نفذ عمال وموظفو بلدية الفاكهة – الجديدة إعتصاما أمام مركز البلدية شارك فيه رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر ورئيس إتحاد نقابات عمال البلديات في لبنان رضا فاضل ومخاتير البلدة وحشد من الأهالي، وقد تم قطع الطريق الدولية بالإطارات المشتعلة لمدة نصف ساعة.
الاسمر
وألقى الأسمر، كلمة في الاعتصام قال فيها: “نحن هنا معكم انطلاقا من واجبنا وحقنا بدعم أي مطلب عمالي محق وأي تحرك عمالي وشعبي يؤدي إلى الوصول إلى هذا الحق”.
وأكد ان لا علاقة للاتحاد العمالي العام بأي خلاف سياسي أو غير سياسي في البلدية وغيرها، وأن منطلقه الوحيد دفاعه عن مصلحة وحقوق العمال،مضيفًا: ” إذا كان هذا الخلاف أيا تكن طبيعته ينعكس ضررا بهذه المصالح العمالية ويؤدي مثلا إلى التوقف عن دفع الأجور كما هو حاصل منذ سنتين في بلدية الفاكهة – المعلقة فهل نقف متفرجين؟”.
وقال: “إننا مع أي قوة سياسية أو حزب أو شخصية سياسية أو روحية تدعم حق العامل في أجره وتثبيته في عمله أيا يكن انتماؤها السياسي ولا فرق لدينا إطلاقا في هذا المجال”.
اضاف: “إننا معنيون فوق ذلك وانطلاقا من واجبنا الوطني والاجتماعي في الاتحاد العمالي العام ليس فقط بحقوق العمال، بل وذلك بحقوق الناس المواطنين وحقهم ببيئة سليمة بعيدة عن النفايات وبمياه نظيفة وبكهرباء 24 على 24، ولذلك فإن تعطيل أعمال البلدية وشل العمل فيها من شأنه تفاقم هذه الأضرار”.
وتابع: “لقد راجعنا جميع المسؤولين المعنيين وخصوصا الرئيس المكلف سعد الحريري وشرحنا الموقف ووعدنا بحل الموضوع، وسلم الملف إلى مستشاره السيد نبيل يموت لمتابعة الحل بشكل جذري ولم نصل إلى أي نتيجة حتى اليوم”.
وأعلن ان بقاء 24 موظفا وعاملا في البلدية منذ سنتين من دون أجر هو بمثابة جريمة اجتماعية، ونحن نسأل كيف يعيش هؤلاء الناس؟ كيف يطعمون أطفالهم؟ كيف سيدخلونهم إلى المدارس بعد أسبوعين؟ في حين أن العامل والموظف الذي يحصل على أجره آخر الشهر يعجز عن كل ذلك!!!”.
وقال: “اننا هنا لدعم قضية العمال وللترحيب بكل من يساهم في هذا الدعم، ونحن هنا لدعم أهالي بلدية الفاكهة – المعلقة – الجديدة والزيتون في حقهم بخدمات بلدية ضرورية وعاجلة لا يمكن تأجيلها والتسامح بتماديها”.
اضاف: “لقد استضفنا قبل حوالي الشهرين في الاتحاد العمالي العام اجتماع الأمانة العامة للاتحاد العربي لعمال البلديات والسياحة الذي دعاه اتحاد عمال البلديات في لبنان، وأكدنا كإتحاد عمالي عام رفض أي شكل من أشكال المياومة والتعاقد، لأنها جميعا مخالفة للقانون واحتيالا عليه، ونحن مع تثبيت جميع أجراء البلديات وجميع أجراء المؤسسات والإدارات والوزارات العامة، ونحن مع حقهم بالرعاية الاجتماعية وانتسابهم للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”.
وختم: “لن يقف الاتحاد العمالي العام متفرجا حتى لو بقي عامل واحد في لبنان مهضوم الحق. وسيكون دائما وأبدا الى جانب العامل وحقوقه وكرامته هو وعائلته. وإننا بإسم الاتحاد العمالي العام واتحاد عمال البلديات نعلن أنه إذا لم نصل الى حلول خلال شهر أيلول سنعلن عن خطوات تصعيدية وصولا للاضراب العام”.
أخبار متعلقة :