خبر

مقرّبون من عون: سقط “تفاهم معراب”!!!

أكدت أوساط الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لصحيفة “الجمهورية”، أنه ماض في مهمته في تدوير زوايا التعقيدات الماثلة في طريقه، من دون التقيّد بسقف زمني، لكن في المقابل، برز موقف لافت لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، رمى فيه كرة التأليف في مرمى الحريري .

فقد كشف مقرّبون من عون لـ”الجمهورية”، بأنّ رئيس الجمهورية ينتظر ما سيقدمه له الرئيس المكلف ، وبأنّ هناك مسلمات يؤكد عليها عون، وهي:

– احترام نتائج الإنتخابات النيابية ، وانّ الحكومة يجب ان تكون انعكاساً للمجلس النيابي.

– لا احتكار للتمثيل الطائفي من اي طرف سياسي، حتى لا يتحكم بميثاقية الحكومة.

– لا أحد يأخذ زيادة عن حجمه.

وينقل المقرّبون عن عون اعتباره انّ “تفاهم معراب” قد سقط، ومهما كان هذا الاتفاق، فهو اتفاق سياسي وليس حكوميا، ولم يحصل أصلا مع الرئيس المكلف حتى يلتزم به. فـ”اتفاق معراب” لم يعد قائماً لأنّ أحد طرفيه لم يحترمه.

ويكشف المقربون انّ رئيس الجمهورية أبلغ موفد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الوزير ملحم الرياشي ، انّ طلب “القوات” لحقيبة سيادية يجب ان يوجّه الى الرئيس المكلف ، فهو من يشكّل الحكومة، وامّا نيابة رئيس مجلس الوزراء فهي من حصة رئيس الجمهورية .

وبحسب المقربين، فإنّ عون لا يفهم اسباب تأخر الحريري بتقديم تشكيلة، فهو، أي الحريري ، وحده يعرف هذه الاسباب، وهو حتى الآن مصرّ على رأيه في توزيع الحصص التي لا تحترم معيار نتائج الإنتخابات ، والكرة في ملعبه. وحيال ذلك يشدّد رئيس الجمهورية، كما ينقل المقربون، على انّ أمام الحريري خيارين: الاول هو تشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس نتائج الإنتخابات، والثاني تشكيل حكومة أكثرية ، والتي هي الأكثر ديموقراطية.

وفي الملف السوري، ينقل المقربون عن عون قوله: يجب ان ترفع كل الحواجز بين لبنان وسوريا لمصلحة لبنان الإقتصادية، ومعبر نصيب يجب ان يفتح امام الصادرات اللبنانية، ولا يجوز ان نبقي على القطيعة.