كسر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري “الجمود الحكومي” وخرج بمبادرة في محاولة منه للخروج من “المأزق” أو الانتظار القاتل، فزار عين التينة بعد ظهر أمس، وتناول على مأدبة رئيس مجلس النواب نبيه بري طعام الغداء وشارك الوزيران المفوضان علي حسن خليل عن حركة “أمل” وغطاس خوري عن تيّار “المستقبل”. وكان الطبق السياسي عقد تأليف الحكومة ، والآثار الاقتصادية والدبلوماسية المترتبة على هذا التأخير.
ووصفت أوساط الرئيس بري لصحيفة “اللواء”، أجواء اللقاء مع الحريري بأنه كان ايجابيا، موضحة ان رئيس المجلس قدّم بعض النصائح وأكد انه مستعد ان يتحرك بشكل داعم إذا الأجواء كانت إيجابية “وقلعت” المشاورات، مشيرة إلى ان كل ما يتعلق بالتأليف يتوقف على النتائج التي سيفضي إليها لقاء الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل – الذي جرى في وقت لاحق من ليل أمس في “بيت الوسط”.
ومن المؤكد انه خلال اللقاء، جرى التطرق إلى زيارة الوزير باسيل إلى عين التينة، وما اثير لجهة معاودة الاتصال مع “بيت الوسط”، وهذا ما حدث فعلاً، عندما أجرى الرئيس الحريري اتصالاً هاتفياً بالوزير باسيل دعاه خلاله للقائه في بيت الوسط، على مأدبة عشاء.
وعقد الاجتماع بين الرجلين عند الثامنة مساءً، للبحث في كيفية مقاربة الحصص أو العقد، تمهيداً لوضع خارطة طريق تخرج الحكومة من الظلمات إلى النور…