زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الإثنين، رئيس الجمهورية المجري يانوش آدر في القصر الجمهوري ببودابست، يرافقه النائب البطريركي المطران بول عبد الساتر وسفيرة لبنان في المجر جوانا قزي ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول المحامي وليد غياض.
في مستهل اللقاء، عبر الرئيس آدر عن سروره بزيارة البطريرك الراعي ومشاركته كضيف شرف في الاحتفالات الوطنية والكنسية بمناسبة عيد مؤسس الدولة وشفيعها القديس اسطفان، مثمنا مواقفه الوطنية ورؤيته الواضحة لما يجري في الشرق الأوسط.
كما أعرب عن محبته للبنان وحرص دولته على استقراره وازدهاره، معتبرا أن لبنان يستحق كل دعم ومساعدة من أجل تحمل تداعيات الحروب الدائرة من حوله.
وكان توافق بين الجانبين على ضرورة عودة النازحين الى بلادهم وعلى وجوب قيام المجتمع الدولي بدعم تلك العودة عبر توفير المساعدة لهم في أرضهم وأوطانهم.
وكان الراعي قد شارك، في الاحتفال الوطني المركزي، الذي أقيم في ساحة كوشوت وسط العاصمة، الى جانب رئيس الجمهورية ووزيري الدفاع والداخلية، حيث جرت مراسم رفع العلم المجري وتخريج دفعة من الضباط، وكانت كلمة لكل من رئيس الجمهورية ووزير الدفاع.
بعد ذلك، زار الراعي مطرانية الأقباط، ولبى دعوة رئيس أساقفة هنغاريا الكاردينال بيتر أردو، الذي أقام غداء على شرفه، ثم ترأسا معا الاحتفال المركزي الكنسي الذي أقيم في باحة كاتدرائية القديس اسطفان، والذي بدأ بالذبيحة الإلهية، وانتهى بتطواف اليمين المقدسة، بحضور رئيس الجمهورية وحشد من المسؤولين المدنيين والروحيين والعسكريين وآلاف المؤمنين.
الى ذلك، كان الراعي قد شارك فور وصوله، إلى بودابست بالصلاة المسكونية المشتركة التي افتتحت احتفالات عيد القديس اسطفان، وألقى تأملا روحيا دعا فيه إلى الصلاة من أجل السلام في العالم والشرق الأوسط، حيث تعاني الشعوب بمعظمها من العنف والحرب وانتهاكات حقوق الإنسان والظلم.
أخبار متعلقة :