خبر

من يحاول إسقاط المصالحة ستلعنه الأجيال والتاريخ… الرياشي: لدي كلام “كبير” حول الإتفاق سينشر في أوانه

إعتبر وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي أن الأكيد أن هناك مصالح خارجية تتقاطع مع الاوضاع الداخلية ومعتبرًا أنه عندما يتدخل الخارج في شؤون البلاد يُبدى على الداخل اللبناني ولكن مشكلة الحكومة حتى لآن لا تزال داخلية.

وقال في عبر إذاعة “صوت لبنان – الضبية”: “لتشكيل حكومة بأسرع وقت على ضوء نتائج الإنتخابات و”ما أكثر العبر وأقل الإتبار” وعدد قليل واعٍ لخطر الإنتظار خصوصًا في ظل الصراعات الإقيليمية”.

ورأى أن لا مشكلة لدى حزب “القوات اللبنانية” بأي حل يُعتمد طالما أن الجميع موافقًا عليه معتبرًا أن المشكلة هي في فرض رئيس التيار “الوطني الحر” جبران باسيل لمعيار على الجميع.

ولفت الرياشي إلى أنه لا يزال على تواصل مع العديد من قيادة التيار “الوطني الحر”، مضيفًا: “القوات”حريصة على العهد والشعب يضع آمالاً كبيرة على الحكومة المقبلة والعهد ولا مبالغة بالتوقعات لناحية إنجازات العهد ولكن التأخير في تشكيل الحكومة لا يصب في مصلحته”.

وتابع: “واقع الحال اننا نفصل في العلاقة بين فخامة الرئيس ميشال عون وباسيل رغم الإرتباط العضوي لان الرئيس ممثل للجميع وعلينا التعاطي مع عون بمعزل عن السجال مع “التيار” والزيارات لم تتوقف وأزوره كل أسبوع او أسبوعين بتكليف من جعجع لتناول مواضيع عديدة”.

وأشار إلى أن جعجع تكلم عن موقف “القوات” من الإتصال بالرئيس السوري بشار الأسد خلال مقابلته وقال: “لم أتناول هذا الموضوع خلال زيارتي لعون وموقفنا واضح من ناحية النأي بالنفس”.

وأكد الرياشي أن الشراكة اعادت التوازن الوطني داخل لبنان وليس فقط في المجتمع المسيحي وأن القوى العميقة عند المسيحيين مؤمنة بأمور مشتركة أهمها إبعاد لبنان عن الصراعات في المنطقة، ثانيًا انها ضد الحسابات الضيقة، ثالثًا لأنها مع التعايش الوطني الإسلامي.

وأضاف: “العلاقة بين “القوات” وعون جيدة وودية وهناك تفهم حول عدة نقاط وهناك كذلك نقاشات حول أمور كثيرة والرئيس عون أبلغني بأنه لا يحجب ولا يتدخل في تشكيل الحكومة وان الحريري هو المكلف بالتشكسل وطلب منا التشاور مع الأخير حول الحقائب السيادية. أصبح هناك منافسة شرسة بيننا وبين “التيار” ولا نية لجعجع بالوصول إلى الرئاسة من جراءها وتفاهم معراب كان واضحًا والإختلاف لا يجب ان يؤدي إلى خلاف”.

وتابع الراياشي: “ما أكثر “الطابور الخامس” على وسائل التواصل الإجتماعي الذي يسعى إلى تعظيم الخلافات والمصالحة مقدسة عن جعجع وعون وبكركي والبطريرك مار بشارو بطرس الراعي تلقى العديد من الإتصالات من الداخل والخارج عندما أعلن باسيل سقوط التفاهم وقلتها سابقًا “من يحاول إسقاط المصالحة ستلعنه الأجيال والتاريخ”.

وإعتبر الرياشي أن “القوات” حزب سياسي كما باقي الأحزاب ومن حقها الطبيعي أن تستثمر إنتصاراتها في السلطة وهناك إتفاق واضح وصريح في تفاهم معراب حول الحقائب وكيفية تقسيهما بين “القوات” و”التيار” وفق شكل الحكومة المقبلة والإتفاق حصل قبل الـ15 نائبًا والـ30 نائبًا بغض النظر عن الحقائب وقال: “الدليل اننا أعطينا وزارة من وزاراتنا إلى حليف لنا وأخذنا أقل من حقنا في أولى حكومات للعهد”.

وتابع: “منطق الحصص مفهوم إنحداري و”تكتل العهد” هو الذي يملك الـ29 نائبًا لا كتلة “التيار” وهناك أصوات شاذة دخلت تزامنًا مع مقابلة جعجع الأربعاء وحصة فخامة الرئيس من تكتل العهد ولا يحق لأحد ان يحتسب حصته مرتين”.

وأردف: “لدي كلام كبير حول إتفاق معراب سينشر لاحقًا حين يأتي أوانه يتناول سلم القيم والإلتزام وأمورٌ أنا عايشتها وعانيتها شخصيًا وأنا أكثر الأشخاص حزنًا لما يحصل اليوم وبعد نشره لن تسوء العلاقة أكثر مما هي عليه اليوم”.

ولفت الرياشي إلى أن السجالات طبيعية في الحياة الديقراطية ونحن حلفاء لا أكثر وليسنا حزبًا واحدًا والسجال الحاصل بعض نقاطه ستزول لحظة تشكسل الحكومة والتعاطي في مجلس الوزراء لم يكن مواجهة كما تتصور الأغلبية بل كان وديًا ولكن بعض التعينات لم تكن منصفة ومثال على ذلك تعينات “كازينو لبنان” مشيرًا إلى أنه طلب حينها التنحي عن الملف لكن جعجع رفض.

وحسد الرياشي الثنائية الشيعية وإعتبر ان الثنائية المسيحية تستطيع فعل أكثر من ذلك بكثير وقال: “لو حصلنا على 6 وزراء في الحكومة الأخيرة لكُنّا إستطعنا ضم “الكتائب” وأعطيناهم وزارة من وزاراتنا”.

وأشار الرياشي إلى أنه وفقًا لحسابات الوزير باسيل، فالـ55% تأتي بـ8 وزراء فقط معتبرًا أنه على بعض قيادات “التيار” العهد لحاله لأن الرئيس للجميع ولا يجب زجه في الخلافات السياسية الضيقة.

وأضاف: “الرئيس قال لي إن بداية أيلول ستكون بداية معمقة أكثر لدراسة ملف الحكومة مع الحريري وسيختدم الصلاحيات المتاحة له للأخير والرئيس المكلف سعد الحريري ليس في حاجة إلى دفعه للتشكيل لان المطلوب فعليًا هو تسهيل المهمة امامه فقط لا غير، ولم يكن هناك إصطدام مع عون عند لقائي له كما تناولته بعض وسائل الإعلام لا بل ان الجو كان جيدًا وإيجابيًا. لا “القوات” ولا أي فريق سياسي ييقبل بأقل من حجمه ووزنه السياسي وقد سبق أن قدم العديد من الأطراف تنازالات كثيرة لتسهيل التشكيل”.

وتابع: “أنجزتُ مشاريع عديدة سأعلن عنها في 10 أيلول وتصريف الاعمال يكون بالحد الضيق وإن لم يكن هناك توافق فالتصريف مستمر، ومثالًا على ذلك في ملف “تلفزيون لبنان” عندما كان القرار بيدي أخذت العديد من القرارات الصعبة وأتحدى أيًا كان أن يقيل مديرًا بسبب موظف عادي وإعفائه من 5 مئة مليون وإذا كان هناك داعٍ “لقطع الروس” بسبب الفساد في الوزراة فلن أتقاعص عن ذلك ولم أستطع إكمال هذا الملف حتى الأخير بسبب عرقلة كثيرين منهم باسيل رغم إقراري العديد من الملفات”.

وأردف: “من إنجازات وزارة الإعلام أنها إستقبلت كل المرشحين دون إستثناء ومجانًا قبل الإنتخابات رغم ان هذه الخطوة كبّدت الوزارة أموالًا طائلة”.

وإعتبر الرياشي أن منطق المستفيدين بالرئاسة القائل بإن كل خطوة معارضة هو إستهداف للعهد لا يجوز وتابع: “مش كل ما حدا عطس” يجب إتهامه بانه يستهدف العهد وأنا كوزير إعلام ضد إستدعاء أي مواطن بسبب تعبيره عن رأيه على التواصل الإجتماعي”.

ولفت الرياشي إلى أن الكلام عن أن ملف النازحين رهن فتح العلاقات مع سوريا كلام غير جائز.