خبر

في البقاع.. مرشحين بنكهة العمالة السورية

العمالة مفهوم يجب ان نتفق عليه، اي شخص يحمل فكر دولة غير دولته ويريد ان يطبق ذاك الفكر في وطنه هو عميل، ايا كانت الدولة. هناك عملاء لإسرائيل، عملاء لسوريا، للسعودية وايران واميركا وغيرهم، حدث ولا حرج. نحن لم نعترف ان اسرائيل دولة ولن نعترف، ولكن هذه واقعية العمالة.

البارحة في دائرة البقاع الغربي وراشيا تم اطلاق لائحة العمالة السورية، مرشحين قضوا شبابهم في خدمة الأسد وسوريا، اليوم وهم في سبعينيات اعمارهم يريدون العودة لمجلس النواب. لربما لا تزال نزعة الاقطاع في نفوسهم. 

يطل علينا فيصل الداوود مثلا، النائب السابق الغير منتخب أصلا، وهو الذي نال لقب النائب السابق لان اباه كان نائبا فقط. توفي اباه سليم، فأتى امرا سوريا ان يحل ابنه فيصل مكانه. يا له من فخر. فخره حسب ما يقول، انه قادر على حصاد ألفي صوت في البقاع الغربي وراشيا، عزيزي وان كان لديك عشرون ألف، انت خاسر امام وزير الانسانية والصحة ابو فاعور.

ثم يخرج علينا ايلي الفرزلي النائب السابق ايضا، الرجل المفتاح لهذا القانون الطائفي المسخ، هو من كتب القانون الاوثوذوكسي، وهو من كرس الطائفية، وهذا الرجل كان عرابا لهذا القانون "الأعور". 

المرشح الثالث في هذه اللائحة هو محمد نصرالله مرشح حزب الله. ولا يخفى على احد، ان حزب الله هو القاتل المدمر المشرد الميتم في سوريا والعراق واليمن. وها هو نفسه الحزب وبكل رحابة صدر وثقة، يرشح شخصا للبرلمان اللبناني ... تبا لهكذا الزمن.

أما وقد أتينا لرئيس اللائحة عبدالرحيم مراد، ابو حسين. هذا الرجل الذي يملك تاريخ حافل مع السوريين وكيف كان تلميذهم، لكن الغريب في امره انه يرعى إبنا له اسمه حسن، يخرج علينا قبل أيام ليقول انه يفتخر بحلفائه حزب الله وسوريا وبشار الاسد، هذا الشاب الذي يهوى السياسة يزال لا يفقهها، ما بالكم من تلميذ تلميذ البعث، هذا الهاوي يكرس سر العمالة ويؤكد ان ابن العميل عميل. لربما كانت صورة مراد الاب حسنة من ناحية الانماء حديثا، انما ابنه حسن يدمر كل شيئ. حتى الانماء. ونقول له كما قال والده لجمهوره، لا تنسوا انا المرشح وليس ابني.

هؤلاء عينة من اربعة مرشحين على لائحة العمالة السورية في البقاع الغربي وراشيا، ان فازوا، عاد غازي كنعان مجددا يعزف في البقاع الغربي، ويغني له رستم من عنجر.