قالت الناطقة بإسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد لـ “الحياة” إن “المفوضية لن تعلّق على الإتفاق الأميركي- الروسي في قمّة هلسنكي حول تنظيم عودة النازحين من لبنان والأردن وتركيا إلى سورية، ونحاول أن نحصل على معلومات أكثر حول الموضوع”.
وأكدت “أننا نحاول أن نزور اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا. واستطاع فريق المفوضية في سورية أن يلتقي مرة واحدة منذ أسبوعين نازحين عادوا إلى فليطا لكن لم نستطع أن نقوم حاجاتهم ولا أن نتكلم معهم جميعهم لذلك ما زلنا نحاول التواصل معهم لدعمهم ورؤيتهم مرة أخرى ونقدم لهم المساعدات الإنسانية”. وقالت: “ليس لدينا تقويم دقيق عن وضعهم الأمني والإنساني هناك”، مشيرةً إلى أن “بعض العائدين لم يستطيعوا العودة إلى منازلهم لأنها مدمرة، والبعض الآخر سكن لدى أقربائه”.
وأشارت إلى أنه “في بداية عام 2018 قمنا بدراسة نوايا للاجئين من أجل العودة وتبيّن أن 90 في المئة منهم يريدون العودة إلى سورية، لكن كان همهم متى تسمح لهم الظروف بالعودة. النازحون الذين تكلمنا معهم شددوا على ضرورة توافر الأمان، السكن، الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية”.
وحصلت “الحياة” على أعداد اللاجئين الذين كانوا مسجلين لدى المفوضية وعادوا إلى سورية. في 28 حزيران الماضي عاد إلى سورية 294 لاجئاً من عرسال إلى غرب القلمون. في 1 تموز الماضي عاد 42 لاجئاً من المصنع إلى معضمية الشام. في 7 تموز عاد 377 لاجئاً من عرسال إلى غرب القلمون. في 23 تموز عاد 668 لاجئاً من عرسال إلى غرب القلمون وفي 28 تموز عاد 722 لاجئاً من شبعا والبقاع الأوسط والغربي إلى الزبداني وبيت جن.
وفي السياق، أثنت السفيرة الكندية لدى لبنان إيمانويل لامورو على “استضافة لبنان واللبنانيين هذا العدد الكبير من النازحين السوريين”.