نظمت “منظمة الشباب التقدمي الاشتراكي” في عيتات، عشاءها السنوي، في حضور شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ممثلا بأمين سر المجلس المذهبي المحامي نزار البراضعي، رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ممثلا بعضو “اللقاء الديموقراطي” النائب هادي أبو الحسن، النائب انور الخليل ممثلا بفيصل زينون، النائب اكرم شهيب ممثلا بهشام يحيي، ممثل عن الوزير السابق ناجي البستاني وأعضاء مجلس القيادة خضر الغضبان، عفراء عيد، لما حريز، احمد مهدي وميلار السيد، والمفوضين: عن الاعلام رامي الريس، عن الشباب والرياضة صالح حديفة، عن الثقافة فوزي ابو ذياب، عن العدل سوزان اسماعيل، عن شؤون المرأة منال سعيد، عن الشؤون الكشفية يوسف خداج، مسؤول الشؤون التنمية الإقتصادية والإجتماعية وئام ابو حمدان، رئيس “منتدى الفكر التقدمي” الدكتور هشام زين الدين، ووكلاء الداخلية في الغرب بلال جابر، في الشويفات مروان ابو فرج، أمين عام المنظمة سلام عبد الصمد وعدد من أعضاء الأمانة العامة، المفتش العام المالي وائل خداج، كريم مروان حمادة، المدير الفني في الضمان الاجتماعي أسامة الزهيري، مدير الطرق المهندس حاتم العيسمي وأعضاء من “جمعية الخريجيين التقدميين” وممثلي جامعات الخاصة.
بعد النشيد الوطني وتقديم من عضو الامانة العامة للمنظمة تالا القاضي، القى سلام عبد الصمد كلمة المنظمة، فقال: “في البدء لا بد من وقفة خشوع وانحناء أمام أرواح الشهداء الذين قضوا في جبل العرب في سوريا، الذين سقطوا على يد التآمر بين الإرهاب والنظام الأسدي الغاشم، سقطوا لكي تبقى سوريا حرة، رغم كل المؤامرات ورغم كل الظلم والقمع والقتل والدم”.
اضاف: “التحية من شبيبة كمال جنبلاط إلى كل الصابرين الصامدين في جبل العرب، إلى الشعب السوري المناضل من أجل حقوقه وحريته وكرامته، التحية إلى أطفال درعا الذين أطلقوا شرارة الثورة، والتحية لكل من يحمل أمانة الدم السوري ووحدة سوريا وشعبها وحريتها”.
وتابع: “لأننا كنا ولا نزال طلاب حق وعدالة وحرية على الدوام أصحاب نضال من أجل كل قضايا التحرر وحقوق الإنسان، نحمل هذا العهد أمانة ونسير كما سرنا منذ حسان أبو إسماعيل الشهيد الأول للتحركات الطلابية في لبنان، مرورا بمرحلة التأسيس سنة 1970 مع الشهيد أنور الفطايري وفريد جبران وصلاح ابو الحسن، الى قيادة الاتحاد الوطني لطلبة الجامعة اللبنانية، وما بعدها اللقاء الشبابي في بيت الدين الذي بنى المدماك الاول للمصالحة التارخية في الجبل، وتلاها الدور الريادي في قيادة العمل الشبابي لثورة الارز، وصولا الى حملة مكافحة الفساد في الادارات العامة والجامعة اللبنانية والمسيرة مستمرة من أجل الحريات وهموم وتطلعات واهتمامات الشباب، من أجل كل قضايا الإنسان والشعوب المقهورة ومن أجل فلسطين”.
ولفت الى ان “هذه المسيرة التي أراد منها المعلم الشهيد كمال جنبلاط أن تكون شعلة لا تنطفىء، المسيرة التي آمن بها رئيس الحزب وليد جنبلاط وبقدرات شبابها، فتخرج من صفوفها نخبة الشباب، وكانوا مثالا يحتذى به على مستوى الحزب والوطن”، وقال: “48 سنة مضت على تأسيس منظمة الشباب التقدمي، حققنا خلالها الكثير وما زال أمامنا الكثير الكثير لنعمل عليه، وخصوصا أننا نعيش في وطن تغيب عنه أدنى المقومات الأساسية لبناء الاوطان، في وطن الطوائف المتنازعة، ولسوء حظنا يسوده اليوم عهد يحرم الناس ابسط حقوقها ويقمع حريتها، فمن أجل مصالح المتنفعين والمتحكمين تتعطل الحكومة وينشل الاقتصاد وتتم ملاحقة المئات من الشباب والناشطين والصحافيين. ولأجل اسطوله التركي تتغير محاضر جلسات مجلس الوزراء وتهمل مراجعات وقرارات الاجهزة الرقابية والقضائية”.
وقال : “48 سنة مضت، واجهت خلالها المنظمة صعابا كثيرة وتحديات كبيرة وفي كل مرة كانت تثبت حضورها ووجودها، وكان آخرها الانتخابات النيابية الاخيرة وما رافقها من حملات اعلامية تستهدف الفئة الشبابية تحديدا، حيث اثبتت المنظمة ومن خلال لجنة العمل الشبابي انها الاقوى على الساحة الشبابية في كل المناطق التي خاض الحزب فيها معارك انتخابية”.
وختم: “المطلوب اليوم استكمال الجو الشبابي وتأطيره والبناء على ما تحقق، لكي نعمل معا من أجل مجتمعنا ووطننا. ولأن منظمة الشباب التقدمي المدماك الأساس، فعليها تلقى المسؤوليات والآمال الكبيرة في المرحلة المقبلة، وأنتم شبابها معنيون بهذه المسؤولية وهذه الأمانة. فكونوا كما كنتم على الدوام الصوت الصارخ والنبض الذي لا يهدأ. وليكن شعارنا في المرحلة المقبلة معا ضد القمع، معا من اجل التجديد، معا من اجل الشباب”.
وتحدث النائب أبو الحسن مستهلا كلمته بتوجيه التحية الى “أرواح كل الشهداء وأرواح شهداء عيتات والمنطقة والتحية الكبرى لكبير شهدائنا المعلم الخالد كمال جنبلاط”، وقال: “نلتقي بكم اليوم ونحن في مرحلة دقيقة وحساسة ومفصلية على المستوى الداخلي والاقليمي. كيف لا، وبالأمس شهدنا أعنف هجمة همجية على السويداء، تمت بفعل عمل إرهابي وتحت إشراف النظام السوري للانتقام من أهلنا هناك، أهل العزة والكرامة، بهدف تطويعهم وإخضاعهم والنيل من صلابتهم. وفي المناسبة، نتقدم بالتعازي من أبناء جبل العرب عموما ومن أهالي السويداء خصوصا، وندعو للجرحى بالشفاء العاجل”.
اضاف: “نعم نحن في مرحلة دقيقة وحساسة. كيف لا، وبالأمس أقر الكنيست الإسرائيلي قانون الدولة القومية اليهودية، وأقل ما يقال فيه أنه قانون عنصري عدائي، يهدف إلى تقويض آخر فرص قيام الدولة في فلسطين. كيف لا، وهو مشروع كارثي ستكون له دون شك تداعياته الخطيرة إقليميا على مستوى التوطين وتهجير ما تبقى من فلسطينيين في الأراضي المحتلة، كيف لا، وهذا المشروع إلى جانب ما يسمى بصفقة القرن، وبعد اعلان القدس عاصمة لاسرائيل، أتى ليشرع قيام دولة اسرائيل اليهودية العنصرية، في حين نرى العالم يتفرج غير آبه بالشعب الفلسطيني وبتاريخه وحقوقه المشروعة”.
ورأى أن “هذا القانون يتطلب من كل الدول ومن الأمم المتحدة صحوة ضمير ووقفة حق وقرارا حاسما بمواجهته وإسقاطه، لما له من تداعيات خطيرة على مستوى المنطقة وعلى مستوى الداخل اللبناني، وهذا التطور الخطير يتطلب من جميع القوى السياسية في لبنان التبصر والإستدراك وتوسيع حقل الرؤيا، والنظر من زاوية أوسع، والخروج من تلك التفاهات الداخلية والتفكير السطحي المحصور بمنطق المحاصصة في الدولة. نعم وبكل تأكيد، نحن لسنا معنيين بالمحاصصة. أما مطالبتنا بأبسط حقوقنا وبالأمانة التي حملنا إياها الناس، والتي تبقى أثمن وأهم من حاقد من هنا وموتور من هناك، وبالتالي فإن التفريط بها أمر غير وارد”.
وأكد “على هذا الأساس نجدد ونكرر المطالبة بتذليل كل العقبات في طريق تشكيل الحكومة، والإسراع بعملية التأليف من أجل التفرغ لقضايا الناس، وما أكثرها. كما نؤكد بأننا في اللقاء الديموقراطي والحزب التقدمي الإشتراكي مستمرون في الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الناس، وبأننا ماضون في تبني قضايا الناس وهمومهم وفي مقدمها قضية الإسكان والحماية الإجتماعية والنهوض الإقتصادي، مع تركيزنا على مسؤولية الحكومة المقبلة في صوغ رؤية اقتصادية اجتماعية واضحة، بعيدا عن بعض النصائح الخارجية المدفوعة”.
ودعا النائب أبو الحسن الشباب، الى “الإنخراط تنظيميا في المسيرة النضالية للحزب التقدمي الإشتراكي بكل مؤسساته الرافدة والرديفة، لنشكل معا القاعدة الأساسية للتغيير الجدي على كل المستويات السياسية والإجتماعية والإقتصادية والتربوية، ولنكون نواة التغيير التي أرادها المعلم الشهيد كمال جنبلاط، فنستطيع عندئذ أن نقول لقد قمنا بواجبنا”.
وتوجه الى الشباب، قائلا: “نوصيكم بالإبتعاد عن الأفكار السلبية وبعدم الانصياع الى الغرائز والمغريات هذا العصر وما أكثرها، ولمساعدتنا على تحصين مجتمعنا، هذا المجتمع الذي نريده سليما معافى من الإدمان بكل أشكاله، عنينا بذلك إدمان التدخين والمخدرات والسرعة في القيادة وآخرها وأخطرها دون منازع، الإدمان على استخدام التكنولوجيا، وسائل التواصل الإجتماعي مع ما نشهده ونسمعه من حالات ابتزاز وقرصنة الكترونية تؤدي ببعض الشباب إلى الإنتحار”.
وشدد على “دور العائلة والمدرسة والبلديات والأحزاب والمؤسسات والقوى السياسية مجتمعة، في بلورة رؤية تربوية توجيهية بناءة تربط بين الاختصاصات وسوق العمل، لمواجهة البطالة وتداعياتها الخطيرة على الفرد والمجتمع”.
وختم: “باسم الرئيس وليد جنبلاط وباسم رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط والرفاق، نعاهدكم التزام قضاياكم والانطلاق بورشة عمل تشريعية جدية تكفل حقوقكم وتلبي طموحاتكم، ونعدكم بالحفاظ على الثوابت والمضي قدما بالالتزام بالمسار النضالي للحزب التقدمي الاشتراكي وقضايا الناس والشباب من أجل الحفاظ على المجتمع”.
أخبار متعلقة :