خبر

الحكومة “مأخّرة” والعقوبات تحيي تحالف مار مخايل

تمنى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله “الاسراع بتشكيل الحكومة”، مؤكداً على “دور رئيسي ‏الجمهورية والحكومة معاً في التشكيل”.

وأكد نصرالله في كلمة له اليوم الأربعاء، أن “الدولة اللبنانية بمؤسساتها هي التي تقرر اين هي الحدود البحرية والبرية للبنان”. ولفت الى أن “الدولة اللبنانية هي التي قالت ان مزارع شبعا أراضي محتلة لا نحن وهي من قالت ان تلال كفرشوبا لبنانية”.

وقال نصرالله، إنه “الى ما قبل الحديث عن النفط والغاز في لبنان لم يكن هناك موضوع حيوي بترسيم الحدود، الا ان حاجة لبنان لاستخراج النفط وجني الأموال جعل المسؤولين يفكرون بذلك”.

واعتبر “امانة الترسيم موجودة عند المسؤولين ولا اهداف لنا، والمفاوضات كانت بيد رئيس مجلس النواب وفي الفترات الأخيرة بات هناك اهتمام أميركي خاص بهذا الملف، وبات هناك إطار للتفاوض وانتقلت المسؤولية الى رئيس الجمهورية”.

ولفت الى أنه “قيل كلام كثير، تزامن مع ما يحدث في المنطقة من خطوات تطبيع وحاول البعض ربط ذلك بمفاوضات لبنان، وكل هذا الكلام فارغ والتطبيع غير وارد لا عندنا ولا عند حركة أمل”، مردفاً، “بعض الأدوات للخارج غير قادر على استيعاب ان هناك قوى سياسية تعمل فقط لأجل لبنان”.

وشدد على أن “كل هذا الكلام فارغ وكاذب وعار من الصحة ‏ولا يستحق ان نصدر لأجله بيان نفي. موقفنا مع إسرائيل واضح ونعتبرها وجود غير شرعي وغير قانوني ونرى انها مجموعات مغتصبة لأرض فلسطين، ولا يمكن ان تخلق معهم أي مفاوضات سلام او تطبيع”.

وأكد أننا “واثقون برئيس الجمهورية ميشال عون وادارته لهذا الملف ونعرف صلابته وعدم تهاونه.‏ اختلفنا مع عون على ضم الوفد لمدنيين وكنا نريده ان يضم حصراً عسكريين، وهو موضوع تفصيلي واصدرنا بياناً وسجلنا موقفاً على هذا الصعيد، أما بالنسبة للثقة فثقنا بعون كاملة وكل ما يهمنا ان يحصل لبنان على حقوقه كاملة”. وقال، “نحن أقوياء ولدينا حقوق ونريدها من موقع القوة بشرفنا وعزتنا”.

ورأى أن “المقاومة في لبنان تنقل الإسرائيلي من موقع الهجوم الى موقع الدفاع، والإسرائيلي كان يتعاطى مع لبنان انه لا شيء وقواتنا غيرت نظرته وهو يتوجس من الهجوم على لبنان”.

وعن الانتخابات الأميركية، قال، “كل العالم تابع الانتخابات الأميركية وهذا الأمر طبيعي، ومجريات الانتخابات والخطابات والحملات الانتخابية قدمت صورة عن مجموعة حقائق في اميركا على مستوى النظام السياسي. أميركا هي مشكلة لكل شعوب العالم، لحلفائها كما خصومها”.

وقال، “هناك ديون هائلة على أميركا “بنقول عنا ديون شوفوا أميركا”، وهناك ارقام هائلة بمصابي “كورونا” وبأعداد مصابي الاضطراب النفسي، هذه هي اميركا الحرية والرخاء والاقتصاد”.

وأردف، “تم فضح الديمقراطية الأميركية، فالادارة الأميركية نفسها وليس ترمب “المجنون” وحده إنما الحزب الجمهوري بأكمله لا يسلم بالنتائج، ويحاول سرقة إرادة الأميركيين”. وقال، “لا ينظرنّ أحد علينا بالديمقراطية الأميركية والديمقراطية الغربية”.

وشدد نصرالله الى أنه “لا يهمنا من الرئيس الأميركي فجميعهم يتقاتلون على حماية إسرائيل ودعمها والوقوف معها”.

ورأى أن “من أسوأ الحكومات الأميركية المتعاقبة، حكومة ترمب وهي الأكثر تكبراً وقبحاً ووقاحة وسيغادر حاملاً حسرة ألا مسؤولاً ادارياً ايرانياً اتصل به”، مشيراً الى أن “حكومة ترمب قدمت الوجه الأميركي الحقيقي”.

وكشف نصرالله عن أنني “فرح في السقوط المذل لترمب. واشدد على انه‏ في ظل حكومة عدوانية على هذا المستوى العالي من إمكانيات الذهاب الى الحرب مثل حكومة ترمب، صمدنا ومنعنا انتصارهم بإدارتنا التي تتفوق على طغيانهم”.

ودعا نصرالله “للحذر الشديد خلال الشهرين المقبلين لنرى ما يمكن ان تفعله الحماقة الأميركية والإسرائيلية”.

واعتبر أن‏ “ما يهم اميركا في لبنان هو مصالح إسرائيل وهمهم الوحيد والاوحد أخذ لبنان الى سلام مع إسرائيل”.

وحدد “مشكلة أميركا مع حزب الله بأنها ليست النفوذ الإيراني ولا انه حزب سياسي وإن تخلى الآن عن المقاومة لا مشكلة لديهم بشيء، مشكلتهم معنا المقاومة فقط. فإسرائيل تشعر بقلق بسبب المقاومة، وكل عمل أميركا هو كيفية التخلص من حزب الله”.

وقال، “في الـ2005 بعد استشهاد رفيق الحريري كان هدف اميركا ضرب لبنان وخلق حرب أهلية لانهاء حزب الله وأُفشل ذلك من خلال الاتفاق الرباعي”.

وأضاف، “يوم حُجز سعد الحريري في السعودية كان الهدف استهداف سلاح المقاومة وفشل المشروع. ومنذ عدة سنوات بات هدفهم تأليب البيئة الأساسية للمقاومة عليها وهي البيئة الشيعية وتحريضها”.

وتابع، “اخذوا مسارين في النهاية، احدهما العقوبات الاقتصادية والثاني محاولة تحميل حزب الله مسؤولية كل الفساد والانهيار بهدف إيصال رسالة للبنانيين “تريدون ان نساعدكم انهوا حزب الله”، وكل محاولاتهم باءت بالفشل، فليس هناك من أحد يستطيع ان يقول إن حزب الله فاسد”.

واعتبر ان “المسار المتبقي بيد أميركا هو العقوبات، ونقول لهم إفعلوا ما تشاؤون لا تؤثرون علينا على الاطلاق، نصبر ونتحمل ونكمل مسيرتنا والعقوبات لن توصل الى أي مكان”.

وقال، “يوم فرضت العقوبات طردونا من المصارف وفي الحقيقة ‏ذلك حمى اموالنا من الازمة الاقتصادية الحالية”.

وعن فرض العقوبات على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قال، “أميركا فاوضت باسيل وهو تواصل معي وقال إن “أميركا تضغط وتهدد والمطلوب مني اجراء مؤتمر صحفي افك فيه العلاقة مع حزب الله”. ابلغني باسيل أنه “لن يمشي بالمطلوب منه لأن ذلك يعني حريتنا ومصلحة البلد ولن اقبل بما طرحوه”، وقلت له إن علاقتنا راسخة ولا نريد ان تتأذوا وخذوا أي مصلح تجدونه جيداً لكم”.

وتوجه لحلفاء حزب الله “أقول لحلفائنا إذا فاوضكم الاميركيون وضغطوا عليكم انتم احرار ونتفهم أي موقف تأخذوه”.

وسأل، “حكومة ترمب الفاسدة والناهبة بأي حق تصنف الناس إرهابية وفاسدة وهي رأس الإرهاب والفساد؟ العقوبات على باسيل هي انتقاص من السيادة ولا اقبل تصنيف أي احد من خصومنا فاسداً او إرهابياً من قبل اميركا”.