أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط أن “القوات اللبنانية” شريكة في السلطة السياسية ولن تقبل بأقل من حجمها داخل الحكومة، لافتًا الى أنه الأرقام تشير إلى أن “القوات” تمثل أكثر من “الوطني الحر” وأرقام الوزير جبران باسيل خاطئة، وقال: “باسيل رئيس كتلة كبقية رؤساء الكتل ولا يحق له التدخل في ملف تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب”.
الحواط وفي مقابلة عبر الـ”NBN”، أضاف: “حريصون على المشاركة بالحكومة ونقوم بكل ما يلزم من أجل تسهيل التشكيل ودعمنا للعهد لا يعني القبول بالإستئثار السياسي الحاصل. الأمور تتطلب شفافية ونزاهة والمرحلة المقبلة بحاجة إلى كل هذه الأمور ولم نقم بأي محاولة لتعطيل العهد”.
وشدد الحواط أن لا حكومة من دون “القوات” ولا أحد يستطيع إلغاء تمثيلها كما لا أحد يستطيع إلغاء أصوات الناس التي إنتخبتها. وتابع: “مد اليد لا يعني إلغاءنا ولا يعني القبول بالصفقات المشبوهة والسكوت عنها، ولا نية للعرقلة ومن يقوم بعدم الإعتراف بنتائج الإنتخابات هو المعرقل ونحن على تواصل مع الجميع وأنا شخصيا أشارك بلقاء الأربعاء الذي يترأسه الرئيس نبيه بري ونلتقي معه في العديد من الأمور رغم الخلافات الإستراتيجية.
وإعتبر أن البلد لم يعد يحتمل الوضع الإقتصادي الراهن وهو قيد الغرق إذا لم نكن على قدر الطموحات والمسؤولية. وقال: “نؤيد تمثيل جميع المكونات داخل الحكومة وفقًا لأحجامها، وهناك من يضع العصي في دواليب تأليف الحكومة ويعرقل عمل الرئيس المكلف”.
وإستطرد الحواط: “لدينا كامل الثقة بالرئيس الحريري وبالتشكيلة التي يريد التعامل معها في المرحلة المقبلة ومن يحاول حصد الحصص وإحتكار المقاعد يريد إخراج الرئيس الحريري من رئاسة الحكومة. والرئيس الحريري يمثل حالة لا يستطيع أحد إلغائها”.
وشدد على أن البيان الوزاري المرتقب مهم للغاية بالنسبة لنا على صعيد السلاح غير الشرعي وموضوع الإقتصاد. وقال: “لبنان لا يحتمل سلاحين وهناك مجتمع دولي وإلتزامات لا يمكن التراجع عنها، وعندما نحرر الجيش اللبناني من الضغوطات السياسية والضوابط قادر على القيام بواجبه تجاه إسرائيل وفرض سيادته على كافة الأراضي اللبنانية”.
وأشار الى ان الحكومة المقبلة لن تكون عادية نظرًا للإستحقاقات القادمة في المنطقة والأولوية يجب أن تكون للإقتصاد الذي يُعد من الثوابت الأساسية للنهوض بالبلد. وقال: “من يعيد الاجئين والنازحين هو التفاهم مع الروس وليس عبر النظام السوري المسبب الأساسي للنزوح ولا عودة إلا من خلال التفاهم الأميركي – الروسي”.
وختم: “لم يعد هناك من هيبة وثقة بين الناخب والسلطة وهناك فقدان لمواكبة الشعارات والبرامج السياسية”.