خبر

الإتصالات باردة على خط تشكيل الحكومة.. وباسيل يضيف “العقدة السنية” إلى “سلة العقد”

خطوط تشكيل الحكومة باردة ، لكن نيران المواقف التصعيدية لا تنطفئ، فـ”التيار الوطني الحر” الذي كان وافق على اعطاء وزارة الخارجية لوزير من “القوات اللبنانية” عاد عن موقفه بداعي ان “القوات” تعمل على إضعاف رئاسة الجمهورية ، وقد ردت “القوات” بنفي تهمة اضعاف الرئاسة، موضحة لقناة “ام.تي.في” ان علاقتها في موضوع تشكيل الحكومة محصورة برئيس الجمهورية وبالرئيس المكلف .

والراهن ان عملية تشكيل الحكومة لم تتقدم اي خطوة، وحتى قواعد التشكيل ومعاييره الموحدة لم يتفق عليها بعد، والحصيلة راوح مكانك، فيما التطورات تعصف من حولنا، ناثرة غبار العقوبات الاميركية على ايران في مختلف الامكنة، وخصوصا في سورية وعلى الأخص في لبنان.

وجديد التعقيدات المعرقلة للحكومة اضافة الوزير جبران باسيل “العقدة السنية” الى سلة العقد المسيحية والدرزية ، من خلال اصراره على توزير واحد من النواب السنة الستة البعيدين عن تيار “المستقبل” والذين نجحوا على لوائح “حزب الله” او “التيار الوطني الحر”، علما ان هذه العقدة لم تكن مطروحة من قبل باعتبار ان المعيار في التوزير ان يكون الوزير منتميا الى كتلة مؤلفة من 4 نواب على الاقل، والنواب السنة وعددهم الاجمالي عشرة لا يستطيع الستة منهم تشكيل كتلة كونهم ينتمون الى الكتل التي اوصلتهم الى مجلس النواب، اما الاربعة الآخرون فهم مستقلون اساسا ولا يطرحون انفسهم للتوزير.

وتقول المصادر القريبة من تيار “المستقبل” ان هذا الطرح من جانب باسيل غايته إرباك الرئيس المكلف اكثر، في حين تؤشر مختلف المعطيات على ان تشكيل الحكومة اللبنانية مرهون بالمعطيات والمستجدات الخارجية من العقوبات الاميركية الجديدة على ايران الى معالجة قضية اعادة النازحين السوريين، حيث استحدث النظام السوري هيئة تنسيق لعودة المهجرين، فيما لبنان المعني الآخر في الموضوع واقف يتفرج.

وتتوقع المصادر التقاء الرئيس سعد الحريري مع الوزير جبران باسيل ، بعد ان عاد رئيس الحكومة من الخارج، وبالانتظار مواقف المعينين على حالها، “التقدمي الإشتراكي” متمسك بالمقاعد الدرزية الثلاثة وخصوصا بعد عودة تيمور جنبلاط من موسكو بأجواء افضل، و”القوات اللبنانية” على اصرارها بالحصول على حقيبة وزارية سيادية إما الخارجية او الدفاع ، و”المردة” يطالبون بمقعدين وزاريين لـ”التكتل الوطني” الذي يجمعهم مع فيصل كرامي .

رئيس مجلس النواب نبيه بري عكس الاجواء السائدة على خط التأليف، وقال ردا على سؤال حول من يعوق تشكيل الحكومة: في الحقيقة لا جواب. واضاف: عندما نسأل يقولون ان الأجواء ايجابية، ولكننا لا نرى ترجمة لذلك على ارض الواقع.

النائب ابراهيم كنعان عضو تكتل “لبنان القوي”، تحدث عن محاولة انقلاب على التسوية الرئاسية التي انتجت التوازنات الحالية في مختلف المؤسسات.

لكن القيادي في تيار “المستقبل” د. مصطفى علوش ، رأى انه اذا كانت هناك محاولة انقلاب على التسوية الرئاسية فبالتأكيد لن تكون من قبل تيار المستقبل. وقال: يستطيع الرئيس ميشال عون حل اشكالات تأليف الحكومة من خلال حصته في الحكومة، فالحل عند الرئيس عون بالتأكيد ويكمن في توقيعه على الاقتراحات التي قدمها الحريري .

وتعليقا على قرار مجلس الوزراء السوري استحداث هيئة لاعادة المهجرين من الخارج، قال: الوضع معقد جدا وأسباب تهجير السوريين ما زالت قائمة، وتتمثل في وجود النظام في ذاته.

رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب ، رأى انه منذ رحيل النظام السوري عن لبنان ما من عقدة انحلت في لبنان، وقال: اللبنانيون معتادون على الوصاية، ولبنان لا يقدر على حكم نفسه بنفسه، ولن تتشكل الحكومة ان لم تقل سوريا “أوكي”، لأن لسوريا مصالح سياسية وجيوسياسية مع حلفائها في لبنان!

واضاف انه في عملية عض الأصابع لن يقول الرئيس عون آخ، حتى لو تأخر تأليف الحكومة 4 سنوات.

النائب السابق فارس سعيد غرد على “تويتر” كاتبا: حكومة العهد الاولى، كما ارادها الرئيس عون بعد الانتخابات، قد تكون الحكومة الحالية المستقيلة وربما الأخيرة، استمرار العهد مرهون بنجاح الحريري ، واذا فشل انتهى العهد.