بينما تقاطعت مصادر كل من الرئاستين الأولى والثانية عند التأكيد لجريدة "المستقبل" على الارتياح لمضمون الحوار الهاتفي الذي جرى بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، وللكلام الودّي المتبادل الذي ساد خلال الاتصال، توضح مصادر بعبدا أن مبادرة عون أتت استكمالاً لبيان "التسامح" الذي كان قد أصدره الاثنين الفائت، مشيرةً إلى أنّ تطور الأمس أتى "لتعطيل الألغام التي كانت تُزرع هنا وهناك"، سواءً في ضوء الأحداث الميدانية المقلقة التي سادت بعض المناطق خلال الأزمة الأخيرة أو تحت وطأة التهديدات الإسرائيلية المتزايدة والتي تحتاج إلى تضامن وطني صلب وموقف لبناني موحّد يتصدى لهذه التهديدات.
وعن وقائع الاتصال، كشفت المصادر لـ"المستقبل" أنّ رئيس الجمهورية كان قد اتصل بدايةً برئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي حضر إلى قصر بعبدا ووضعه في أجواء زيارته إلى تركيا، ثم بادر عون، في حضور الحريري، إلى إجراء اتصال هاتفي ببري توجّه إليه خلاله بكلام ودّي قائلاً له: "كرامتك من كرامتي وعلينا أن نترفّع فوق كل ما حصل خصوصاً وأنّ هناك خطراً إسرائيلياً داهماً على لبنان يفترض بنا تولي معالجته"، فكان ردّ رئيس المجلس النيابي متجاوباً ومتقاطعاً في الرغبة بالتهدئة لمصلحة البلد.
وعليه تم الاتفاق على عقد اجتماع بين الرؤساء الثلاثة يوم الثلاثاء المقبل في سبيل التباحث بالتطورات والمستجدات الوطنية وكيفية معالجة ملف التهديدات الإسرائيلية للسيادة الوطنية، لا سيما في ما يتعلق بالخطوات الرسمية الواجب اتباعها في سبيل جبه التحدي الإسرائيلي الذي يواجه أعمال استخراج الثروة النفطية من البلوك رقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وكذلك الأمر بالنسبة للجدار الاسمنتي الذي تعمل إسرائيل على إقامته عند الحدود الجنوبية.
(المستقبل)
أخبار متعلقة :