خبر

“شهر ايلول طرفه بالحكومة مبلول”؟

“شهر ايلول طرفه بالحكومة مبلول”؛ وعد جديد أطلق في الساعات الماضية من قبل مستويات سياسية معنية بمطبخ التأليف، مفترضة ان مرحلة ما بعد عيد الاضحى ستحمل حتماً تغييراً في مقاربة ملف التأليف، بعدما اصطدمت الاطراف السياسية جميعها بالحائط المسدود، وبعجزها على بناء مساحات مشتركة في ما بينها، وكذلك بعجزها على فرض منطقها وإرادتها على بعضها البعض.

وبالتأكيد اذا ما صدق هذا الوعد ووجد طريقه ليفرض أمراً واقعاً جديداً يشهد انطلاقة حكومية على ارض توافقية، فهذا معناه انّ القوى السياسية بدأت تشعر، ولو متأخرة، بأنّه آن الأوان للكفّ عن لعبة تضييع الوقت من عمر البلد، الّا انّ هذا الوعد، وفي ظل الذهنية الآسرة لملف التأليف، شأنه شأن سلسلة الوعود التي سبقته في مراحل عديدة، وخصوصاً تلك التي تلاحقت منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة في أيار الماضي، وحتى اليوم، ثبت أنّها مفتقدة للأساس المتين الذي يمنحها قدرة التطبيق وإقران القول بالفعل.

والواضح انّ هذا الوعد، هو أقرب الى التمني، من الوعد الجدي. ذلك أنّ صورة التأليف جامدة حالياً عند توقّف عجلة الإتصالات في ايّ اتجاه، والأفق مسدود بالكامل، يؤكده إقرار المستويات السياسية على اختلافها بأنّ التأليف لم يعد في نقطة الصفر، بل تراجع الى ما دونها، ولم يصل حتى الى المربّع الاول، اي مربّع بدء التفكير ببناء الهيكل الحكومي.