خبر

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان ورشة مثلثة الأضلاع تحاول التغلب على أزمة مثلثة الأبعاد الأقتصادية والسياسية والإعمارة الصعبة، خصوصا" بعد انفجار مرفأ بيروت، وتمادي كوفيد 19 واستمرار الشدة المالية-النقدية والمحنة المعيشية.


الورشة النشطة إيجابيا":

- ضلع النخوة الشبابية والمجتمعية والعسكرية في لملمة الجراح والجروح الناجمة من الانفجار - الزلزال المبركن- الكارثة الذي مر عليه اسبوع ولا يزال مدويا" في الأذهان والوجدان وفي مرفأ العاصمة وفي كل مكان من لبنان.

- وضلع الاندفاعة الدولية والعربية في اتجاه لبنان عبر تقاطر المساعدات، وكذلك استطلاع حجم المعونات الانسانية والسياسية الواجبة واللازمة والوافية. وقد جال في لبنان اليوم وزير خارجية مصر ووزير خارجية الآردن ومدير منظمة الأغذية العالمية، وستكون غدا" جولة لوزير الخارجية الألمانية.


- وضلع ثالث هو المشاورات الرئاسية والاتصالات السياسية التي تمهد لتحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية شخصية لتأليف الحكومة الجديدة بعدما استقالت أمس الاثنين حكومة الرئيس حسان دياب وتحولت الى حكومة تصريف أعمال.

أوساط مراقبة لفتت الى أن أي شكل من أشكال الحكومة الجديدة لا يزال غير واضح وفي بداية الطريق على مسار الاتصالات الداخلية، في وقت يرزح لبنان تحت ضغط الأزمة المتشعبة، فيما الاهتمام الخارجي الذي عاد بقوة في اتجاه لبنان من الأبواب الانسانية سيكون له تأثيرات مرتجاة إيجابيا" في حال تفرع هذا الاهتمام الدولي الى اتصالات إقليمية ذات صلة.

إذن رئيس الجمهورية العماد عون ينشط في اتصالاته المعلن منها وغير المعلنة على مسار المشاورات لتأمين أجواء ملائمة يحدد بعدها موعد الاستشارات النيابية الخاصة بتسمية رئيس مكلف تأليف الحكومة.

الرئيس عون وقع مرسوم احالة انفجار المرفأ الى المجلس العدلي ولن يستكين قبل تبيان الحقائق، وتلقى اتصالا من رئيسة وزراء النروج إيرنا سولبرغ.

===========================

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

ماذا بعد إستقالة حكومة الرئيس حسان دياب؟.

الإتصالات المكثفة بدأت بعيدا عن الاضواء وهو مسار ليس سهلا والسيناريوهات المتداولة بعد الإستقالة تبقى حتى الآن في دائرة التوقعات والرغبات والتحليلات وايضا التسريبات.

وفي هذا الإطار أكدت مصادر مطلعة للـNBN أن لا أساس للمعلومات التي يتم ترويجها عبر بعض وسائل الإعلام عن طرح أسماء معينة أو وضع فيتو على أسماء معينة لتشكيل الحكومة.

وأشارت المصادر إلى أن الإتصالات وضعت على نار حامية حيث عقد مساء أمس لقاء جمع الرئيس نبيه بري مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل والنائب علي حسن خليل لبلورة رؤية موحدة حول شكل الحكومة العتيدة وبرنامج عملها وأولوياتها.

على المسار البرلماني يعقد مجلس النواب جلسة الخميس المقبل في قصر الأونيسكو لمناقشة المرسوم المتعلق بإعلان حالة الطوارئ في مدينة بيروت.

وعشية الجلسة ترأس الرئيس نبيه بري إجتماعا طارئا لكتلة التنمية والتحرير التي وصفت الإنفجار في مرفأ بيروت بالفاجعة التي أصابت كل بيت داعية السلطات القضائية إلى المضي بالتحقيقات حتى النهاية للوصول إلى الحقيقة بعيدا من أي ضغط سياسي أو إعلامي.

وفي بيان الكتلة تشديد على وجوب الإسراع في تأليف حكومة جامعة وعلى إقرار قانون إنتخاب على أساس لبنان دائرة واحدة خارج القيد الطائفي.

على خط الإحتضان الخارجي للبنان بعد الكارثة التي حلت به وصل إلى بيروت وزيرا خارجية مصر والأردن.

وأكد الوزير المصري من قصر بعبدا أن لديه توجيهات بضرورة العمل الوثيق لتلبية إحتياجات لبنان فيما صرح زميله الأردني بأن لبنان لن يكون وحيدا في مواجهة تداعيات الإنفجار في المرفأ.

==========================

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

بعد أسبوع كامل على زلزال بيروت : لبنان لا يزال في عين العاصفة. وهي عاصفة مزدوجة: أمنية وسياسية.

أمنيا كل يوم يتكشف الوضع على فضيحة جديدة. فبعد الكشف على مواد تثير الشك في معمل الزوق الحراري، معلومات خطرة جديدة تبرز وتتعلق بمرفأ بيروت ايضا. وكالة "اسوشيدتبرس" ذكرت ان خبراء كيماويين فرنسيين وايطاليين يعملون وسط انقاض ميناء بيروت، قد حددوا حتى الان اكثر من 20 حاوية تحتوي مواد كيماوية خطيرة، وان احدى الحاويات كان فيها تسرب.

الخبران غير عاديين، ويطرحان اكثر من سؤال. فهل نحن نعيش في بلد وعلى أرض آمنة ام فوق بقع متفجرة ومفخخة بكل انواع القنابل الموقوتة وغير الموقوتة ؟ ثم: من المسؤول عما كشف عنه في معمل الزوق الحراري ، وعما كشف عنه حديثا في مرفأ بيروت؟ وهل ما كشف عنه في بيروت وجونيه هو آخر المفاجآت، ام ثمة مفاجآت اخرى ستظهر ايضا في الايام المقبلة؟ والاهم: هل سيحاسب من يتحمل المسؤولية في الزوق وبيروت، ام ان لا مشكلة طالما ان المواد الخطرة لم تنفجر ولم تقتل وتجرح وتخرب؟

ايها المسؤولون، كونوا مسؤولين حقا لمرة واحدة، والا فان لبنان لن يصبح دولة بل سيبقى مقبرة مفتوحة، وسيبقى ابناؤه شهداء دائمين، ولو مع وقف التنفيذ احيانا.

سياسيا :الوضع الحكومي مفتوح على اكثر من احتمال، وان كان يمكن حصر الاحتمالات بثلاثة. الاحتمال الاول تشكيل حكومة وحدة وطنية من السياسيين برئاسة سعد الحريري. و هو طرح تدفع باتجاهه فرنسا ويؤيده داخليا حزب الله وحركة امل وتيار المردة.
الاحتمال الثاني تشكيل حكومة حيادية من اصحاب الخبرات والاختصاص برئاسة شخصية مستقلة. اما الخيار الثالث فتشكيل حكومة حيادية برئاسة الحريري. والخياران الثاني والثالث تحبذهما الولايات المتحدة الاميركية ويلقيان تأييدا من تيار المستقبل والتقدمي والاشتراكي والقوات اللبنانية.

لكن الحريري لم يحسم امره حتى الان بالنسبة الى ترؤس الحكومة العتيدة ، وهو ابلغ من تولوا جس نبضه حول الموضوع انه لا يقبل بترؤس حكومة الا في حال توافر شرطين : الحصول على صلاحيات استثنائية لها، وعدم مشاركة جبران باسيل فيها .

واللافت ان البحث في الوضع الحكومي ترافق مع تراجع الحديث عن اجراء انتخابات نيابية مبكرة، او عن مصير الرئاسة الاولى . فهل الشارع الناقم والغاضب في وارد القبول من جديد بحل ترقيعي يعيد التجارب الفاشلة لحكومات الوحدة الوطنية او التجربة الافشل لحكومة حسان دياب ؟ ولماذا يصر اصحاب الحل والربط على تجاهل المطلب الاساسي للناس ، وهو اجراء انتخابات نيابية مبكرة تنبثق منها سلطة جديدة ؟

الجواب واضح لأنهم يخافون كلمة الشعب وغضبـه ان يتحولا كلمة مدوية في صندوقة الاقتراع . فعيشوا ما شئتم في خوفكم ، واعلموا ان حلولـكم المجربة سابقا والفاشلة لن تنفع ، وتذكروا ان اسوأ الحكام هم الحكام الذي يعيشون في هاجس الخوف من شعوبهم.

=========================

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

عند الرابع من آب فاضت مشاعر اللبنانيين حزنا على الضحايا، وألما على ما حل بعاصمتهم من خراب.
وبعد اسبوع على الفاجعة تواصل القوى الحريصة على البلد لملمة الجراح ورفع الانقاض وكشف مصير المفقودين، ويواصل آخرون اقتناص فرصة هذه الحادثة ليمارسوا هوايتهم الدائمة بالرقص على الدماء.

ولا يزال السياسي التاجر يضغط على جرح الضحية بيروت، وينكأ به لعل ذلك يساهم في ايصاله الى مراده، ويرافقه الاعلام الفاجر الذي أخذ من اول لحظة – وبناء على امر عمليات معروف – في توظيف الحادثة ورمي سهام الاتهام السياسي بفجور ليس له حدود، متماهيا مع السياسي التاجر في الرقص على اشلاء الضحايا، غير آبه بكل المشاعر الانسانية، وضاربا عرض الحائط بكل المعايير الاعلامية والمهنية.

والحقيقة التي يعرفها الشعب اللبناني الجريح والمصاب بعاصمته، ان هؤلاء ما هم سوى ادوات يريدون الاستثمار في هذه الحادثة المأساوية على حساب آلام الجميع، ولا هم لهم سوى تحقيق مآربهم الدنيئة في لحظة طغت فيها مشاعر التضامن الانساني على كل ما عداها.

اليكم ايها الراقصون على الدماء والاشلاء، والمستثمرون في جراحات الناس، العابثون الذين لا هم لكم – وان احرقتم البلاد والعباد – سوى المال والسلطة وممارسة هواياتكم المترفة، حتى لو أخذت البلد الى فتنة لا تبقي ولا تذر، سيبقى محكمو لغة العقل والحلم والحكمة متمسكون بها لانقاذ البلد، ولو سولت لكم انفسكم امرا آخر.

وامام الحال التي تحكم البلاد، تذكير بالآية الكريمة من كتاب الله: فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم، واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين.

===========================

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

لهم صلاة مدينة, لأرواحهم عزفت فرق ثائرة مدنية وعسكرية في أسبوعهم وعلى توقيت بيروت كانت أسماؤهم ترفع كأذان على مذبح كنيسة، وشموع تتلو الرحمة مع شعار: في بلادي يموت من يستحق الحياة على يد من يستحق الموت.

فثلاثاء الرابع من آب أوقف عقارب الساعة ولم يضاهه أي حدث حتى وإن طيرت شظاياه حكومة حسان دياب وفرضت حال طوارىء وأعادت نيتراته تلميع صورة طاقم حاكم فاسد.

فبالنسبة الى الشهداء والمفقودين والجرحى لا شيء تغير، لأن حقيقتهم لا تزال حبيسة عنبر سياسي أمني يرمي التهم كل باتجاه الآخر ويتنصل من مسؤولية أثبتت المراسلات أنهم جميعا كانوا قد أخذوا العلم والخبر بها وهذا ما أكدته مستندات اطلعت عليها وكالة روتيرز للأنباء.

وبينما أشارت مصادر قصر بعبدا إلى أن رئيس الجمهورية أحال التبليغ إلى المجلس الأعلى للدفاع، أكدت مصادر الجديد أن المجلس المعني لم يدرج هذا البند في جدول الأعمال بعد رسائل العشرين من تموز لانتفاء الاهمية.

والى أن يجري التحقيق بالمتسببين في هذا الجرم فإن رئيس الجمهورية وقع مرسوم إحالة ملف جريمة المرفأ إلى المجلس العدلي مع عبارة أنه لن يستكين قبل تبيان كل الحقائق، فيما يستكمل المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات جمع الخيوط بالتنسيق مع وفد التحقيق الفرنسي، ولكون الجريمة أصبحت أمام المجلس العدلي، فإن أيا من الموقوفين على ذمة هذا الملف لن يجري تخلية سبيله وإن انقضت مهلة التوقيف الاحتياطي.

لكن أيا من المسؤولين السياسيين لم يعد على اكتراث بالمتسببين والفاعلين والمستهترين بأرواح الناس بقدر اهتمامه المكرر المعجل اليوم بمصير مجلس النواب والاطمنان إلى طول عمره وقطع الطريق على كل فكرة تؤدي الى انتخابات نيابية مبكرة.

وهذا هو الجرم الاساسي الذي ارتكبه حسان دياب وأدى إلى سقوطه مضرجا بانتخاباته النيابية المبكرة ستة آلاف جريح ورئيس هو عدد المصابين في انفجار المرفأ لكن حروق دياب جاءت من الدرجة السياسية الأولى والثانية التي طيرته عن الكرسي الثالث قبل جلسة الخميس.

لم يسأل أحد عن التحقيق ولا عن معلومات أوردتها وكالة فرنسية تشير الى وجود عشرين حاوية كيميائية محتملة الخطر في ميناء بيروت وكل الاهتمام المحلي السياسي محوره حاليا:انتخابات مبكرة غير مبكرة، صمود مجلس النواب الى آخر الولاية، الاشتراكي عند جعجع، جعجع عند بري، حكومة وحدة وطنية، حكومة جامعة، عودة أشباح الخليلين وجبران، ترشيحات أسماء من سعد الحريري إلى نواف سلام، والاتفاق على اسم الرئيس ولونه وسياسته وحياده وفريقه الوزاري قبل البدء بالاستشارات النيابية الملزمة.

وهذه المساعي يشترك فيها الجميع من حزب الله ورئيس مجلس النواب ورئيس التقدمي والقوات والمردة والتيار الأزرق والثاني البرتقالي ولا استثناءات لأحد لا بل إن حزب الله في طليعة الانغماسيين في توليف الطبخة مع مافيا الحكم وكله لمصلحة الوطن.

وأول من رفض الانتخابات المبكرة كان الحزب والرئيس نبيه بري وسار الثنائي في تعليق مشنقة حسان دياب لأنه تجرأ على المس بالولاية وإذا كانت مقولة أن المجلس سيد نفسه قد راجت قانونا وعرفا، فإن هذا كان خطأ تاريخيا شائعا لأن بري هو سيد المجلس وبري ايضا سيد الاونيسكو، وعلى جدولها درس اعلان حالة الطوارىء الخميس، وهي ضمنا حالة طواىء سياسية حكومية دفعت وليد جنبلاط الى عين التينة مطالبا بحكومة تعالج الوضع الاقتصادي وبإعمار بيروت.

وفي هذه المواصفات فإن " لبن العصفور " قد بدأ تحضيره من مزرعة " جنبلاط بري " المصدرة لكل مشتقات الرؤساء.

============================

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

في بيروت تغريد وتسريب ، وفي واشنطن وباريس طبخ للمعالجات ومحاولات للخروج من المأزق الذي وجد لبنان نفسه واقعا فيه...

في بيروت، إستقال الرئيس حسن دياب ، البلد في مرحلة تصريف أعمال وفي مرحلة مشاورات تسبق تعيين مواعيد إستشارات التأليف... لبنان سيد حر مستقل، لكن الإستثناء أن موعد الأستشارات لن يتحدد قبل إنضاج المشاورات ، ليس الداخلية فقط، وهي هذه المرة ثانوية ، بل الدولية وتحديدا مع الأميركيين والفرنسيين ...

الديبلوماسي الأميركي دايفيد هيل الذي يعرف الملف اللبناني جيدا : من الخطوط الحمر الداخلية إلى الخط الأزرق جنوبا وصولا إلى الملف الأكثر حساسية ودقة وهو ملف ترسيم الحدود... يصل الخميس إلى بيروت ويرافقه وفد ديبلوماسي وتقني رفيع، زيارته ستكون خاطفة ويلتقي فيها الرئيس عون والرئيس بري، المكلف من حزب الله التفاوض في ملف ترسيم الحدود، والرئيس المستقيل حسان دياب، وتبعا لنتائج هذه المحادثات يكون قد تبلور بشكل أولي الموقف الأميركي لجهة الحكومة الجديدة ..

المسار الأميركي لا يقتصر على زيارة هيل بل يتوقع أن تعقبها في الاسبوع الرابع من هذا الشهر زيارة لديفيد شينكر، وبين الزيارتين تكون المحكمة الدولية قد أصدرت حكمها في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وإثر هاتين الزيارتين يتبلور الموقف الأميركي من الملفات المشتركة مع لبنان : المساعدات، العقوبات، ترسيم الحدود، التنقيب عن الغاز ، وفي ضوء كل هذه الملفات ينضج الملف الحكومي ... إلى هذا الحد الملف كبير، وقد جاء الإنفجار في المرفأ ليسرع في تفعيل هذه الملفات مجتمعة إذ من غير الممكن أخذها بالمفرق ...

المسار الفرنسي، بدوره، على جانب كبير من الأهمية :

زيارة ماكرون، مؤتمر الدول الداعمة، التنسيق الرئاسي الفرنسي الأميركي، وعند تبلور الموقف الفرنسي، معطوفا على الموقف الأميركي، يكون المسار الداخلي قد استوعب ماذا يجري في الخارج، على صعيد الملف اللبناني، لتبدأ مرحلة التنفيذ ...

دون ذلك، وقبل ذلك، الداخل في مرحلة تقطيع وقت، او ملء الوقت الضائع : إجتماع من هنا، تسريبة من هناك، وتغريدات من هنا وهناك ..

المجتمعون، والمسربون والمغردون، يدركون قبل غيرهم، أن دورهم وحجمهم وقدرتهم لا تتعدى مدى استيعابهم للرسائل التي ستصل إليهم والمتعلقة بالحكومة الجديدة التي سيكون على عاتقها مواكبة ومواجهة ومعالجة ما حصل في 4 آب، على المستويات القضائية والإعمارية، من دون إهمال الملفات التي كانت مطروحة بقوة قبل 4 آب وابرزها الإصلاح الإداري والبنى التحتية وفي مقدمها الكهرباء .

وفي انتظار ان يصل الأميركيون، مشاورات داخلية خجولة ومواعيد الإستشارات غير محددة، وتغريدات وتسريبات تعويضا عن عدم القدرة على القيام بأي شيء .

============================

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بعد أسبوع على انفجار المرفأ، أين أصبح التحقيق؟ وهل سيطال الحساب جميع المسؤولين عن كارثة بيروت؟ أم أنه سيقتصر على كبش محرقة أو أكثر، تزامنا مع إغراق الملف في مستنقع الصلاحيات المتناقضة والمصالح السياسية المتضاربة، التي منعت على مدى السنوات الثلاث الأخيرة على الأقل، السير حتى النهاية بأي ملف من دون الاصطدام بجدان الحمايات الطائفية والخطوط الحمراء المذهبية؟

الأكيد أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مصر على كشف الحقائق مهما كلف الأمر، وهو أعاد اليوم التشديد على هذا التوجه، حيث قال في ذكرى الأسبوع على وقوع الكارثة: أجدد عزائي للأهل المفجوعين، ووعدي لكل اللبنانيين المتألمين بأنني لن أستكين قبل تبيان كل الحقائق، وما الإحالة الى المجلس العدلي إلا الخطوة الأولى لذلك… في وقت تؤكد معلومات الـ OTV أن التيار الوطني الحر أبلغ المعنيين الموافقة على أي تدبير يعزز ثقة المجتمع الدولي بالتحقيقات.

هذا في التحقيق… أما في السياسة، فماذا بعد استقالة الحكومة؟ هل سيشكل ما جرى، نافذة يعود من خلالها رموز الفساد والتقصير والفشل المعروفون، بعدما طردهم الشعب من الباب؟ أما سيتم التعامل مع المأساة على أنها مناسبة تأمل وعودة إلى الذات والضمير، يبدأ بعدها العمل على تحويل الحادث الجلل، فرصة لتحقيق نقلة نوعية، لا تذهب معها هدرا دماء الشهداء وتضحيات المصابين؟

هذا هو السؤال يشغل بال اللبنانيين، جميع اللبنانيين اليوم: من داخل القوى السياسية أو من خارجها على حد سواء. فالألم لا يميز بين حزبي وغير حزبي، والحزن لا يفرق بين مسيحي ومسلم، أو بين سني وشيعي وماروني ودرزي، ولو حاول البعض الحاقد فصل مكونات أساسية عن مجتمعها، في ذهنه المريض وكتاباته السيئة وتصريحاته المقيتة، ووضع تلك المكونات زورا وظلما، وبشكل كامل، في قفص الاتهام.

والسؤال المذكور يطرح على وقع تقاطر الموفدين الإقليميين والدوليين إلى بيروت، وبينهم وزيرا الخارجية المصرية والأردنية اليوم، والألمانية غدا، في وقت تتجه الأنظار نحو الزيارة المرتقبة لدايفيد هايل الجمعة المقبل، نظرا لما تؤشر إليه على المستوى الأميركي.

وفي الموازاة، انطلقت على المقلب الداخلي من الملف الحكومي، مشاورات ما قبل الاستشارات. وفي هذا الإطار، وفي وقت زار وليد جنبلاط الرئيس نبيه بري، عقد اجتماع أمس في عين التينة، اشارت المعلومات إلى أنه بحث في طرح اسمي الحريري ونواف سلام لرئاسة الحكومة: الحريري فضله حزب الله وأمل، وسلام لم يعترض عليه جبران باسيل، الذي سبق له أن وافق على طرحه بعد استقالة حكومة سعد الحريري، قبل أن يقر الرأي على حسان دياب.