خبر

حبيش: الأمور المعيشية الضاغطة تستوجب تسهيل تشكيل الحكومة بالخروج من المطالب الشخصية ووضع الشروط والشروط المضادة

حذر عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب هادي حبيش، في أحاديث أمام وفود شعبية أمت دارته في القبيات وبحثت معه أمورا معيشية ضاغطة، من تداعيات “التأخير في تشكيل الحكومة”، معتبرا ان المبررات لهذا التأخير “إن كان بمطالبة فريق ما بحصة وزارية، أو لمنع فريق من الاستحصال على حصة وزارية، كل ذلك ليس بأهم من مصالح الناس، فنحن اليوم أمام استحقاقات معيشية داهمة، فالشتاء على الأبواب، والمدارس أيضا، وليس خافيا على أحد مشكلة الأقساط المدرسية، والصراع القائم بين لجان الأهل وادارات المدارس، والذي بحاجة إلى حكومة وتشريع لحل تلك المشكلة”.
وشدد على ان “المواضيع الحياتية عند الناس تستوجب من الأفرقاء السياسيين الخروج من المطالب الشخصية ووضع الشروط والشروط المضادة، للوصول إلى تشكيل الحكومة، لأن الفراغ الحكومي وتعطيل المؤسسات ليس لمصلحة أحد، فالوضع الاقتصادي لا أظن انه غائب عن أحد، المصارف ترفع الصوت، والفائدة قد تصل إلى 15 بالمئة، وهذا يؤكد ان هناك أزمة مالية واقتصادية”.
وتابع: “بالرغم من كل ما ذكر ما زال اللبناني يؤمن ببلده ويحن للعودة اليه، وخير دليل على ذلك ما صرحت به نقابات اصحاب الفنادق والمرافق السياحية ومحطات التلفزة، عن الاقبال الكثيف الذي لم يشهد له لبنان مثيلا لناحية زيارة المغتربين اللبنانيين للبنان، وهذا ما يحتم علينا كسياسين، وعاملين في الشأن العام، ان نستقبل أبناء بلدنا في جو من الاستقرار السياسي، وان نريهم صورة بلدهم على أحسن ما يرام، ليتشجعوا ويعودوا إلى لبنان مرة أخرى، لا بل ان نخلق لهم الحوافز من أجل الاستقرار والاستثمار في البلد، وهذا ليس بمستحيل اذا ما تأمنت الظروف الملائمة لذلك”.
وتطرق إلى ملف القروض السكنية، قائلا: “يجب معالجة ملف الاسكان بأسرع وقت، وهو بحاجة الى حكومة، ومن خلال التشريع الذي قدمناه، فتوقيف القروض الاسكانية، أدى إلى شل قطاع العقارات في البلد، والأخطر هو حرمان الشباب من تأمين مسكن، وضرب كل ما له علاقة بقطاع البناء، وحركة المصارف”.