اعتبر رئيس “المجلس العام الماروني”، الوزير السابق وديع الخازن، أن “استحالة تشكيل الحكومة، في ظل التناقضات القائمة، يحتم الإتجاه إلى حكومة متقاربة بين خطين”.
وقال في تصريحٍ له اليوم: “ماذا في بوسع الرئيس المكلف سعد الحريري أن يفعل أكثر مما يسعى إليه هو ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبمؤازرة مطلقة من الرئيس نبيه بري، للخروج من مأزق التناقضات العميقة إزاء حساسية تمسك كل فريق بموقفه الجذري من توزيع الحقائب، فضلا عن تفاقم الفساد والإهدار في مؤسسات الدولة؟”.
وأضاف: “إن بقاء البحث عن حلول متقاربة، وسط هذا الفرق الشاسع في النظرة إلى لب الخلاف الداخلي في تشكيل الحكومة، هو من قبيل العجز والمعجزة، وكلاهما غير واردين في عالم السياسة. ولم يبق أمام الرئيس المكلف إلا أن يطرح حكومة متقاربة بين خطين لإعادة دورة العمل إلى المؤسسات وتفعيل إنتاجها الذي طال تعطيله وشله”.
وسأل: “كيف يمكن لحكومة تصريف أعمال، لا تملك صلاحيات العمل لمواجهة متطلبات المرحلة الحالية المعقدة داخليا والمستحيلة خارجيا، أن تؤمن غطاء سياسيا واقيا من الألغام الموضوعة من داخل وخارج ولا يريد أي طرف أن يتنازل فيها قيد أنملة؟!”.
وتابع: “لقد سئمت الناس، في غمرة مشاكلها المعيشية والإقتصادية، الكلام النافر في مواجهة الأفرقاء، وهي تطمح إلى الخلاص بتشكيلة تخرج من داخل المجتمع المدني وتطعم بوجوه سياسية توحي بالثقة للإقلاع بورشة إنقاذ بكل المعايير والمقاييس. فهل تكون حكومة متقاربين مخرجا لأي حل على صعيد تشكيلها؟!”.
وختم: “بقي علينا أن ندعم مساعي الرئيس المكلف لتأمين خطه الوسطي ونظرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الحريص على التوافق وحكومة جامعة”.