خبر

صلاحياتي واضحة في الدستور… الحريري: لا أحد ثالث بيني وبين الرئيس عون

وجه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تساؤلا إلى كل الكتل السياسية في لبنان: “هل البلد أهم منا جميعا؟ أم نحن أهم من البلد؟”.

وقال في دردشة مع الصحافيين، ردًا على وصف تكتل “لبنان القوي” الصيغة الحكومية التي قدمها إلى الرئيس الجمهورية بأنها “رفع عتب”: “الصيغة عند رئيس الجمهورية، وأنا من وضعها، وأعطيتها إلى فخامته، ولا أحد ثالث بيننا، ولا أفهم من أين أتى الآخرون بكل التحليلات التي يصدرونها، أيًا كانوا”.

وأكد الحريري، ردًا على سؤال، أنه لم يناقش هذه الصيغة مع أحد، وأنه مقتنع بهذه الصيغة، وقال: “إن كانت لدى البعض ملاحظات على بعض الحقائب، فليعلنها، لكني لا أفهم لماذا كل هذه التحليلات والصعود والهبوط، أكاد أقول أنني كتبت هذه الصيغة بيدي لكي لا يطلع عليها أحد، فقط لأني قلت أن الأمر من صلاحياتي وصلاحيات فخامة الرئيس، نتشاور ونتعاون ونتحدث”.

وردًا على سؤال بشأن ملاحظات رئيس الجمهورية على الصيغة، قال الحريري: “المهم أننا ما زلنا نتشاور في الموضوع”.

وأما بشأن موقف رؤساء الحكومات السابقين بخصوص صلاحيات رئيس الحكومة المكلف، فقال الحريري: “أنا لم أستنفر أحدًا، بل هم تحدثوا بوجهة نظر هم مقتنعون بها”.

وأضاف: “صلاحياتي واضحة في الدستور، ونقطة على السطر. هذا، لا يجب أن يكون موضع نقاش، بل تشكيل الحكومة وكيفية إخراج البلد من المأزق الاقتصادي وتأمين الكهرباء والمياه والاستشفاء والموازنة للمواطن اللبناني وتطبيق مؤتمر “سيدر”. أما الخلاف على الحقائب فبرأيي لا طائل منه. وإذا اعتقد أي فريق سياسي أنه أكبر من البلد أو مصلحة البلد، فهنا تكمن المشكلة”.

وتابع: “في الصيغة التي قدمتها، الجميع يقدم تضحية، كل الأفرقاء يقدمون تضحيات، وأنا على رأسهم. من هذا المنطلق، لا بد من صيغة، لا خاسر فيها ولا رابح، وتترجم في الوقت نفسه نتائج الانتخابات النيابية”.

ونفى الرئيس الحريري أن يكون الوضع قد عاد إلى المربع الأول، وقال: “لا زلت أنتظر المزيد من التشاور مع فخامة الرئيس”.

وردا على ما ورد في بيان بعبدا من وجود ملاحظات على الصيغة، قال الرئيس الحريري: “إذا كانت الملاحظات قابلة للنقاش، فنتحدث بشأنها، لكن المشكلة أن هناك من ينطلق دائما في البلد من الأمور السلبية، فيما أرى أنه لا بد من أن ننطلق من الأمور الإيجابية وعلينا أن نرى نصف الكوب الملآن، وعلى هذا الأساس نتحدث، ويجب أن نهدأ قليلا”.

وأما ما يقال عن العقدة السنية في تشكيل الحكومة، فقال الرئيس الحريري: “أنا لدي منطق في هذا الشأن، فلو كان هناك حزب متمثل بهذا العدد من النواب، لكان يمكن الحديث عن تمثيلهم، لكن الحقيقة أن بينهم مستقلون، فيما نتحدث عن كتل رئيسية ممثلة في مجلس النواب”.

وأكد الرئيس الحريري أن الحكومة ستتشكل في النهاية، ولكن حتى لو تم عرض هذه الصيغة على تيار المستقبل نفسه، فسيرفضها، لكننا نقدم التضحيات من أجل البلد ومصلحته، وقال: “لو كان كل واحد منا يتواضع وينزل من الجبل الذي يتموضع فيه ويقدم مصلحة المواطن اللبناني لكان بالإمكان تشكيل الحكومة اليوم”.

ونفى الرئيس الحريري أن يكون هناك خلاف بين تكتل لبنان القوي وتيار المستقبل، وقال: “المشكلة ليست بين حصصي وحصص التكتل، هذه الصيغة قدمتها إلى فخامته لكي نتشاور معا بشأنها، فإذا ببعض الناس يخرجون وكأنهم يعرفون الصيغة، فعلى أي أساس يكون ذلك؟ أنا بالأمس قصدت أن أذكر أن هذه الصيغة هي بيني وبين فخامة الرئيس لكي أحصر النقاش بيني وبينه. أما الصيغ التي تم التداول فيها بالإعلام فهي غير صحيحة”.

معايير التشكيل يحددها الدستور… “المستقبل”: الصيغة التي يعمل عليها الحريري ليس فيها منتصر أو مهزوم