كشفت مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة، أن “الفلسطينيين النازحين من سوريا الى المخيمات الفلسطينية في لبنان تلقوا من اللجان الشعبية الفلسطينية إشعارا بضرورة الاستعداد للعودة الى سوريا”.
ولفتت الى أن “إشعار اللجان جاء تلبية لقرار السفير الفلسطيني أشرف دبور، الذي طالبها في بيان بالعمل على تنظيم كشوفات وقوائم بأسماء العائلات الفلسطينية السورية النازحة إلى لبنان الراغبة بالعودة إلى سوريا، وتزويد السفارة بهذه الكشوفات حتى تتمكن من تسوية أوضاعهم لدى الدولة اللبنانية، وتنظيم عودتهم الطوعية والآمنة الى مخيماتهم وبيوتهم في سوريا عن طريق الامن العام اللبناني”، مشيرة الى أن “السفير دبور قرر صرف هبة مالية لكل عائلة مقدمة كمكرمة مالية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقدارها ألف دولار أميركي لتسهيل عملية العودة”.
وعلمت “المركزية” أن “الفلسطينيين النازحين من سوريا الى لبنان والذين يتجمعون في مخيمات عين الحلوة والمية ومية وبرج البراجنة وشاتيلا والرشيدية والبص يطلبون من السفارة التمهل قبل العودة بانتظار إعادة إعمار مخيماتهم وبيوتهم المدمرة لا سيما في مخيم اليرموك المدمر كليا بفعل الاشتباكات التي شهدها على دفعتين بين الارهابيين والجيش السوري الذي يسيطر عليه، متسائلين إلى “أين سنعود بعد أن دمرت منازلنا وممتلكاتنا؟”، مطالبين السلطة بـ”صرف المكرمة على إعادة بناء المخيمات الفلسطينية في سوريا وتأمين عودتهم بشكل نظامي وتسوية أوضاعهم الأمنية من خلال التنسيق مع الدولة السورية”.
وفي جولة على مخيمي المية ومية وعين الحلوة، استطلعت “المركزية” آراء النازحين الذين قالوا إنهم “يعيشون في لبنان بأوضاع قانونية ومعيشية واقتصادية مزرية، ويرغبون بالعودة الى سوريا، لكنهم متوجسون من الوضع الامني والاقتصادي هناك، ومستغربون الحاح السلطة الفلسطينية على عودتهم السريعة في ظل الدمار في مخيماتهم وخاصة مخيم اليرموك”.
وتساءلوا “ماذا سيكون مصير الشباب المطلوبين للجيش السوري بقضايا أمنية؟”، مطالبين بـ”عفو عام من الرئيس السوري بشار الاسد خاص بهم، وبعقد مصالحات لتكون عودتنا بعيدة من عمليات الثأر”. وإذ ثمنوا “مكرمة الرئيس عباس”، أشاروا الى أنها “لا تكفي لشراء أثاث مطبخ لبيوتهم المدمرة”.