تتمثل المعادلة المعضلة في التشكيلة الحكومية بحسب المصادر لـ”الأنباء” في تناقض الأهداف الحكومية بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، فالرئيس عون مصر على حيازة الثلث المعطل داخل مجلس الوزراء، والذي يصفه فريقه بالثلث الضامن والرئيس الحريري متمسك برفض توفير الثلث المعطل لأي طرف، من هنا فإن التشكيلة التي قدمها للرئيس اعطته و”التيار الحر” عشرة وزراء فقط، بينما هو يريدهم احد عشر.
وفي جوهر مخاوف الحريري وفريقه، ان يتخطى أصحاب الثلث المعطل، ما سبق أن فعلوه معه، بالاستقالة الشهيرة من الحكومة التي يرأسها، فيما كان يقف على عتبة البيت الأبيض، إلى ما هو أخطر إلى المس باتفاق الطائف الذي ينظم الشراكة السياسية في لبنان، وهو ما يرنو إليه المحور السوري – الإيراني بحماس، والذي من شأنه في حال حصوله اعادة تفكيك لبنان على نحو ما نرى في دول الجوار.