أحيت الأوركسترا الهارمونية الوطنية التابعة لموسيقى قوى الأمن الداخلي بقيادة العقيد زياد مراد، أمسية غنائية تراثية ووطنية بمشاركة الفنانين كارول عون وشادي عيدموني، في ساحة كنيسة مار يوحنا المعمدان في بلدة المشيتية بجوار دير الأحمر، في حضور النائب أنطوان حبشي ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، العقيد ماجد الجميل ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، العقيد إدوار قسيس ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، نائب مدير مخابرات الجيش اللبناني العميد الركن علي غالب شريف، رئيس دائرة البقاع الثانية في الأمن العام الرائد غياث زعيتر، آمر فصيلة دير الأحمر النقيب جوزيف سلمو، وفاعليات بلدية واختيارية واجتماعية.
الخوري
بدوره حنا الخوري ألقى قصيدة من وحي المناسبة. وتحدثت منظمة الحفل الدكتورة جنان الخوري باسم أبناء رعية مار يوحنا المعمدان في المشيتية، فقالت: “تغمرنا الفرحة الليلة لتخصيص فرقة الأوركسترا الهارمونية الوطنية التابعة لموسيقى قوى الأمن الداخلي، ضيعتنا الوديعة بأمسية غنائية وطنية دينية وتراثية، وهي فرحة في القلوب قبل أن تكون احتفالاً في ساحة الضيعة في مناسبة سماوية وراعوية”.
وتابعت: “يبقى تاريخنا وأصالتنا في بعد الوجود، ومستقبلنا على ما بناه الجدود وواجبنا ان نحافظ عليه. يبقى أباؤنا من حولوا الصخور في هذه المناطق الى ارض خصبة وزراعية، وأمهاتنا من تشدد عزيمتنا بصلاتهن وتضحياتهن، يبقى الجيل الشاب مثلنا الذي يأبى الاستسلام، ويصر على ان يكون منارة تضيء شمعة حق في سواد الظلمة”.
وأضافت: “يبقى شفيعنا مار يوحنا المعمدان كمثال للصوت الصارخ في البرية، وقول الحق ولو على قطع رأسه وهذه هي المناسبة التي نجتمع لنحييها في كنفه. وأخيرا، تبقى لنا اقوال القديس يوحنا بولس الثاني الذي يشجعنا في رسائله على تعزيز العيش المشترك والاحترام المتبادل والمحافظة على رسالتنا في أرض الشرق وعلى تاريخنا وهو من كان يصلي من أجل المؤمنين من كل الأديان ليعيشوا سوية في التناغم”.
وختمت: “الأوركسترا الليلة هي من كل الطوائف من لبنان انما يعزفون لحنا واحدا وكلمات واحدة، ويحيون حفلات دينية وتراثية ووطنية واحدة”.
مراد
وأشار مراد إلى أن “الأوركسترا الهارمونية الوطنية التابعة لموسيقى قوى الأمن الداخلي كانت بالأمس تقدم حفلها بمنطقة جرود البترون، واليوم في دير الأحمر، وغدا في شحيم، وبتاريخ 31 آب في القليعات، وبذلك تختتم الأوركسترا التي تقدم عملها مجانا، 14 حفلة أحيتها خلال شهر آب، والتي تجول في لبنان كله، وتحيي أكثر من ستين أمسية في كافة المناطق ما بين شهر حزيران وعيد الميلاد بفرح كبير، تبث السعادة والفرح والسلام في كل لبنان”.
واعتبر أن “نجاح الأوركسترا يتوقف بالدرجة الأولى على دعم المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي أعطانا الموافقة لإحياء هذه الأمسية ويعطينا كل الموافقات للمشاركة في أي احتفال”.
وأعلن أن “ختام الحفل بترنيمة أعطنا ربي قبل كل عطاء، من كلمات الراحل الشاعر الكبير سعيد عقل، وألحان منصور لبكي، نقدمها لكل شهيد من شهداء الجيش اللبناني، ولكل شهيد من شهداء قوى الأمن الداخلي، ولكل جيشنا البطل الذي يحمي حدودنا صيفا وشتاء، ولكل قوانا الأمنية لا سيما الأمن الداخلي والأمن العام الذين يحافظون على الأمن والنظام في هذا الوطن الغالي”.
واستهل الحفل الغنائي المميز بترنيمة “من أجل الإيمان نصلي”، واختارت الأوركسترا الهارمونية الوطنية مقطوعات من روائع تراثنا المعتقة في خوابي فيروز ووديع الصافي وصباح وزكي ناصيف وملحم بركات، وأجاد الثنائي عون وعيدموني في غناء “وطني يا جبل الغيم الأزرق، يا قمر الندي والزنبق”، “حبايبنا حوالينا، نسم يا نسيم علينا”، “الأوضة المنسية”، “الله معك يا زنبقة بالفي”، “بكتب إسمك يا حبيبي على الحور العتيق”، “حبيتك والشوق انقال وليلات الحلوة عالبال”، “قمرة يا قمرة”، “بنت الشلبية”، “حد القناطر محبوبي ناطر”، “مهما تجرح بلدنا منلموا ولو كنا قلال، قلال ولكن ما تعودنا نبكي ونندب عالأطلال”، “خدني على تلاتها الحلوين، خدني على الأرض اللي ربتنا”، “بيقولوا زغير بلدي”، “لح يبقى الوطن”، “نحن اللبنانية منحب الحرية”، “بتتلج الدني بتشمس الدني يا لبنان بحبك تا تخلص الدني”، “برجك عيد”، و”تسلم يا عسكر لبنان يا حامي استقلالنا”. أما ختام الأمسية الفنية فكان مع ترنيمة “اعطنا ربي قبل كل عطاء” الممزوجة بالأذان.
وقدمت دروع التقدير لكل من عثمان، مراد، الفنانين كارول عون وفادي عيدموني.
وتلى الاحتفال عشاء قروي عاد ريعه مع عائدات الحفل لاستكمال بناء الكنيسة.