عقد المجلس السياسي لحزب “الوطنيين الأحرار” اجتماعه الأسبوعي برئاسة دوري شمعون وحضور الأعضاء، وبعد الاجتماع صدر البيان الآتي :
1 – نرى في الدعوات الى تطبيع العلاقات مع النظام السوري خطة لتعقيد تشكيل الحكومة العتيدة ورغبة في إحراج الرئيس المكلف لإخراجه. ونسأل: إذا لم يكن ذلك هو المقصود لماذا لا تترك هذه المسألة لما بعد التشكيل؟ ومعلوم ان التسوية التي حصلت سابقًا بين مختلف الاطراف أكدت مبدأ النأي بالنفس الذي لم يبق منه الا التسمية هذا إذا كان تم احترامه في اي وقت. وتلي هذه العقبة المستجدة عقبة الثلث المعطل الذي يضرب مفهوم حكومة الوفاق الوطني. هاتان العقبتان تتصدران لائحة العقبات المتعلقة بحصة كل فريق مما يجعل التشكيل بعيد المنال ويظل رهنًا بالرجوع الى احترام المصلحة الوطنية وتغليبها على ما عداها من مصالح. وتجدر مقاربة هذا الموضوع انطلاقًا من الدستور الذي لا يحدد مهلة للرئيس المكلف لإنجاز الاستحقاق ولا يتيح اي وسيلة سوى التفاهم انطلاقًا من استشارات التكليف. لذا نجدد المطالبة بتشكيل الحكومة العتيدة بعد تذليل كل العقبات للانطلاق نحو العمل الجاد لمواجهة التحديات والأزمات.
2 – ندعو الى التفاهم على عودة النازحين السوريين الى بلادهم بعيدًا عن المزايدات والمناورات التي تعيق تنفيذها وتوتر الأجواء الداخلية وتزيد التشنج والمشاحنات. ونؤكد ان هذه العودة هي حق للنازحين وواجب على النظام السوري بعيدًا من الاعتبارات المذهبية والسياسية. ونثمن على هذا الصعيد المبادرة الروسية التي تجهد بالتعاون مع الدول المضيفة لكي تتم عودة النازحين في أفضل الظروف، ونؤيد بالتالي تأليف لجنة لبنانية ـ روسية للتعاون في هذا المجال. ونأمل في ان تنضم المنظمات الدولية وفي مقدمها منظمة الأمم المتحدة الى الجهود المبذولة إضافة الى دعم المجتمع الدولي من اجل إعادة اعمار سوريا. كما نأمل في التوصل الى حل سياسي يؤدي الى تحقيق السلام والديمقراطية بعيدًا من توازن الرعب الذي لا يزال مخيفًا حتى اليوم.
3 – توقفنا امام إعلان نقابة المعلمين عن سلسلة تحركات استكمالًا لما كانت قد بدأته قبل فصل الصيف. ولقد سبق لنا ان طالبنا المعنيين بهذا الملف بالعمل على معالجته قبل بدء العام الدراسي. ويؤسفنا ان نقول ان الأمور ما زالت على حالها من التوتر بين إدارات المدارس الخاصة وتجمّع الأهالي ونقابة المعلمين مما ينعكس سلبًا على مصير السنة الدراسية وعلى مصلحة الطلاب. ونلاحظ ان كلًا من الأطراف الثلاثة يعتبر نفسه مظلومًا وفي ذلك جزء من الحقيقة التي تستدعي تدخلًا من قبل الدولة لتقديم الدعم المالي للمدارس الخاصة المهدد بعضها بالإقفال وللتخفيف عن كاهل الأهل الرازحين تحت الأعباء بفعل الأزمة الاقتصادية.