عقد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عند الخامسة والنصف من عصر اليوم الثلثاء في بيت الوسط اجتماعًا لكتلة “المستقبل” النيابية، جرى خلاله استعراض آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة. وفي نهاية الاجتماع أصدرت الكتلة بيانًا تلته النائب ديما جمالي في ما يلي نصه:
“أولا: استمعت الكتلة من الرئيس سعد الحريري لمستجدات تأليف الحكومة، وخلاصة المشاورات التي شهدها الأسبوع الماضي مع مختلف الأطراف السياسية وأكدت في هذا المجال على الآتي:
1- دعم الرئيس سعد الحريري في جهوده لتأليف حكومة وفاق وطني تتمثل فيها المكونات الفاعلة للشراكة الوطنية في المجلس النيابي، وذلك بما يتلاءم مع أوسع نطاق ممكن لما أسفرت عنه نتائج الاستشارات النيابية الملزمة.
2- إن التزام مقتضيات الدستور في تأليف الحكومة هو الذي يحكم المسار الذي اختاره الرئيس المكلف، والذي يتقدم على ما عداه من آراء واقتراحات ومحاولات لإسقاط أي أعراف جديدة على عملية التأليف.
وتلفت الكتلة انتباه كل المعنيين في هذا الشأن إلى أن المعيار الوحيد الذي يتمسك به الرئيس المكلف ويعمل بمقتضاه هو المعيار الذي نص عليه الدستور، ومعيار المصلحة الوطنية التي توجب الخروج من دوامة الحصص والشروع بإطلاق عجلة العمل الحكومي في أسرع وقت.
3- تعتبر الكتلة أن الضرر الذي يصيب البلاد جراء التأخير في تشكيل الحكومة أسوأ بما لا يقاس من أي ضرر يمكن أن يشعر به هذا الفريق السياسي أو ذاك، من خسارة مقعد حكومي أو حقيبة وزارية، وأن الوقت الذي يهدر في التجاذب السياسي والإعلامي هو وقت يمكن أن ندفع جميعًا ثمنه غاليًا في المستقبل القريب، إذا لم تتضافر الجهود لتأمين الظروف الوطنية المناسبة لولادة الحكومة.
4- تشدد الكتلة على اعتبار التنسيق والتوافق بين فخامة رئيس الجمهورية وبين الرئيس المكلف القاعدة الأساس في عملية تشكيل الحكومة، وهي تجدد ثقتها بقدرة الرئيسين على بلوغ الهدف المطلوب في هذا السبيل، وتؤكد دعمها الكامل لتمسك الرئيس سعد الحريري بالخيارات السياسية والوطنية التي أرساها مع الرئيس العماد ميشال عون، وتشكلت في ضوئها عملية النهوض بالدولة ومؤسساتها الدستورية.
ثانيًا: توجهت الكتلة بالتهنئة إلى الجيش اللبناني في عيده، قيادة وضباطًا ورتباء وأفراد، وحيت تضحياتهم وتفانيهم في سبيل حماية الوطن وسيادته، مؤكدة أن المؤسسة العسكرية هي الضامن لجميع اللبنانيين وسياج كل الأراضي اللبنانية، وهي ركيزة أساسية للدولة وبوتقة ينصهر فيها جميع أبناء الوطن من كل المناطق والطوائف والمذاهب.
ثالثًا: استمعت الكتلة لموقف نواب عكار من مسألة انشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار واللغط حول اقتراح مزعوم بنقلها من الأرض المخصصة لها في تل الزراعة العبدة إلى مكان آخر. وأكدت الكتلة أن إنشاء الفرع الذي تم بجهود الرئيس سعد الحريري وقرار من مجلس الوزراء في العام الماضي، لن يخضع لأي تبديل كما أن اثارة اللغط حول الموقع لن تتمكن من عرقلة مشروع فرع الجامعة اللبنانية، الذي يطالب به عن حق كل أبناء عكار منذ مدة، والذي سيكون لكل عكار وكل الشمال ايضا من دون أي تمييز بين المناطق والطوائف.
أخيرا، باركت الكتلة للمناضلة الفلسطينية الشابة عهد التميمي، خروجها إلى الحرية، وحيت فيها روح الصمود في وجه الاحتلال الاسرائيلي وممارساته، وأعلنت تضامنها مع جميع المناضلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال، ومع نضال الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال وفي الشتات، من أجل حقه في دولة فلسطينية مستقلة، تكون عاصمتها القدس، بإذن الله”.