خبر

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الخبر المباشر هو التريث لبعض الوقت في تأليف الحكومة لمزيد من التشاور أما الخبر المفصل فهو ان عملية التأليف تتحرك بين طبقات ثلاث:
الأولى الصراع الاميركي-الايراني..
والثانية اختلاف التوجهين الاميركي -الفرنسي حيال حزب الله.
والثالثة: ربط حقيبة المال بمداورة بين الطوائف لكن ليس هذه المرة كما يقول الثنائي الشيعي ووسط كل ذلك انهمكت المحافل السياسية في تتبع أجواء التحركات التي برز فيها اجتماع الرئيس المكلف مصطفى اديب الى الخليلين ثم اجتماعه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وفي معلومات لتلفزيون لبنان كشفت مصادر مواكبة للاتصالات ان لا سقف زمنيا للتاليف وان النقاش يتمحور حول السبل الكفيلة بتذليل العقبات من امام التاليف ولم تستبعد حصول اي اتصال على خط فرنسا-بعبدا.

كذلك انهمكت المحافل السياسية بالمواقف التي رميت هناك وهناك عن طريق التقاذف في مسؤولية التعطيل وتسأل هذه المحافل عما سيكون عليه الوضع إذا ما شكلت الحكومة وعما سيكون عليه إذا لم تشكل خصوصا وان الخزانة الاميركية فرضت عقوبة هي الثانية من نوعها خلال أيام على شركتي "أرش" و"معمار" واللبناني سلطان خليفة أسعد لعلاقتهم بـ "حزب الله وقد اتهم وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو سياسيين لبنانيين باستغلال غياب الشفافية في الاقتصاد اللبناني لإخفاء ثرائهم وقال انه "على الرغم من ادعاءات حزب الله عكس ذلك فإنه متورط في هذا الخداع مثل الجهات الفاعلة الأخرى.

بالعودة الى مسار تاليف الحكومة انطلاقا من توافق القيادات السياسية اللبنانية على التمسك بالمبادرة الفرنسية تستمر الاتصالات لمعالجة الملف الحكوميوالرئيس المكلف زار بعبدا في اطار التشاور لتذليل العقبات..

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

كثيرون يتمنون لها الموت، لكنها حية ترزق.
إنها المبادرة الفرنسية التي بلورها على أرض لبنان، الرئيس إيمانويل ماكرون في زيارتين متتاليتين بعد انفجار المرفأ، خرج بعدهما بتصور واضح، وافق عليه الأفرقاء اللبنانيون الذين التقاهم في قصر الصنوبر، لخارطة طريق تخرج البلاد من أزمة السنوات الثلاثين، التي انفجرت بعد السابع عشر من تشرين.

المبادرة الفرنسية حية، لكن الساعين إلى قتلها كثر، في الداخل والخارج، وإحباط جريمتهم مرحليا لا يعني إطلاقا أنهم لن يكرروا المحاولة، ما يستدعي حكما تضافر الجهود بين المخلصين للبنان، لمنع إضاعة الفرصة العملية الوحيدة المتاحة أمام شعبه، للخلاص.
وفي هذا الإطار، يتضارب على الساحة الداخلية اليوم، رأيان:
أول يقول بنجاح المبادرة في المحصلة، لمجرد غياب البديل، ولأن المعرقلين يدركون قبل سواهم أنهم لن يكونوا قادرين على تبرير إضاعة الفرصة، فالجوع كافر، وأمام الجوع، حصول المداورة من عدمه، وغير ذلك من العناوين الخلافية، آخر هم الناس.

أما الرأي الثاني، فيربط بين التعثر الحاصل، ومحاولة خارجية لضرب المسعى الفرنسي. ويدعم أصحاب هذا الموقف رأيهم بالعقوبات الأميركية المتجددة، والمواقف التصعيدية المواكبة لها، فضلا عن النأي بالنفس الخليجي عن كل ما دار أخيرا في لبنان.

أما بين الرأيين، فيمضي اللبنانيون أيامهم مترقبين الخبر السار، بعدما ملوا الأخبار البشعة المتوالية منذ عام تقريبا، فالوضع لم يعد يحتمل، ولا بد من حل

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

هل يكفي تمديد الوقت لحل الازمة الحكومية؟ ما دام ان البعض المتحكم بالتشكيل مصر على تمديد اسلوب التذاكي والتضليل، واللعب بمستقبل البلاد من وراء حجاب؟
وهل ما هو ممنوع اليوم على الكتل النيابية لجهة تسمية الوزراء، مسموح لرؤساء الحكومات السابقين الذين يقومون بأسر الرئيس المكلف في اقامة سياسية جبرية، ويفاوضون على حكومته لنيل مكاسب عجزوا عن تحقيقها في حكوماتهم؟

الحقيقة ان المشكلة واضحة ولا حاجة لشياطين التفاصيل، ما دام ان الشيطان الاميركي ورسله حاضرون على طاولة التعطيل – وربما للمبادرة الفرنسية وليس فقط للتشكيلة الحكومية – والشكل فقط هو رفض اعطاء المالية للثنائي حزب الله وحركة أمل، فيما المضمون هو ارساء قواعد واعراف جديدة، ومصادرة كامل الحقوق السياسية للكتل النيابية في تشكيل الحكومة.

الرئيس المكلف مصطفى اديب واع انه ليس لدينا ترف الوقت، كما قال بعد لقائه الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا، معولا على التعاون من اجل تشكيل حكومة مهمات، ومتفقا مع الرئيس عون على التريث بعض الوقت افساحا في المجال لتذليل العقبات.

وفي الاخبار المتعاقبة ان لقاء جمع الرئيس المكلف والحاجين الخليلين، اللذين أكدا تمسك حزب الله وحركة أمل بحقيبة المالية، وتسمية وزيرها، على أن يلقى الاسم قبول الرئيس أديب. اما ما سمعاه من أديب فهو تأكيد بأن العقدة في بيت الوسط ، وأن محاولات الفرنسيين مستمرة لإيجاد حل..

حل اكدت كتلة الوفاء للمقاومة انه لن يكون عبر الإخلال بالتوازن الحكومي، او عبر محاولات الاستقواء بقوى خارجية لتشكيل حكومة مزورة التمثيل، بما يجوف المبادرة الفرنسية.

الكتلة رفضت بشكل قاطع أن يسمي أحد عنها الوزراء الذين ينبغي أن يمثلوها في الحكومة، كما رفضت بأن يضع أحد حظرا على تسلم المكون الذي تنتمي إليه حقيبة وزارية ما، وخصوصا حقيبة وزارة المالية. اما ما عدا ذلك، فأكدت الكتلة انفتاحها على النقاش.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

"واستعيضوا عن الإعتذار بالتريث"... هذه هي حال الرئيس المكلف مصطفى أديب أرفقها اليوم بلاآت ثلاث: لا تشكيل لا اعتذار ولا مهل.
إذا لم يقدم تشكيلته بسبب التعذر والتعثر، فما من شيء في الدستور يرغمه على الإعتذار، كذلك فهو غير مقيد بمهل. قد يكون الرئيس المكلف بدأ يقرأ في كتب تأليف حكومات من سبقه ولاسيما حكومات رؤساء الحكومات السابقين الذين سموه: الرئيس الحريري استهلك تأليف حكومته بعد الانتخابات النيابية سبعة اشهر، الرئيس نجيب ميقاتي أكثر بقليل، ولكن هذه المرة هناك مهلة ماكرونية حددت بأسبوعين، وهذه المهلة انتهت، ونحن اليوم في اليوم السادس عشر.

العقدة باتت معروفة ولا لبس فيها: لا حقيبة لطائفة أو مذهب بل تشكيلة تقوم على المداورة، والإختصاص. وإذا فتحت شهية الطوائف على الحقائب فإننا نكون أمام حكومة "حسان دياب إثنين": المال للثنائي الشيعي، الخارجية للتيار الوطني الحر... فماذا يكون قد تغير؟

لكن العقدة تحولت إلى معضلة: الثنائي الشيعي يرى أن نزع حقيبة المال منه "هزيمة نكراء" وسقوط للتوقيع الثالث واستطرادا للمثالثة الذي يناضل من أجل إحقاقها منذ ثلاثين عاما، فهل يتخلى عنها اليوم وهو في عز سلطته وفائض القوة الذي يملك؟

في مقابل الثنائي الشيعي هناك "رباعي" رؤساء الحكومات السابقين، وأي تراجع عن شرط المداورة سيشكل هزيمة نكراء "للسنية السياسية" ويسجل عليهم أنهم ارتضوا بالتوقيع الثالث والمثالثة.
إذا، المسألة أبعد من مسألة كفايات وخبرات واختصاصات: الثنائي الشيعي يرى انه يملك مكسبا او عرفا أو انتصارا، ويحاول ان يسجله في الدوائر الرسمية.
في المقابل، السنية السياسية تعتبر ان هناك نزاعا على هذه الملكية وليس في الإمكان تسجيله في الدوائر الرسمية.

أين المسيحي في هذا النزاع على الملكيات؟ سؤال في محله وينتظر من يجيب عنه.
نهار التريث تخلله ما يشبه حرب التسريبات: مصادر الثنائي الشيعي في مقابل مصادر رؤساء الحكومات السابقين.
كذلك في نهار التريث، كانت الخطوط مفتوحة مع باريس وعواصم أخرى ، ولهذا فإن إكمال "بازل الصورة" لا يقتضي معرفة ما جرى داخليا وحسب، والذي جاءت معلوماته متضاربة، بل أيضا معرفة مضمون الإتصالات من الخارج إلى الداخل.
كل ذلك افضى إلى حقيقة واحدة: لا تأليف، لا اعتذار، ولا مهل.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

التريث في التشكيل باق … ويتمدد.
لاءات ثلاث تحكم المشهد بعد الزيارة الرابعة للرئيس المكلف مصطفى أديب إلى قصر بعبدا وما سبقها: لا إتفاق لا حكومة ولا إعتذار.
وبحسب معلومات الـNBN أكد رئيس الجمهورية للرئيس المكلف تمسكه بالمبادرة الفرنسية بكل مندرجاتها والتي كانت حظيت بتوافق القيادات السياسية اللبنانية هذا التأكيد كان سمعه أيضا أديب من الثنائي خلال لقاء الخليلين قبيل توجهه إلى بعبدا “نحن مع المبادرة الفرنسية كما أتفق عليها في قصر الصنوبر.

وفي هذا الشأن نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله اننا مع إنجاح المبادرة الفرنسية ومصرون على ذلك وفي الوقت نفسه نحن لدينا مسلمات وطنية وما طالبنا به هو إننا كلنا شركاء في إدارة هذا البلد ولن نقبل بالتأكيد أن يكون هناك من هو ابن ست وهنالك ابن جارية.
وأضاف الرئيس بري اننا لم نسمع بأن المبادرة الفرنسية قد أشارت من قريب أو بعيد إلى المداورة في وزارة المالية وبالتأكيد أن هذه المداورة لو كانت قد طرحت لكان التكليف قد سلك مسارا آخر غير المسار الحالي.

كتلة الوفاء للمقاومة كانت حاسمة في بيان إجتماعها الأسبوعي لجهة رفضها بشكل قاطع أن يسمي أحد عنها الوزراء الذين سيمثلوها في الحكومة الجديدة لافتة إلى أن محاولات البعض الإستقواء بالخارج تشكيل حكومة مزورة التمثيل هي محاولات ترمي إلى تجويف المبادرة الفرنسية.

وفي السياق نفسه نقلت النهار عن مصادر دبلوماسية فرنسية بارزة ان باريس لم تطلب المداورة وهي اعتبرت أنه يعود إلى الأطراف اللبنانية التوصل إلى حل في شأن مطالبة حركة أمل وحزب الله بالحفاظ على توزير شيعي في حقيبة المالية.
وبموازاة المساعي المتواصلة لوضع الأمور على سكتها الصحيحة خرجت الخزانة الأميركية بحزمة جديدة من العقوبات طالت هذه المرة شركتين وشخصية لبنانية.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

سار الرئيس المكلف بين الساعة وعقاربها السياسية مدد لنفسه وقتا لا يملك ترفه، دخل بوابة بعبدا لا راضيا ولا مرضيا، وخرج منها متريثا على أمل تشكيل حكومة تتمتع بقوة ماكرون، ولا أهلا بالخميس.. الحافل مرة جديدة بالأسرار والمحتفظة مجالسه بالأمانات فتولت المصادر مهمة التسريبات وبين القيل والقال كل طرف رفع سقفه ليتحصن بمكتسباته وما ثبت على مدى تأليف الحكومات بمختلف عناوينها وظروفها، أن من يدير البلد مجموعة مقاولين وتجار جملة وإن ساوموا بالمفرق على المقاعد والحقائب، وفي النهاية لا أحد منهم يملك حق النقض في عرقلة المبادرة الفرنسية ولا جرأة الخروج من بيت الطاعة السياسي كل طرف مربوط بحبل خلاص خارجي ومتى اتفق الكبار فما على الأدوات الصغيرة إلا تأدية فروض الطاعة.

في مسار المشاورات بساعاتها الأخيرة عقد اللقاء المنتظر بين الرئيس المكلف مصطفى أديب ورئيس الجمهورية ميشال عون نصف الساعة انتهى إلى إعلان التريث لم يضغط رئيس الجمهورية وترك للرئيس المكلف حرية التشاور على مهلة فرنسية جرى تمديدها، لم يعتذر أديب ولم يطلب التنحي وهذا يعكس عدم نفاد صبره وفقدانه الأمل كما يشاع لا بل يعول على خيوط فرنسية شبكت تنسيقا متينا من قصر الصنوبر إلى الاليزية، لكن أديب وإن أسر لعون بصعوبات تواجهه فهو يمتلك صوت ماكرون التفضيلي الذي طالب ساسة لبنان باحترام تعهداتهم وأجرى سلسلة اتصالات مع أولياء الأمر الخارجي في الرياض وطهران والكرملين أما أولياء الداخل فتولاهم الرئيس المكلف بلقاء الخليلين وأبلغهما أن لا حكومة من دونهما والبلاغ هذا مشروط بعدم الرضوخ لشروطهما متسلحا بالفيتو الفرنسي، وقال أديب إن حكومة المهمة لا تصرف في الحسابات السياسية ولا هي تستهدف أي مكون من المكونات ولا تهدف إلى التفرد بالرأي وهي حكومة اختصاص لا اقتصاص، وإن أي طرح آخر سيفترض مقاربة أخرى للحكومة وهو ما لا يتوافق والمهمة التي كلفت إياها.

صوب أديب البوصلة وفي هامش التمديد المتاح له يشتري المعرقلون الوقت ويدخلون في صراع من أجل البقاء على سدة مكتسباتهم في وزارات قبضوا خلوها يوم كان التنازل عنها على قاعدة خذ وأعط إلى أن صارت تلك المؤسسات الرسمية مواقع ملحقة بالإرث العائلي والسياسي وهو ما صار الغرب خبيرا بدهاليزه، ومن أنفاق تلك المؤسسات خرجت الأصوات مطالبة بالإصلاحات شرطا للمساعدات ومن أبواب الفساد شرعت المنظومة الحاكمة الأبواب أمام العقوبات ليذهب الصالح بعزا الطالح، وفيما حكومة اديب في سباق مع الزمن والمهل الفرنسية ضربت اميركا من جديد بسيف العقوبات وأفرغت وزارة خزانتها حزمة جديدة من اللوائح التي طالت هذه المرة شركتين لبنانيتين، وأشارت الخزانة الى أن حزب الله يستغل ارتش ومعمار لإخفاء تحويلات الأموال إلى حساباته الخاصة وربطت هذه العقوبات بتلك التي سبقتها فاعتبرت أن الحزب عمل مع الوزير السابق يوسف فينيانوس لضمان فوز الشركتين بعروض للحصول على عقود حكومية بقيمة ملايين الدولارات وقد أرسلت الشركتان بعض الأرباح من هذه العقود إلى المجلس التنفيذي للحزب.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

ينجح حزب الله دائما في رفض كل ما هو دستوري ، كما ينجح في فرض ما هو غير دستوري. الرفض الأول يصنفه في خانة مقاومة الطروحات التي تطوق المقاومة والخط الذي رسمته للبنان الممانع، فيما يصنف الثاني في خانة العرف الأقوى من الدستور والحامي للميثاقية والطائف. كذلك ينجح الحزب في إلزام الشريك المفترض في الوطن في لعب دور ام الصبي، فيما يتخصص هو في دور لعب الخالة الظالمة زوجة الأب. ومن إنجازات الحزب المحققة اليوم نجاحه في لبننة ماكرون وجره الى خصال ملتوية غير دستورية كان جاء الى لبنان لتخليصه منها، فإذ به يصاب بعدواها في الصميم. إذا، نحن الآن أمام ثلاثية مخدرة من ثلاثة ممنوعات: إنكسار الحزب، إذلال الرئيس الفرنسي، استقالة أديب كممثل للطائفة السنية أم الصبي.

لكن واضح ومؤسف جدا أن هذا السحر الأسود لا يستقيم إلا إذا تغذى من جسد الدولة كإطار سياسي ودستوري، ومن إمكانيات الشعب الذي ينهشه الجوع والمرض، ومن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمالية المدمرة. وسط هذه الفوضى القاتلة، إلتفت الناس الى المؤسسات وفي مقدمها رئاسة الجمهورية، فوجدوا أن رأس الدولة استفاق متأخرا جدا، على واقع أن لا عهد رئاسيا ينجح إذا سقطت الدولة، وهو يقوم اليوم بوساطة مستحيلة للجمع بين إملاءات الدويلة ومتطلبات الدولة. مكونات هذه الوساطة السوريالية تقوم على أن وزارة المال تبقى للثنائي الشيعي ، بما يعني تكريسها نهائيا له ، كما يقوم الثنائي بتسمية وزرائه ويحتفظ بالثلث المعطل، فيما تفرض المداورة على المكونات الأخرى، إن قبلت وهي لن تفعل، تتشكل حكومة حسان دياب 2 وإلا فلا حكومة.

هذا يعني ان الحكومة العتيدة ستتألف من تقنيين غير مهنيين وغير محايدين بسياسة خارجية ممانعة ستمعن في بناء جدران الفصل بين لبنان واصدقائه في دنيا العرب والعالم ، وتحرمه نهائيا أي بصيص أمل بالحصول على مساعدات تـنتشله من هوة المجاعة والفوضى. ورغم هذه المسخرة قبل الرئيس المكلف والطرف السني بإطالة أمد مساعي التأليف الى نهاية الاسبوع.

مؤشرات حصار لبنان، لم تتأخر في الظهور، وقد اصدرت الادارة الأميركية حزمة جديدة من العقوبات اليوم شملت شركتين تابعتين لحزب الله وأحد مسؤولي الحزب، والمعلومات تفيد بأن اللائحة كانت أكبر إلا ان تدخلات رفيعة حصلت مع الادارة جعلتها تحصر لائحتها بما صدر اليوم . والغاية من ذلك ، ألا تؤدي اللائحة الموسعة الى نسف المساعي الفرنسية لتأليف الحكومة، لقاء وعد بالمزيد من العمل على تأليف حكومة تستجيب ولو بالحد الأدنى للمتطلبات الدولية. لكن ما حصل على الصعيد الحكومي اليوم من شأنه استعجال اصدار اللائحة بدسمها الكامل في وقت غير بعيد.