خبر

بعد منتصف الليل.. تحية من حركة أمل الى جبران باسيل!!!

رغم الجهود التي يبذلها حزب الله والرئيس سعد الحريري بالتعاون مع النائب وليد جنبلاط لحلّ الخلافات، الا أن الأزمة تتفاقم يوما بعد يوم ما بين التيار الوطني الحر وحركة أمل، ويبدو أن "مرسوم ضباط دورة 1994 "كان بداية معركة علنية بين الطرفين وذلك بعد محاولات يائسة لإخفاء النوايا.

"هيدا بلطجي، مش رئيس مجلس نواب"، جملة اعتبرت ضمن سلسلة التصريحات الخطيرة التي وردت مؤخرا على لسان الوزير جبران باسيل والتي أطلقها ضمن فيديو مسرّب خلال لقاء عقده في قاعة الرعية لكنيسة "مار روكز" - البترون بحضور حشد من اهالي البلدة. وقد جاء هذا الكلام، بحسب الفيديو، ردّا على إيعاز من الرئيس "برّي" للمغتربين الشيعة بمقاطعة مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي كانت اولى انطلاقاته في العام 2014 ضمن مبادرة من الوزير جبران باسيل والذي كان من المقرر انعقاده في 2 شباط 2018 في "ابيدجان" وذلك بالتزامن مع تأزّم العلاقات بين التيار وحركة امل.

"أبي أقوى من أبوك"، من هذا المنطق انطلق قادة محاور "السوشيل ميديا"، وتحرّك المغردون وفقا لهاشتاغات أطلقها بعض النشطاء، ومن تغريدة الى تغريدة، تطوّرت الاشتباكات بين مناصري التيار العوني ومناصري حركة أمل والتي كانت آخرها حملة ما بعد منتصف الليل. فما أن جرى تسريب فيديو الوزير جبران باسيل حتى أسرع مناصرو حركة امل الى شنّ هجوم مباشر عليه عبر هاشتاغ #جبران_البلطجي، وفي تغريدة رصدها -موقع لبنان 24- يقول الناشط "أبو علي مرتضى" ‏⁧

‏" قوم يا نايم دقوا بالاستِذ " تقريبا الليلة الاولى يللي كل الشيعة رح بكونوا فايقين على صلاة الصبح>>

آلاف التغريدات انطلقت بعد منتصف الليل على تويتر دون اي اعتبارات، حيث لم يكترث بعض المغردين بدوام العمل صباح اليوم التالي، معتبرين أنّ "بكرا عطلة فدا الإستيذ"، في حين اعتبر البعض الآخر أنه "من الحظ لم يتمّ تسريب الفيديو بعد الظهر وإلا لكان أحدث ثورة في الشارع". ومن اللافت أن كان الوزير علي حسن خليل ممّن " غرّد مع المغرّدين" في نفس التوقيت متجنّباً لغة الهاشتاغ المعتمد، لحسابات خاصة به، رغم أن كلماته لم تكن أخفّ وقعاً على جمهور التيار، فقد اعتبر "خليل" في تغرديتين متتالتين أن ما صدر عن "الصهر" ليس تسريباً بل هو خطاب الانحطاط، بحسب تعبيره، مشيرا الى أن "لنا بعد الآن كلاما آخر"..

"القصة مش قصة رمانة، بس القلوب مليانة" هكذا يرى البعض خلاف عون- بري الممتدّد نحو الوزير باسيل الذي اجاب في مقابلته الاخيرة لتلفزيون الجديد لدى سؤاله عن رغبتهم التجديد للرئيس بري: أعتقد في الديمقراطية، المنتخب أو المنتخب هما من يقرران، هذا لا تحدده جهة واحدة. وإذا كان لجهة رأيها إلا أنها تخضع بالديمقراطية للأكثرية".

وفي ظلّ تبادل الاتهامات بين الطرفين، و"الحرتقات" الشعبية يشكو البعض من "المراهقة السياسية" التي تغلب على سلوك الوزير باسيل الذي بات مؤخرا عاجزا عن ضبط انفعالاته الأمر الذي تجلّى في مقابلاته وخطاباته الاخيرة والتي بدت بعيدة عن واقعية العمل السياسي أو منطق الوطن الواحد والمصير المشترك. ورغم انّ التيار الوطني الحرّ وحركة أمل كانا قد دعيا منذ يومين إلى وقف السجالات التي خرجت من البيوت الضيقة ووصلت إلى المنابر الإعلامية الناطقة باسميهما وكذلك الى مواقع التواصل الاجتماعي، الا أنّ حملة من التذمّر الشعبي انطلقت عبر تويتر وتوسعت لتصبح "تحية من حركة أمل لجبران باسيل"، والتي عبّر من خلالها النشطاء عن تضامنهم المطلق مع الرئيس بري ورفضهم لكلام الوزير باسيل المسرّب الذي ربما أراده الأخير أن يبقى سرا، ولكن مع تطور التكنولوجيا، فإنّ "كلّ سرّ جاوز كاميرا الهاتف... شاع"!

أخبار متعلقة :