خبر

قاووق: محاولة قلب المعادلات والتوازنات السياسية مغامرة غير محسوبة

رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، في كلمة ألقاها في احتفال تأبيني في بلدة سلعا الجنوبية، أن لبنان “أول المستفيدين من الانتصار الكبير في سوريا، فهو يحصن حدوده وأمنه، ويستعيد عافيته الاقتصادية بفتح معبر نصيب وعودة النازحين، ولكن هناك من يتربص بمسيرة اللبنانيين وبناء الدولة والعهد، لأن نتائج الانتخابات النيابية، أفشلت مشروعهم السياسي في لبنان”.
أضاف: “النظام السعودي الذي دفع الأموال وتدخل في الانتخابات النيابية وفشل، يريد اليوم أن ينقلب على نتائج هذه الانتخابات بفرض شروطه على تشكيل الحكومة اللبنانية، فهو تدخل ليشكل تحالفا داخل الحكومة المرتقبة بالمال والتهديد، وفرض على البعض قيودا فأصبح مغلوبا على أمره، وهناك من أطلقت السعودية يده فرفع سقف المطالب، وبالتالي توقف مسار تشكيل الحكومة”.
وتابع: “هل المطلوب من السعودية أن تغير من المعادلات السياسية التي نتجت عن الانتخابات النيابية، وهل أنها بتدخلها اليوم تريد أن تحاصر العهد وتستنزفه وتبتزه في مواقفه؟”، مستطردا: “لن يستطيعوا أن يغيروا من المعادلات السياسية الداخلية مهما حاولوا وعرقلوا، فهم يريدون من خلال تحالف داخل الأقلية النيابية أن يقلبوا المعادلات والتوازنات السياسية، وهذا دليل على مغامرة غير محسوبة طالما أمعنت السعودية بالمغامرات غير المحسوبة”.
وقال: “سوريا انتصرت على الأصعب والأخطار الكبرى، ولم يبق إلا إنجاز كامل للانتصار على جميع الأراضي السورية، التي تحطمت عليها إرادة إسرائيل وأميركا، وانهزم فيها المشروع التكفيري، وحمينا المقدسات وأهلنا وشعبنا وأرضنا في لبنان، والانتصار في سوريا سيغير بالتأكيد الكثير من المعادلات السياسية والأمنية والعسكرية على مستوى المنطقة، وهذا هو سبب هلع وصراخ إسرائيل”.
وختم: “إسرائيل التي كانت تراهن على حصار المقاومة وإسقاط سوريا، تصرخ اليوم هلعا وخوفا من وصول محور المقاومة إلى حدود الجولان، وتستنجد بروسيا وأميركا والأمم المتحدة، وتضع الشروط لأنها في موقف الضعف، ولكن المعادلات الميدانية هي الأقوى، وبالتالي لا يستطيع المهزوم أن يفرض شروطه، وإنما عليه أن يخضع لشروط المنتصر، أي لشروط محور المقاومة، وفي الطليعة شروط حزب الله”.