خبر

“تاكسي” درّاجات ناريّة في بيروت

وسط زحمة السير الخانقة التي تشهدها العاصمة بيروت، والتي تصل إلى المحافظات والمناطق اللبنانية المختلفة، أصبح من الصعب وصول المواطن إلى مكان عمله أو مواعيده في الأوقات المحددة. Allo Moto مبادرة شبابية “للحد من زحمة السير في بيروت وضواحيها، في ظل تفاقم معضلة السير في لبنان وغياب خطط حكومية لتنظيم النقل العام”، وفق المدير التنفيذي للمبادرة ماهر الدايخ، في حديث إلى “المدن”.

كيف السبيل إلى ذلك؟ “بمجموعة من الدراجات النارية التي يطلبها الزبائن عبر الهاتف أو من طريق الموقع الإلكتروني نوّمن للراغبين خدمة التنقل في أرجاء العاصمة بسهولة بين السيارات العالقة والازدحام المستمرّ، وبأسعار مدروسة ومناسبة”، على ما يفيد الدايخ.

باشرت خدمة Allo Moto العمل في بيروت وضواحيها، على أن تنسحب في الأشهر المقبلة إلى المحافظات الأخرى.

يشرح الدايخ أنه بين أرتال السيارات المتوقفة على الطرق بسبب الزحمة يُحاول سائقو دراجات الأجرة تفادي مناطق الازدحام قدر الامكان عبر سلوك شوارع ومفارق ثانوية. فـ”إلى خدمة تاكسي على الموتو، تقدّم الشركة خدمة البريد داخل بيروت وأرجائها، للأشخاص والشركات. وبهذه الخدمة تؤمّن أيضاً فرص عمل للشباب في وقت يُعاني فيه لبنان ارتفاعاً حاداً في نسبة البطالة”.

وعن مدى تجاوب المواطنين وإقبالهم على هذه الخدمة الجديدة، خصوصاً أن كثيرين ينظرون إلى مسألة ركوب الدراجات النارية بهلعٍ لما تتسبب به من حوادث أثناء القيادة، يوضح الدايخ: “خلال فترة قصيرة من عملنا لمسنا إقبالاً ملموساً عند الزبائن، نظراً إلى حاجتهم إلى خدمة سريعة تسهّل عليهم التنقّل بلا إزعاج وهدر الوقت وحرق الأعصاب”. يضيف: “ما يُعزز ثقة الزبائن بشركتنا هو أن سائقي دراجة الأجرة يحصلون على تغطية صحيّة، كما يرتدون زياً خاصاً بـAllo Moto ويخضعون لتدريب مكثّف حول الخدمات التي نقدّمها، عدا عن أن الدراجات مسجّلة بإسم الشركة وليست بأسماء أشخاص. تالياً، موظفو ألو موتو متعاقدون مع الشركة، لذا لا خوف من هذه الناحية طالما بامكان الزبون مراجعتنا في أي وقت بخصوص أي شكوى أو أمر قد يحصل، ويتم معالجة أي إشكال على الفور”.

ويشدد الدايخ على اهتمام الشركة بسلامة السائقين والزبائن على السواء، “بحيث تُلزِم السائق التقيّد بقانون السير وارتدائه والزبون الخوذة فوق قماشة معقّمة على الرأس ضماناً لسلامتهما”.

وعمّا يميّز دراجات “ألو موتو” عن تلك العادية المعروفة، يشير إلى أن “الشركة استقدمت دراجاتها من أوروبا، وهي مجهّزة لنقل راكبين في وضعية ممتازة ضمن مسافة معيّنة بين السائق والراكب، وباستطاعة الأخير أن يسند ظهره بطريقة مريحة”.

يسعى أصحاب المبادرة إلى تطوير نشاطهم من خلال تأمين مزيد من الخدمات لعدد أكبر من الزبائن، ومن ثم تخصيص دراجات نارية للنساء فقط. إنها خطوة من شأنها تحسين صورة الدراجات النارية في بيروت، التي غالباً ما ارتبط اسمها بالفوضى وعدم التقيّد بالقانون، والتي تسعى “ألو موتو” إلى ازالتها من أذهان المواطنين، فيقبلون على الخدمة بارتياح كامل.