خبر

المحكمة الدولية لا تعني لنا شيء … نصرالله: لا تلعبوا بالنار!

 

انتقد الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، خلال مهرجان الهرمل، الحديث، الذي صار بعد الانتخابات النيابية وقبلها، عن أن حزب الله يحكم لبنان، فقال: “أولا، هم يكذيون، وهدفهم تحميل حزب الله كل الأوضاع القائمة في لبنان، مع أنه لا سوى جزء من هذه الأوضاع، وهذه قابلة للنقاش أيضا. ولكن هدفهم تشويه صورة حزب الله”، مؤكدا أن “حزب الله” هو أقل قوة سياسية، نفوذا في الدولة والسلطة، مع أننا أقوى قوة سياسية، رافضا اتهام بأن “حزب الله” يملي على رئيس الجمهورية ما يقوم به”.

وأكد أن لا أساس لذلك من الصحة، لأن العلاقة مع رئيس الجمهورية هي علاقة ثقة واحترام، معتبرا أن اتهام “حزب الله” بهذا الأمر، إنما هو استهداف لرئيس الجمهورية و”للتيار الوطني الحر”.

 

وفي الشأن الحكومي، قال: “لا ينبغي القياس على عدم تشكيل الحكومة مع حكومة الرئيس تمام سلام، عندما تأخذ حوالي السنة في تشكيلها”.

 

وعن العلاقات مع سوريا، قال: “نناقش هذه العلاقة عندما تشكل الحكومة، وفي لجنة البيان الوزاري”، مشددا على “الحوار الهادئ”، رافضا الحوار بصوت عال.

 

وأكد أن المصلحة الوطنية اللبنانية، تقتضي فتح المعابر لنقل البضائع اللبنانية في حال تم فتح معبر نصيب في الأردن، كاشفًا عن طلب أجهزة أمنية أوروبية لتوسط الأجهزة الأمنية اللبنانية، لربطها مع الأجهزة الأمنية السورية، سائلا: “ألا نحتاج للتنسيق الأمني مع سوريا لحماية لبنان”.

 

ولفت إلى أن هناك بعض إشارات صدرت عن أشخاص، بعض أوساط 14 آذار تقول إن السبب الحقيقي لتأخير نشكيل الحكومة، ليس الأحجام، إنما لأنه في أيلول ستصدر المحكمة الدولية قرارها، وسيكون لها تأثير دراماتيكي على البلد.

وقال: “إذا كان هناك من رهان، فالكل يعرف موقفنا وأن المحكمة الدولية لا تعني لنا شيئا على الإطلاق، ولا أي شيء سيصدر عنها سواء إدانة أو تبرئة. فلا تلعبوا بالنار، لا تلعبوا بالنار”.

 

وعن البقاع وأوضاعه جدد الشكر لأهالي البقاع على “موقفهم النبيل وتجديدهم الثقة بنوابنا وحلفائنا في الانتخابات النيابية”، مؤكدا “كل ما وعدنا به في الانتخابات النيابية، نحن نعمل على متابعته لإنجازه، رغم تأثير تأخر تشكيل الحكومة”، كاشفا عن “اتفاق مع الرئيس بري أن الأولوية ستكون للبقاع كل البقاع، ونحن مهتمون بتشكيل مجلس إنماء بعلبك – الهرمل، بموازاة مجلس إنماء عكار، وفي حال تشكيله سيكون له إطار رسمي حكومي، يمكنه من تأمين المساعدات والهبات”، مشددا على أن “الإنماء في البقاع يحتاج إلى تعاون مع الجميع، لأننا بذلك نستطيع فتح مرحلة جديدة من التعاون والجدية”.

 

وتحدث عن “الأسباب التي تجعل الآخرين لا يدخلون في حرب مع حزب الله، سواء أطراف محلية أو اسرائيل أو اميركا”، معتبرا أنهم “يعملون على إسقاط حزب الله في بيئته، لكن بيئة حزب الله تزداد قوة في بيئته وأهله، أو يحاولون إسقاطه من خلال الضغط المالي، لكنهم لا يعلمون أن شباب حزب الله ليسوا مرتزقة، إنما هو مؤمنون مجاهدون”.

 

واستنكر “محاولات تحميل حزب الله مسؤولية الحرمان في منطقة البقاع، إضافة إلى محاولات إعلامية، باتهام قادة حزب الله، بأنهم فاسدون”، معتبرا أن “هذا ليس صحيحا. كما أن تشويه صورة حزب الله في بيئته، لكي يبتعد الناس عنه، جزء من الاستهداف اليوم، إضافة إلى تمزيق ساحتنا مناطقيا وعشائريا وعائليا”، مشددا على “الحفاظ على تماسك هذه البيئة، وعلى التحالف العميق بين حركة امل وحزب الله، وكل المؤمنين بمحور المقاومة وقضايا الحق وفلسطين”، مخاطبا أهل البقاع “مسؤوليتكم كبيرة جدا في صد أي محتل وأن نصنع كل انتصار آت”.