خبر

كنعان: تمثيلي الرئيس عون في قداس شهداء المقاومة في معراب أكبر رسالة بأن لا تمييز في الشهداء

أكد أمين سر “تكتل لبنان القوي” النائب ابراهيم كنعان أن “اللبننة مطلوبة حكوميًا”، لافتًا الى أن الشعب لا يريد السجالات بل الانتاجية والانجاز، لذلك فالاتفاق السياسي مطلوب قبل الحكومة، لأننا نريد حكومة منتجة لا طاولة للسجالات.

وحول الاجتماع المالي الذي ضمه ووزير المال مع رئيس الجمهورية في بعبدا، قال كنعان: “اجتماع بعبدا المالي بناء، ويأتي في سياق متابعة الاوضاع المالية والاقتصادية مع التحضير لموازنة العام 2019 والاصلاحات المطلوبة، وقد شكل اشارة من رئيس الجمهورية للأولوية الاقتصادية لديه واولوية الاصلاح المالي، والتعاون ما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية على هذا الصعيد في المرحلة المقبلة، يؤدي الى نتائج ايجابية”.

وعن انتقاد البعض للعهد واعلان الحرص عليه في الوقت عينه، قال كنعان في حديث عبر الـ”mtv”: “العاطفة على العهد تكون من خلال تأمين حلف حد أدنى في الأمور الاساسية، والحريص على العهد يجب ان يكون حريصا على انتاجيته”.

وشدد على ضرورة وضع الملفات الاقتصادية والمالية فوق سقف الصراعات السياسية، لافتًا الى أن الجهد مطلوب من الجميع في هذا السياق، وقال: “المطلوب التوظيف في قطاعات منتجة لتوسيع رقعة الاقتصاد حتى لا يبقى جامدا”.

واعتبر أن الأجهزة الرقابية يجب ان لا تبقى متفرجة امام اي خلل، وتحرك التفتيش في ما جرى بالمطار خطوة ايجابية لتبيان المسؤوليات، وقال: “الأكيد أنه لا تنعدم وسيلة عند توافر النيات، والحاجة هي لتوافر الارادة لتكبير رقعة الزيت، لأنه لا يمكن الاستمرار في الواقع الحالي كما هو بل يجب التعاون لنقل الأمور نحو الافضل بخطوات عملية”.

اضاف: “إن اي عهد يبدأ بتجديد الارادة الشعبية، لذلك قال الرئيس عون ان اولى حكومات العهد هي التي تأتي بعد الانتخابات النيابية، من هنا، فعلى هذه الحكومة ان تحترم الارادة الشعبية بالكامل”.

وكشف أن اقرب المقربين من رئيس الجمهورية لم يطلعوا منه على التشكيلة التي قدمها الرئيس الحريري وما قرأناه في الصحف لم يصدر عن جهتنا، وهو يشير الى افتقاد التشكيلة التي وصفها الرئيس المكلف بالمبدئية، للمعيار الواحد في التوزيع.

وردا على سؤال عن اننا عدنا الى المربع الأول حكوميا، قال كنعان “نحن في المربع الأخير على صعيد تشكيل الحكومة، واذا كانت من ارادة لبنانية حقيقية لانتاجها سيحسم الموضوع بالتشاور ما بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف”.

وردا على سؤال عن بيان رؤساء الحكومات السابقين، قال كنعان: “لا نقارب المسألة من منطلق طائفي بل دستوري، وكنت اتمنى لو أن هذا اللقاء لم ينعقد حتى لا يفسر بهذه الخلفية، ونحن لا ننقلب على الطائف، بل نصحح الانقلاب عليه، خصوصا أن الممارسة منذ التسعينيات لم تحترم الطائف والانقلاب عليه بدأ منذ بدايات تطبيقه بشهادة النائب البير منصور، وبالتالي، فما نقوم به هو تصحيح للخلل وتمسك بحسن تطبيق الدستور”.

وأكد اننا “لسنا في حرب صلاحيات بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، والمطلوب العودة الى الاسس التي قامت عليها التسوية الرئاسية وافضت الى انتخاب العماد ميشال عون وتشكيل الحكومة واقرار قانون الانتخاب واقرار موازنتين في 6 اشهر، وعلى الجميع أن يعي أن ارادتنا اللبنانية واحترامنا للدستور والتوازنات النيابية هي التي تنجينا وتحمينا جميعا”.

وردا على سؤال عن امكان توزيره قال كنعان “العمل البرلماني يستهويني واعشقه، واذا شعر فخامة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر بالحاجة الي في الحكومة بعد تجربتي البرلمانية، فأنا مستعد لهذا التحدي بما أنا قادر على تقديمه”.

التيار مظلوم
واعتبر كنعان أن أكثر أحد مظلوم اليوم هو التيار “الوطني الحر” والمصلحة العامة تقتضي أن نتحمل، ولكن سيأتي يوم نسمي فيه الامور بأسمائها.

وردا على سؤال قال: “كل كلمة قلناها في الموضوع المالي موثقة، وعملنا الرقابي انتج توصيات اصلاحية، ووزارة المال اعدت تقريرها حول الحسابات المالية من 30 الف صفحة ولم تحصل اي تسوية على هذا الصعيد. ونحن من طرح المحكمة الخاصة بالجرائم المالية ونطالب باقراره لأننا نريد المحاسبة لا منطق عفا الله عما مضى، وذلك من دون اي كيدية او خلفيات سياسية”.

واذ اشار الى ان الدولة ليست علاقات عامة على طريقة جلسات فناجين القهوة، وقال: “علاقاتنا مع الاطراف ليست بخلفية العلاقات العامة بل بمنطق التعاون تحت سقف الدستور والمؤسسات للانتاج واصلاح الواقع القائم”.

المصالحة المسيحية
واعتبر أن تشكيل الحكومة مرحلة وستمر واتفاق معراب لا يلغي التنافس ولكن العودة الى الوراء غير مقبولة، لا سيما بعد الذي تحقق على مستوى استعادة الشراكة والحضور في المؤسسات، مؤكدًا أن المصالحة مقدسة كما قال الرئيس ميشال عون وكما اختلفنا في السياسية يمكن ان نتفق، وايفاد الرئيس عون لي لتمثيله في قداس شهداء المقاومة الاحد في معراب اكبر رسالة بأن لا تمييز في الشهداء.

وردا على سؤال قال كنعان: “ما رافق التعزية بوفاة روبير فرنجية بين الوزيرين جبران باسيل وسليمان فرنجية حادث عابر يجب ان يسوى في اقرب فرصة”.