، إلى درجة حملت الرئيس سعد الحريري على التأكيد أن الإجراءات المتخذة جديرة بالتقدير.

لكن العودة تنغصها حالات الغضب والامتعاض من رفع شركة الميدل ايست أسعار بطاقات السفر على نحو لا يتحمله إلا الميسورون، أما فقراء الاغتراب وطلاب العلم فليس في يدهم حيلة، غير أنه بالوكالة عن رئيس الشركة، بشر وزير النقل بقرار حسم على تذاكر الطلاب المحتاجين، فيما تم الاعلان لاحقا عن تخفيض وصل إلى خمسين بالمئة على تذاكر هذه الفئة.

الارتياح الآتي على أجنحة عودة لبنانيي الخارج، ساندته معطيات جيدة على صعيد الحصاد اليومي لفيروس كورونا في الداخل. هذه المعطيات الجيدة عكسها تقرير وزارة الصحة الذي أنبأ عن سبع إصابات جديدة فقط، مع أن عدد الخاضعين للفحوصات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بلغ ثلاثمئة وتسعة وثمانين شخصا.

وفي خطوة تهدف إلى الحد من تنقل المواطنين وتقليص حركة السير، حددت وزارة الداخلية ثلاثة أيام أسبوعيا للسيارات ذات اللوحات المنتهية برقم مفرد، وثلاثة أيام أخرى للمنتهية برقم مزدوج.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

حضرت الدولة إلى مطار بيروت اليوم، فالحدث كان يستحق هذا الحشد المراعي للشروط الصحية، البلد كان في استقبال نصفه الآخر في هذه المحنة، النصف المغترب الذي لطالما وقف إلى جانب البلد الأم في كل المحن.

نجحت الحكومة في اليوم الأول من الاختبار الصعب، من لحظة هبوط الطائرات إلى وصول المغتربين إلى أماكن الحجر الصحي المنزلي أو الفندقي، إلا أنه من المبكر ربما اعطاء العلامة النهائية التي بلا شك ستكون نتيجة جهد متكامل يتشارك فيه الجميع. فعلى القادمين أن يحترموا القسم الضمني، بأنهم لن يكونوا سببا بزيادة أعداد الإصابات بالفيروس، وذلك بأن يطبقوا ما يعنيهم من الخطة التي وضعتها الدولة، لتكون الآثار السلبية لاعادتهم صفرا.

فأرقام الإصابات الجديدة التي أعلنت عنها وزارة الصحة، تفاؤلية محفوفة بالمخاطر في حال استمرت الخروقات الواسعة للتعبئة العامة في العديد من المناطق.

وفي خطوة لحصر الخروقات، يبدأ اعتبارا من الغد تطبيق خطة سير الأرقام المفردة والمزدوجة على الآليات. فماذا عن المشاة، هل يشعر من يجولون في الشوارع لسبب أو لغير سبب بخطورة الوضع، قبل أن يتحولوا أرقاما مفردة ومزدوجة على لائحة مصابي وضحايا كورونا؟. ولنتعظ مما يجري حولنا في العالم، ولنستخلص العبر ولو من المتهورين.

فالرئيس الأميركي، وبعد أسابيع طويلة من الاستهتار والتقليل من خطورة المرض، ها هو يحذر: أميركا مقبلة على وقت سيكون مريعا، ربما لم نر قط مثل هذه الأعداد من الوفيات لا في الحرب العالمية الأولى ولا الثانية، يقول دونالد ترامب، ملوحا باستعداده لخوض نوع جديد من الحروب، إنها حرب الكمامات، ومتوعدا بالانتقام في حال لم يحصل الأميركيون على حاجاتهم منها.

أما الملكة اليزابيث الثانية، فتلقي كلمة نادرة تتحدث عن أحزان وفقدان أحبة وتغيرات هائلة في الحياة اليومية، بعدما كان رئيس وزراء بريطانيا كصديقه ترامب استهتر بالفيروس ودعا لمناعة القطيع.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أهلا وسهلا بكم في مطار بيروت الدولي، عبارة سمعها المغتربون العائدون إلى الديار، والتي شملتهم خطة الإجلاء الخاصة بالحكومة اللبنانية.

إلا أن وقع الترحيب هذا كان مختلفا هذه المرة، لا مظاهر استقبال عائلية ولا أجواء ابتهاج بعودة من دفعوا الغربة ثمن بحثهم عن لقمة عيشهم. وحدها الطواقم الطبية كانت في الاستقبال، مع التحية المرفقة بكلمة "انشالله عسلامة".

طواقم بعثت بالثقة لدى العائدين، كما المقيمين الذين توجسوا طوال الفترة الماضية من امكانية تسبب خطوة العودة هذه بانتشار الوباء سريعا في البلاد، بعد الجهود الجبارة التي خاضوا غمارها جنبا إلى جنب مع الحكومة اللبنانية، والتي أسفرت وفق الأرقام عن فرملة انتشار كورونا ولو الى حين، علما أن التحذيرات ما زالت على حالها، وأي خطوة ناقصة قد تفجر الوضع برمته.

على عكس كل التوقعات السلبية للبعض، تفاجأ الناس بالاجراءات، وأثنوا على دقة التنفيذ، حتى أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ركب موجة التصفيق، من دون أن يسمي رئيس الحكومة حسان دياب الذي جال صباحا في مطار رفيق الحريري، في إطار حرصه على سير العملية بسلاسة ومن دون "دعسة ناقصة"، مؤكدا أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يتابع العملية بدقة.

هكذا حطت قرابة الظهر الطائرة الأولى الآتية من الرياض وعلى متنها 81 لبنانيا، تبين وفق وزير الصحة حمد حسن أن جميع ركابها الذي أجروا فحص الpcr في حرم مطار بيروت الدولي بخير، وغير مصابين بوباء كورونا. في وقت لم يصدر أي شيء حتى الآن حول ركاب الطائرة التي وصلت من أبو ظبي وعلى متنها 63 لبنانيا، مع الاشارة إلى أن نتيجة الفحوص السريعة التي تجرى في حرم المطار تصدر في غضون ست ساعات، وهي مهلة يمضيها العائدون في فندق جهز للغاية.

لبنان رحب بالدفعة الأولى من أبنائه العائدين إذا، على أن تستكمل العملية بعد قليل مع طائرة عائدة من لاغوس وأخرى من ابيدجيان، علما أن طائرات أخرى ستنطلق من دول أخرى تباعا خلال الأسبوع. وفي بارقة على علاقة بأسعار تذاكر العودة، أعلن مساء عن اجراء حسم بقيمة 50% على التذاكر الخاصة بالطلاب المتعثرة أحوالهم، ما سيسهل عملية عودة أولئك بوقت سريع، وعلم أن رجال أعمال أبدوا رغبتهم بالتعاون مع السلطات المعنية، وسداد التكلفة المتبقية، ما يضمن العودة الآمنة والسالمة إلى ربوع الوطن.

هذا الوطن الذي، ورغم كل الصعاب التي يمر بها، أثبت نجاح اجراءاته في احتواء فيروس أسقط النظم الصحية حول العالم ، هذا الوطن الذي تخطى المعوقات المادية والتحديات السياسية، فكان له أن احتضن أبناءه من جديد، أملا في أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة خير.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لا شعنينة لأطفال لبنان هذا العام، لأن أكتاف الآباء لا تقدر على حمل أوزانهم فوق الأعباء المتراكمة التي أحنت ظهورهم منذ ما قبل اجتياح الكورونا، ولأن لا مكان لغير الهموم المتثاقلة على أكتاف الأمهات، والجهد كان كبيرا لإيجاد فسحة أمل في المناسبة الدينية، لترطيب القلوب وطمأنة العقول التي ملأها القلق والشجون.

لكن، وفي استعارة حلوة مستحقة من طقوس الشعنينة، ورغم بعض الشوائب، لعبت الـ MEA، دور الحمال الصبور على أكمل وجه، فنقلت إلى أحضان الوطن بعضا من أبنائه المشتتين في المغتربات، ولعبت الحكومة خصوصا، والدولة عموما دور الأب الراعي والحامي، إذ جندتا كل ما تملكانه من مقدرات: من طواقم صحية وأمنية وسياحية، ووضعتها في تصرف اللبنانيين العائدين، بحيث وفرت الانتقال الآمن لهم وللبيئة الأهلية التي ستستقبلهم، وبأعلى المعايير.

مشروع إعادة الراغبين من المغتربات سيستكمل بهدوء ولكن بثبات، على أمل أن يتجاوز العقبة المتمثلة في نسبة الإصابات بين العائدين، والذي يرجى ألا تتجاوز طاقة الاستيعاب والعلاج في نظامنا الصحي المستهلك الذي يعمل بطاقته القصوى. والنقطة الإيجابية أن نتائج فحوص ركاب طائرة الرياض جاءت كلها سلبية، والعقبى لركاب الطائرات الباقية.

هذا في صحة الدولة والناس، أما في الواقع الآخر المرتبط بالشؤون المالية والتموينية، فقرار الحكومة تحرير أموال صغار المودعين ممن يملكون خمسة ملايين ليرة في المصارف وما دون، فإن الخطوة وبقدر ما أراحت هذه الفئة نظريا حتى الساعة، فإنها أثارت غضب جيرانها من الذين يملكون بضع ليرات أو بضع ملايين أكثر كمدخرات، فهؤلاء لا ينتمون إلى فئة الأغنياء طبعا، ولا ندري إذا كان من يملك عشرة أضعاف هذه المبالغ، يمكن أن ينتمي إلى صفوف الميسورين وقد كسر الدولار حاجز الثلاثة آلاف ليرة.

ولا تتوقف الهموم عند هذا الحد، إذ يتعين على الحكومة إيجاد خطة النهوض، وسط واقع مالي- اقتصادي مزر يتحول ويتبدل حتى صار أشبه بفيروس كورونا، فيما الجسم والمناعة الوطنيتان يضعفان يوما بعد يوم.

في هذه الأجواء يسعى الرئيس عون، مع سفراء دول مجموعة الدعم للبنان الذين استدعاهم إلى بعبدا الاثنين، إلى بث بعض الحرارة في نظرتها الباردة إلى لبنان، تحفيزا لها على مساعدتنا عينيا وماليا لمواجهة تبعات الكورونا الاقتصادية والمالية والصحية.

توازيا، يسعى وزير الداخلية إلى تخفيف "طحشة" اللبنانيين على الشوارع حيث تكمن لهم العدوى، فابتدع نظام السيارات ذات الأرقام المفردة والمزدوجة للتنقل، فأي حيل سيبتدعون في المقابل لإفشال مسعاه لمنعهم من معانقة الكورونا؟.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

ما يمكن قوله اليوم أننا في دولة بحثت، ناقشت، درست، خططت، ونفذت أول عملية إخلاء طبية للبنانيين عائدين من أربع بلدان اغتراب إلى لبنان.

الخطة اعتمدت مبدأ الطريقة الآمنة للعودة للمغتربين وللمقيمين، فالمهم ليس إعادة اللبنانيين من الخارج فحسب، إنما أيضا الحفاظ على الأمن الصحي للبنانيي الداخل.

صحيح أن الخطة بطيئة، لأن عدد العائدين اليوم 394 من أصل أكثر من عشرين ألفا راغبين بالعودة، ولكن الصحيح كذلك أن التزام من وصل إلى لبنان بدقة الاجراءات الحكومية المتخذة، من المطار إلى الحجر الالزامي، بقرار شخصي أولا، وتحت رقابة الأجهزة الأمنية والبلديات ثانيا، سيحمي من لم يغادر لبنان أصلا من نقل العدوى إليه، وسيمهد الطريق لمن علقوا خارج البلاد للعودة، اعتبارا من الثلاثاء المقبل، خاصة إذا ثبت أن عدد الاصابات بين من عاد اليوم ليس مرتفعا.

على هذا الأساس، يمكن القول إن خطة الحكومة وضعت على سكة الأمان، على الرغم من بعض "العادات اللبنانية" التي خرقت مفهوم التباعد الاجتماعي، من إطلالة الرئيس حسان دياب مع الوزراء على الاعلاميين، إلى الوقوف داخل الطائرة لحظة وصولها إى المطار، إلى تفرق الركاب يمينا وشمالا في صالات الاستقبال، الأمر الذي عاد ونظم مع وصول طائرة أبو ظبي، إلى تكرار الأجهزة الأمنية المتعددة الأسئلة ذاتها على العائدين.

كل ما تقدم، يشير إلى أن الحكومة عبرت مطب عودة المغتربين، وتعمل مع اللبنانيين على عبور التعبئة العامة التي ستشهد مزيدا من التشدد اعتبارا من الغد، لأن الخطأ ممنوع، لا سيما أننا تمكنا حتى الساعة على الأقل من خفض نسب الاصابات بفيروس كورونا، ورفع جهوزية الجسم الطبي للتعامل مع المرض.

ومع عبور الحكومة المطب تلو الآخر، يبقى أمامها الوضع الاقتصادي والتعيينات المالية، مع كل تعقيداتهما السياسية اللبنانية الضيقة والاقليمية- الدولية الواسعة، وهي إذا أمنت وحدة الموقف وصلابته تجاه كل الضغوط السياسية، تكون فكرة الدولة الحقيقية وعودة نظامها عادت إلى اللبنانيين وأعادت لهم ثقتهم بدولتهم.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

نزلت الحكومة برئيسها وأطقمها الوزارية إلى مطار بيروت، للإشراف على وصول أول دفعة من المغتربين اللبنانيين، على أن تستكمل الرحلات مساء اليوم، وفي دفعات ثانية لاحقا وضعت على لوائح العودة. وبالنسبة إلى هؤلاء فإن الرجوع عن الخطر فضيلة، لاسيما أن بعض الدول تفتقر إلى مقومات العلاج والاستشفاء وتستغيث طلبا "لكمامة".

أما في الولايات المتحدة التي لن يشملها قرار تسيير الرحلات مرحليا، فإن المواطنين اللبنانيين فيها باتوا يتحدثون عن دولة من العالم الثالث، عن أميركا التي أصبحت تتنفس وتتبلس أكياس قمامة، عن صهر الدولة العظمى الذي يطرد السكان الأميركيين من عقاراته.

وقياسا على كل ألم الغربة، فإن لبنان المرهون ماليا يتدبر أمر صحته ومواطنيه المقيمين والعائدين، وأركان حكومته قدموا اليوم شهادة طبية حسنة. ووفقا لوزارة الصحة فإن الفحوص المخبرية التي خضع لها ركاب الطائرة الآتية من الرياض كانت نتيجتها سلبية. أما نتائج طائرة أبو ظبي فسوف تظهر مساء اليوم.

وفيما يعقد رئيس مجلس إدارة شركة الميدل إيست محمد الحوت، مؤتمرا صحافيا يوم غد، أعلن طيران الشرق الأوسط تخفيضات بنسبة خمسين في المئة للطلاب اللبنانيين غير القادرين على تسديد ثمن بطاقات السفر.

لكن كل هذا السلوك الحكومي الوقور، أفرغته حكومة دياب في مجرور، فقد منحت امتياز الإقامة للمعتدي على أملاك الدولة وسام عاشور، وأعطته براءة اختراع ال"إيدن باي"، ووقف ثلاثة من وزرائها يسددون الشكر الجزيل لرجل المرحلة الذي وافق على استضافة العائدين في فنادقه بأسعار مقبولة. والنزاع على سعر الغرفة هنا ليس هو المشكلة، بل اعتراف الحكومة برجل أهان الدولة وقراراتها ومجلس الشورى فيها، وخالف قراراتها القضائية، وظل يرتفع في ال"إيدن باي"، ويحرم الناس شاطئها صيفا ويهديهم مجرروه شتاء.

وفي لحظة اعتراف غير مؤثرة، وقف الوزراء السادة: رمزي المشرفية، حمد حسن ومنال عبد الصمد، يتلون فعل الشكر لعاشور الذي في زمن الكورونا صار "فاعل خير". وبدل أن تصادر له الدولة عقارات تجنى بها على أملاكها، بات عليها أن تعترف به "ضنينا" على المغتربين ومبادرا لإنقاذهم.

حجر العائدون أنفسهم في فنادق، صاحبها وجب الحجر عليه قضائيا، فكيف سيستكمل حسان دياب غدا مسيرة الإصلاح؟، وبأي قناة صرف صحي سوف ترمى مبادرته المنزهة البعيدة عن حسابات الأخذ والعطاء السياسي؟.

ومن نصائح الأمس ما جاء في مؤتمر رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل من أنه: أشرف للحكومة أن تنجز وتسقط من ألا تنجز وتسقط، إذا كان محكوما لها السقوط، فلتسقط بشرف. لكن إذا ثبت دياب أقدامه على الأرض كما فعل في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، فإن أحدا لن يتجرأ على إسقاطه، وفي الوقت نفسه فإنه من غير المتاح له تضييع إنجازاته بفنادق رجال السوء.