كتبت صحيفة "الديار": رغم ان الثنائي الشيعي حزب الله ـ حركة امل وكل واحد منهما له حجمه ودوره الكبير في الطائفة الشيعية الا انهم كانوا يمثلون حوالى 65 الى 70 في المئة من الطائفة الشيعية، بينما بقية الطائفة كانت اما مستقلة واما في احزاب مثل الحزب الشيوعي او الحزب القومي او ضمن تفكير مجتمع مدني لا يريد الالتزام باتجاه ديني او باتجاه مذهبي على اساس القاعدة الشيعية او القاعدة المارونية او غيرها بل يريد لبنان بلد قائم على المجتمع المدني وهؤلاء هم من الطلاب المتقدمين في الجامعات واساتذة الجامعات والذين يشكلون قسم كبير ينتشر على محيط الجنوب الى محيط البقاع ببلداتها ومدنها.
لكن يبدو من آخر الاحصاءات ان جمهور حزب الله زادت شعبيته في الانتخابات النيابية على الصعيد الشيعي، واذا كان البعض يعتقد ان حزب الله نتيجة الحملات الشعبية عليه وخاصة الحملات الخليجية والاميركية سيؤدي ذلك الى اضعافه، فان جمهور حزب الله ازداد، سواء في لبنان قوة ام في افريقيا ام في الولايات المتحدة واميركا اللاتينية.
كذلك هنالك ظاهرة هامة جدا وهي ان الرئيس نبيه بري رغم حجم وعظمة وقوة حزب الله في حرب 2006 والمقاومة التي يستمر فيها واشتراكه في حرب سوريا، اضافة الى ما لديه من امكانيات من مستشفيات ومدارس وتقديمات اجتماعية، فان الجمهور المؤيد لبري زاد ايضا في القرى الشيعية، مع فارق ان بري استقطب هذه المرة عدد اكبر من اصوات المسيحيين في قضاء الزهراني وخاصة في قضاء صور، اضافة الى قضاء مرجعيون وفي منطقة النبطية ومناطق اخرى. كذلك فان علاقات بري مع مسيحيي البقاع هي علاقات قوية ولدى حركة امل والرئيس بري جمهور كبير يشمل عددا كبيرا وضخما من الجمهور الشيعي اضافة الى بعض القوى المسيحية. ولذلك فالسؤال هو على اي اساس ازدادت شعبية حزب الله وحركة امل اي الثنائي الشيعي حزب الله ـ حركة امل رغم الظروف التي مرت في لبنان والتي مرت على المنطقة ولم تكن لصالحهما.
(الديار)
أخبار متعلقة :