خبر

الجسر من طرابلس: نحن نعمل وننجز وهم لم يتجرأوا على اتخاذ قرار وقف شلال الدم في طرابلس

أقام تجمع أبناء طرابلس والشمال، مهرجانا إنتخابيا للنائب سمير الجسر، حضره رئيس تجمع أبناء طرابلس والشمال عبدالحميد عجم، مرشحو لائحة “المستقبل” للشمال وليد صوالحي وديما جمالي والنقيب نعمة محفوض وليلى شحود تيشوري وأعضاء المكتب السياسي في “تيار المستقبل” عبدالستار ايوبي وربى دالاتي ومنسق عام طرابلس ناصر عدرة، بالاضافة الى حشود من التبانة والقبة والحدادين وباب الرمل والميناء والقلمون.

بداية شددت الهام العمر في كلمة على “متابعة مسيرة الرئيس سعد الحريري”، واصفة الجسر “برجل العلم والعمل الذي ينتج بصمت وينجز وكل همه ان يرضي الله وضميره، وهو رفيق الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

وكانت كلمة لغسان الجسر قال فيها: “أحيي هذا الحشد الكبير، وانه لتأكيد أن المستقبل موجود وحاضر وجمهوره لا يزال على عهده، وكلنا سنقف مع الرئيس سعد الحريري ونكمل معه مشروع الانماء والاعمار”. وقال: “تبلغنا ان هناك 12الفا من الناخبين آتون من خارج الحدود لدعم لوائح القمصان السود ولاغتيالنا سياسيا كما اغتالوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فهل تقبلون باغلاق بيت الرئيس الحريري؟ تبلغنا ايضا ان جماعة القمصان السود يعملون على محاربة الوزير سمير الجسر شخصيا لانه رمز لتيار المستقبل في طرابلس والشمال، ويضغطون على الناس لمنع التصويت لصالحه، فهل ستدعوهم يحققون مبتغاهم؟”

وختم: “نجح الرئيس سعد الحريري في مشروع سيدر نجاحا باهرا، فمنذ 2005 حتى اليوم لم يحصد لبنان هذا النجاح الدولي، إذ تأمن للمرة الأولى مبلغ 11 مليار و800 مليون دولار لتنفيذ مشاريع حيوية وتشكل أولوية للناس، فشكرا سعد الحريري، ومعك نتابع المسيرة”.

بعد ذلك كانت كلمة للنائب الجسر بدأها بقراءة “الفاتحة على ارواح شهداء الغوطة الذي قضوا بالغازات السامة التي اطلقها النظام السوري المجرم”، وقال: “اتوجه بالتحية للحاج عبد الحميد عجم الذي دعا ونظم هذا المهرجان، وهو الرجل المبادر والسباق وصاحب الفضل، فشكرا لك من القلب ولجميع ابناء التجمع. وتحية لكل الحاضرين، كذلك للمرشحين على لائحة المستقبل للشمال، الدكتور وليد صوالحي الطبيب الانساني الذي ما اغلق بابه يوما بوجه اي مريض، وكان طبيب الفقراء، الدكتورة ديما جمالي استاذة الاقتصاد في الجامعة الاميركية التي تحرص على خدمة مدينتها بكل ما أوتيت من علم، والنقابي المناضل نعمة محفوض الذي ولد وترعرع وتعلم في طرابلس وعلم أبناء طرابلس وهذه رسالة لمن يعنيه الامر، وكذلك للاستاذة الناشطة ليلى شحود تيشوري التي على دورتين في البلدية خدمت الناس وكانت خير ممثل لهم في المجلس البلدي”.

أضاف: “هي الحرب اعلنت علينا ونحن نقول اهلا وسهلا بها، بدأوها بحرب نفسية، اشاعات على وسائل التواصل، اشخاص جندوا منذ سنوات للنيل منا على وسائل التواصل الاجتماعي، ولديهم عمل واحد هو فبركة الاشاعات والتجني والافتراء على تيار المستقبل وقياداته. ومنذ أسبوع أتحفنا أحد المرشحين على لائحة الرئيس نجيب ميقاتي وهو الرجل الذي قال فيه الرئيس ميقاتي بانه “رفيق التعب والمواجهة” ولا اعرف اي مواجهة، بقوله ان “المشكلة في لبنان عمرها 30 عاما وان رفيق الحريري باع الناس احلاما”. أصر هذا المرشح على معاودة كلامه منذ يومين بعد ان نبهه كثيرون بانك ماذا تفعل؟ تتجنى على رفيق الحريري؟ رفيق الحريري الذي ارسل 35 الف شاب ليتعلموا في أهم الجامعات في العالم باع الناس أحلاما؟ رفيق الحريري الذي عمر البلد وهو قيامة لبنان بكل معنى الكلمة وهو الذي شهد له العالم كله ان لا مثيل له يقال عنه لم ينجز شيئا؟ المطار الذي يسافر من خلاله معالي الوزير من بناه؟ الجسور والانفاق والاوتسترادات والكهرباء التي نعم بها المواطن عام 1998 كهرباء 24/24، من انجز كل هذا وغيره الكثير؟ هذا هو رفيق الحريري. كيف لديهم الجرأة ان يقولوا ان رفيق الحريري باع الناس اوهاما؟، انتم ماذا بعتم الناس؟ حتى حكي ما قدرتوا تبيعوهم”.

وتابع: “اذا اجرينا مقارنة بين فترة حكم الرئيس نجيب ميقاتي، وفترة حكم الرئيس سعد الحريري، ماذا يتبين معنا؟ عام 2005 كان هناك استهابة فرضها استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وهم أجروا انتخابات ونحن شكرناهم على ذلك. نحن لسنا ممن يضيع حقوق الآخرين، وحكومة الرئيس الحريري الاولى حكمت شهرين فقط وبعدها اغرقوها بملف شهود الزور، اما الحالية فجاءت بعد تسوية سياسية، انتجت قانونا انتخابيا جديدا، سلسلة الرتب والرواتب التي انصفت جميع موظفي لبنان، التعيينات الامنية والديبلوماسية والقضائية، مراسيم النفط وتلزيم الحفر على النفط، وهذا كله في ظل حكومة من الوان سياسية متعددة، اما هم فقد كانت حكومتهم متجانسة ومن لون سياسي واحد، وعلى فترة ثلاث سنوات، ولم يستطيعوا ايقاف شلال الدم في طرابلس، وحين اتت حكومة الرئيس تمام سلام، وبطلب منا وكانت حكومة مختلطة سياسيا، اتخذ قرار بوقف الحرب في طرابلس منذ الاسبوع الاول، ووقفت الحرب والحمد لله اننا ننعم بالامن الان في طرابلس”.

وقال: “الرئيس سعد الحريري اول ما قاله عند تكليفه تشكيل الحكومة انه سيعقد مؤتمرا لدعم لبنان، وهذا المؤتمر لم يكن ليتم لو لم يتم التحضير له ليل نهار، وبالاصل هذه الدول لا تساعد الا اذا كان هناك ملف حقيقي وصادق، واذا لم يؤمنوا بك لا يساعدوك، ولانهم يؤمنون بالرئيس سعد الحريري كان هذا المؤتمر، وللدلالة إلى نجاح المؤتمر قارنوا بينه وبين المؤتمر الذي عقد في الكويت من اسبوع لدعم العراق فهم طلبوا 80 مليار دولار لاعادة اعمار العراق، لكنهم حصدوا فقط 8 مليار دولار، اما لبنان فمشروعه معقود على ثلاث فترات زمنية، الفترة الاولى كان طلبنا فيها 10 مليار دولار، لكن ثقة بالرئيس الحريري حصلنا على 11 مليار و800 مليون دولار”.

وكشف الجسر ان “المديرية التنفيذية للبنك الدولي قالت متوجهة للحريري في مؤتمر سيدر، هل انت قرأت هذا الكتاب الذي يتضمن المشاريع التي تطلبونها كحكومة لبنانية؟ أجابها: انا الذي كتبته، ونحن كدولة تحملنا الوجود السوري عن كل المجتمع الدولي وأتى الأوان لتحمولنا انتم”.

أضاف: “الرئيس الحريري رجل القرارات والمبادرات، والابطال الذين يتجنون عليه، في كل سنوات الازمة هل اقدم منهم احد على اتخاذ مبادرة ما او قرار ما؟ طبعا لا، وحده الرئيس الحريري من فعل ذلك. اثناء احداث طرابلس اوقف العديد من الشباب لاشتراكهم في القتال، وبمنتهى الصراحة وبكل جرأة اقول، ان معظمهم تعرض لتحقيق ظالم واحكام ظالمة، وفي ظل فصل السلطات ليس هناك من حكومة ولا مجلس نواب قادرا على التدخل بالقضاء، ونحن لو اننا لسنا مقتنعين بالعفو لما سرنا به، ووعد الرئيس الحريري به، فجاء من يقول انه سلعة انتخابية، وعندما تأخر العفو قالوا لماذا لم ينجز؟ فما هذا الناقض والمنقوض؟ يا اخوان انتم تريدون العفو ام لا؟ نحن مقتنعون بالعفو، ونعمل عليه، ولكن نحن كتلة تتألف من 32 نائبا من اصل 128 هذا يعني اننا وحدنا لا نستطيع اصدار قانون عفو فلا بد من تصويت الآخرين عليه، وحتى يصوتوا معنا عليه، علينا ان نتحاور معهم ونقنعهم بذلك”.

وتابع: “نعم هناك حرب على تيار المستقبل لان المستقبل تيار وطني عابر للطوائف والمناطق، والكل من القوى السياسية يريدون لهذا التيار ان يتقلص حضوره، وألا يكون بهذه القوة، ورغم كل ذلك انا ابشركم ان كتلة تيار المستقبل ستكون من اكبر الكتل النيابية في المجلس النيابي الجديد. فليهاجموا، نحن نعلم ان احدا لن يستطيع النيل من الرئيس الحريري لان الله معه، لانه يعمل ويحب الناس ونيته طيبة، وعندما مر بأزمته الاخيرة هم كادوا كيدهم ضده، وظنوا انهم يستطيعون اخراجه، ارتد عليهم الكيد، وعاد الحريري اقوى مما كان ويكفي انه عاد باجماع وطني عابر وغير مسبوق، والكل يدرك انه عامل استقرار لهذا البلد، ويكفي ان ثلاث دول عظمى اميركا وفرنسا وبريطانيا، اصدرت بيانات اكدت فيها ان الرئيس سعد الحريري عنصر استقرار للبنان والمنطقة، فخسئوا، لا احد يستطيع النيل منه”.

وختم الجسر: “سنتابع معكم واياكم مسيرة العمل والانتاج، وانا أؤمن بان السياسة ان لم تكن لخدمة الناس لا لزوم لها لانكم انتم الاهم”.

وكانت كلمة لصوالحي قال فيها: “معكم سنتابع المسيرة ونحتفل ب7 ايار بوطن جديد قائم على المؤسسات كما تمناه الرئيس الشهيد وتابع مسيرته الرئيس سعد الحريري”.

اما جمالي فقالت: “مكملين معكم، ومشروع رفيق الحريري مكمل وطرابلس هي اولوية”.

وقال محفوض موجها سؤالا لميقاتي: “ما رأيك بما يفعله الاسد بالغوطة وقتله الابرياء بالغازات السامة، هذا النظام الذي فجر التقوى والسلام، وعمل 23 جولة حرب في طرابلس؟ طرابلس ستحاسبهم على موقفهم من هذا النظام في 6 ايار”.

من جهتها حيت تيشوري الحريري لانه “وضع ثقته بامرأة عن المقعد العلوي في طرابلس”.