اعتبر الوزير السابق الياس بو صعب ضمن حلقة "بموضوعية" على محطة MTV ان ما حصل في الايام الأخيرة يذكّرنا "ببوسطة عين الرمانة"، وشدّد على أن ما "حكي في السياسة يعالج بالسياسة وليس بالشارع". بو صعب الذي كان قد تلقّى صفعةً قاسية من محطة الـ OTV عبر مقدّمة نشرتها الإخبارية بوصفها اياه ،من دون أن تسميه، " بالعميل المزدوج" وكذلك "باللاهثين وراء كرسي، والمتوسلين لمقعد" وذلك على خلفية اطلالته في برنامج "الحدث" عبر قناة الجديد، احتكم الى فخامة الرئيس بقوله "انا مستشار رئيس الجمهورية وعندما يكون هنالك مشكلة كبيرة فمرجعيتي هو فخامة الرئيس"، مؤكدا امتعاض عون من المقدمة والذي،بحسب بو صعب، لم يكن على علمٍ بمضمونها وأشار الى عمق العلاقة مع رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، مستبعداً ان يكون للسيدة ميراي عون أي علاقة بالأمر.
"أبقى في منزلي ضميري مرتاح ولا اترشح ضد التيار الوطني الحرّ" بتلك العبارة نفى الوزير السابق الياس بو صعب نيّته الترشح للانتخابات النيابية بوجه التيار العوني، مؤكدا حرصه على المشاورات إذ لا طموح شخصي لديه بالترشح، وأشار الى أنه "لم يحزن ولم يسأل عن سبب عدم توزيره في هذه الحكومة مع التيار".
ومما لا شكّ فيه أن الصراع داخل "التيار الوطني الحر" الذي أدى الى انشقاقات واسعة، لم يطل النضاليين والقياديين فيه وحسب إنما وصل الى رقاب وزراء سابقين في التيار، اضافة الى العميد المتقاعد شامل روكز، الذي كان قد صرّح ضمن مقابلة خاصة بأن لا خلافات مع "التيار الوطني الحر" انما مجرد اختلاف بالرأي "وبالنتيجة كل واحد عندو رأيو". هذا التشرذم الواقع ضمن التيار يهدّد ثباته خصوصاً بعد موجة التململ في صفوف الناشطين من الحال التي وصل اليه وضع النظام الداخلي والذي قد يؤدي الى خسارة شعبية ربما تكون الأوسع لدى المسيحيين.
وقد اعتبر مغرّدون على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ #بو_صعب أن الـ OTV وصفت الوزير السابق بو صعب بما لم يصفه الأعداء، مطالبين بمحاسبة "الموظف" الذي لولا غطاء من الوزير باسيل لما كان ليجرؤ على اعداد هذه المقدمة النارية التي، ومن وجهة نظر بو صعب، تناولت كرامته الشخصية وجرحته لأنها صدرت تحديدا عن OTV، مؤكدا على انه "مش من اخلاقياتي الرد على موضوع العمالة بس اذا انا متهم اضع استقالتي بتصرف رئيس الجمهورية".
ولدى سؤاله عن تصريحه حول الوجود السوري في لبنان الذي رفض اعتباره احتلالا، شدد بو صعب على ان ما قاله كان مجرّد توصيف لعمل الحكومات المتعاقبة على لبنان والتي بدورها شرّعت وجوده مذكّراً بأنه كان ولم يزل ضد أي وجود عسكري او سلاح غير سلاح الجيش اللبناني على الأراضي اللبنانية، لافتاً الى أن ثقته برؤية الرئيس عون لحلّ الأزمة الحالية كبيرة جدا مجدّدا دعوته الى "توقيف هذه المشاهد في الشارع".
أخبار متعلقة :