استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، وفدا من بطاركة الكنائس الشرقية الأرثوذكسية الذين يعقدون لقاءهم الثاني العام في لبنان منذ العام 1997، في المقر الجديد لبطريركية السريان الأرثوذكس في العطشانة – بكفيا.
وضم الوفد: بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، وبطريرك انطاكيا وسائر المشرق والرئيس الاعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني، وكاثوليكوس بيت كيليكيا للارمن الارثوذكس آرام الاول.
وفي مستهل اللقاء، شكر البطريرك مار افرام الثاني الرئيس عون على الاستقبال وقال: “لقد شجعتمونا فخامة الرئيس بمشاركتكم هذا اليوم في احتفال افتتاح المقر البطريركي الجديد، وبكلماتكم الطيبة. ونحن ممتنون لكم، واعتمادنا يبقى على قيادات من أمثالكم لديها هم مسيحيي المشرق في حياتها وعملها، ولطالما كنتم السباقين في هذا الاتجاه”.
واشار البطريرك افرام الثاني الى ان “بطاركة الكنائس الشرقية الأرثوذكسية من سريانية وقبطية وارمنية، موجودون في لبنان لعقد لقائهم الثاني فيه منذ العام 1997، بالتزامن مع افتتاح المقر البطريركي الجديد، وهم الوجود المسيحي هو في اولوية جدول الاعمال، خصوصا لجهة توطيد التجذر والبقاء في هذه الارض، لأن الهجرة لها اوخم العواقب على ابنائنا”.
ثم تحدث البابا تواضروس، فأكد على “التقدير الذي يكنه اباء الطائفة القبطية خصوصا والمصريون عموما للرئيس عون”، مكررا الشكر لحضور الرئيس عون افتتاح المقر البطريركي قبل الظهر، واستقباله الوفد بعده، وقال: “انني اغتنم الفرصة لأنقل اليكم محبة المصريين والرئيس السيسي، مستذكرين زيارتكم العام الماضي. واننا نشعر على الدوام بعمق الروابط التاريخية والثقافية والروحية التي تجمع بين لبنان ومصر”.
واعرب عن سعادة المسيحيين المشرقيين للرعاية التي يقدمها الرئيس عون لهم، داعيا “الرب ان يمده بالعافية والقوة”.
من جهته، رد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومعربا عن سعادته بالمشاركة في احتفال افتتاح المقر البطريركي، متمنيا ان “يكون هذا الافتتاح بمثابة نقلة نوعية وانطلاقة روحية وانسانية متجددة”.
وإذ جدد التأكيد على “العناية التي يوليها شخصيا لمستقبل الحضور المسيحي المشرقي في هذه المنطقة من العالم”، اعتبر ان “المسيحية هي شهادة وفعل قيامة ورجاء دائم”، وقال: “ان تاريخ مسيحيي المشرق هو عيش دائم في الخطر، وعلى الرغم من ذلك استمرت المسيحية في الشرق، ونحن ما زلنا مستمرين، والهيكلية الكنسية الراعية للمؤمنين هي علامة لدوام المسيحية”، مشددا على انه “لا يميز شخصيا بين مسيحي وآخر طالما ان جوهر الايمان واحد، تماما كما انه لا يميز بين انسان وآخر على صعيد الجوهر الانساني”.
أخبار متعلقة :