أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين أن بلاده تشجع جميع الأطراف على الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، معتبرًا أن العقد تنقسم بين داخلية وخارجية.
وفي حديث الى برنامج “صوت لبنان – الضبية”، قال زاسبكين: “انتظار بعض الأفرقاء لما سيحدث في المنطقة غير مجدٍ وبالتالي فلا بد من الوصول الى حل وسطي داخليًا، معتبرًا أن الحكومة ستؤلف حتمًا لأن الرؤساء الثلاثة يصرّون على ذلك.
وإذ شدد على أن روسيا على مسافة واحد وتتواصل مع جميع الأفرقاء في لبنان على رغم وجود بعض الأطراف الذي يتفق مع روسيا في رؤيتها لما يحدث في المنطقة وسوريا، أشار زاسبكين الى أهمية دور لبنان في المرحلة المقبلة كمنصة لحوار الأديان في الشرق، لافتًا الى أن العقوبات الأميركية على “حزب الله” تعرقل إيجاد الحلول الداخلية وتؤثر سلبًا على ما يجري.
وعن المبادرة الروسية حول عودة النازحين السوريين الى بلادهم، رأى زاسبكين أنه وبعد الانتصارات العسكرية التي تحقق يجب الآن الانتقال الى مرحلة جديدة، لافتًا الى أن هناك أطرافًا دولية غير مرحبة بهذه المبادرة في مقابل ترحيب لبناني تام لأن اللبنانيين قيادة وشعبًا يريدون عودة السوريين الى بلادهم.
وأعلن أن لجانًا عديدة قد تم تشكيلها منذ طرح الخطة الروسية إضافةً الى فتح قنوات تواصل بين الجانبين الروسي واللبناني للبحث في كل التفاصيل اللوجستية.
ورداً على سؤال حول الشرخ الداخلي الحاصل في ما خص التواصل مع النظام في سوريا، أشار زاسبكين الى أن الفرق بين الطرفين هو أن الطرف الأول يريد تعاونًا كاملًا بين الجانبين، فيما الفريق الثاني يريد تفاعلًا أمنيًا وليس سياسيًا، مؤكدًا أن روسيا تأخذ بعين الاعتبار خصوصية الوضع الداخلي وحساسية البعض تجاه النظام السوري وأنها لن تمارس أي ضغوط لإنهاء هذا الملف.
وحذر من أن الدول الغربية تستخدم ورقة النازحين للضغط باتجاه تحقيق أهدافها وعلى رأسها اسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
وعن الوضع في سوريا، استبعد زاسبكين حصول أي تصادم بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية، مشيرًا الى أن هدف موسكو الأساسي هو القضاء على الإرهابيين المتبقين في ادلب، ومستغربًا لجوء الأميركيين مرة جديدة الى موضوع السلاح الكيميائي لتبرير ضربة عسكرية محتملة على سوريا.