خبر

الانصاري بعد لقائه باسيل: الحل السياسي للازمة السورية لا يفيد سوريا وحدها بل المنطقة برمتها

التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين جابري الأنصاري الذي قال بعد اللقاء انه نقل الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “التحيات القلبية العطرة، ومشاعر المودة والاخوة من الرئيس الايراني حسن روحاني”.
وأوضح أنه خلال لقائه المرجعيات والشخصيات السياسية اللبنانية، اكد ان “الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت وستبقى دائما داعمة لوجود مثل هذه العلاقات الاخوية المميزة بين الشعبين والحكومتين، وهي ماضية في مساعيها من اجل رفع مستوى التعاون بين البلدين في المجالات كافة”.
وأضاف: “نقدر عاليا لبنان لأنه يمثل نموذجا يحتذى في التآخي والمقاومة والصمود والتصدي. وقد تناولت مساعي الجمهورية الاسلامية الايرانية لمقاربة الازمة السورية والعمل على الحل السياسي من خلال مفاوضات أستانا والتعاون مع المبعوث الاممي ستيفان دو ميستورا في مقاربة هذا الملف. ونأمل أن نشهد في المستقبل القريب ولادة اللجنة الدستورية التي من شأنها المساعدة الى حد كبير في اشاعة الاجواء الايجابية والمناخات المفيدة لحل الأزمة السورية بالتوازي مع الانجازات الميدانية”.
وتابع: “من الامور التي تحظى بأولوية مطلقة بالنسبة الينا في هذه المرحلة، مسألة النازحين السوريين وضمان العودة السالمة لهم الى وطنهم الام سوريا، ولا يمكننا الحديث عن حل نهائي للازمة في سوريا من دون عودتهم الى وطنهم ومدنهم وقراهم. وسنشهد قريبا المرحلة العاشرة من مفاوضات استانا التي سوف تعقد في مدينة سوتشي بمشاركة الدول الضامنة الثلاث والامم المتحدة والوفود التي تمثل الدولة السورية واطياف المعارضة السورية، وسوف تركز على انشاء اللجنة الدستورية وملف النازحين السوريين. ونعتبر ان الاسراع في ايجاد حل سياسي مناسب للازمة السورية لا يفيد سوريا وحدها، انما المنطقة برمتها”.
وأشار الانصاري ردا على سؤال عن الملف النووي الايراني، الى أن مفاوضات سياسية مكثفة جرت بين إيران والدول الاخرى لمواجهة السياسة الاحادية الاميركية، وأكد شركاء ايران المحافظة على الاتفاق النووي، وهناك ارادة حقيقية للتقيد به.
وثمة مفاوضات فنية لم تصل الى خواتيمها بعد، لترجمة هذه الارادة ووضعها قيد التنفيذ. ونجاح التطبيق يرتبط بضمان حقوق ايران في هذا الاتفاق، ونتمنى ان نلمس ترجمة فعلية بالشكل الذي يصب في خانة المحافظة على المكتسبات السياسية والاقتصادية. ورسالة الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا الاطار واضحة وشفافة وأكيدة: ان بقاء وديمومة الاتفاق النووي رهن بتقديم المصالح السياسية والاقتصادية التي ترمي اليها ايران من خلال هذا الاتفاق الذي تمت المصادقة عليه في مجلس الامن الدولي”.
وفي معرض رده على سؤال عن الوجود الايراني في سوريا، أشار الانصاري الى ان “ثمة مستشارين ايرانيين يعملون في الجنوب السوري بناء على طلب رسمي من الحكومة السورية لمؤازرتها في مواجهة الإرهاب. وإن استمرار وجودهم وتحديد الحضور الايراني في سوريا سيحدد طبقا لحاجات الدولة السورية، وفي اطار التنسيق بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الاسلامية الإيرانية اللتين هما على تقارب وانسجام”.
وقال: “نعرف ان الحكومة اللبنانية هي حاليا حكومة تصريف اعمال بعد اجراء الانتخابات النيابية بشكل ناجح وموفق. ونأمل ان تتمكن القوى السياسية كافة من التوافق السياسي في ما بينها في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وتعلمون ان اللقاءات بيننا وبين المسؤولين اللبنانيين ورئيس الحكومة سعد الحريري ليست مستجدة، والتعاون والتلاقي هما أمران موجودان في الماضي، وسوف يستمران مستقبلا”.
والتقى باسيل رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات ايلينا فالنسيانو التي قدمت له تقرير اللجنة عن مراقبة الانتخابات، وجرى البحث في سبل تطوير عمل اللجنة في مراقبة الانتخابات المقبلة.

أخبار متعلقة :