اطلقت نقابة الصاغة والجوهرجية في لبنان صرخةً مدويةً حذرت في خلالها من خطورة الاوضاع الاقتصادية وتردي الاحوال المعيشية بعد ارتفاع نسبة البطالة وتعديها الثلاثين في المئة، خصوصًا بين الفئات العمرية الشابة التي تتقاطر الى السفارات طلبًا للهجرة.
واكدت النقابة في بيان ان التراجع المستمر في عمل قطاعي الانتاج والخدمات وعدم وجود خطة حكومية لوقف هذا التدهور، الذي يتعاظم كل شهر وعام قد اديا الى افلاس واقفال العديد من المؤسسات ومنها بالطبع محال ومصانع المجوهرات في لبنان وقد طالت الغالبية منها.
واشار البيان في هذا السياق الى ان المملكة العربية السعودية التي كان يعول عليها قطاع الصاغة لتصدير انتاجه عمدت اخيرًا الى وضع قوانين بات متعذرًا التعامل معها، وفي المقابل ثمة دول عربية واوروبية تقدم تسهيلات ادارية وتحفيزات مالية تدفع بالصاغة الى ترك البلاد للعمل هناك.
ولفت البيان على أن نسبة العاطلين عن العمل في قطاع الصاغة والجوهرجية من ارباب عمل وعاملين تعدت الخمسين في المئة. وقال: “الغريب بدلا من ان تمد الدولة يد المساعدة لمواجهة هذه الكارثة، اقدمت على زيادة الضرائب بما يقدر 750 الف ليرة على المؤسسات والشركات و250 الفًا على المحال الصغيرة، وما زاد في الامر سوءًا الغياب التام والكلي لوزارة السياحة والمؤسسات المعنية، وعدم وضع خطة تستقطب السياح على غرار قبرص وتركيا وسواهما من الدول الاوروبية التي تقدم تسهيلات واعفاءات مالية الى الراغبين في السفر اليها، اضافة ان الوضع المستجد في المطار قضى على كل فكرة او تفكير في التوجه الى لبنان. فهل يعقل ان ينتظر الانسان في مطار بيروت ثلاث او اربع ساعات لاتمام معاملاته التي لا تستوجب سوى دقائق”.
وختم البيان مطالبًا بضرورة ولادة الحكومة لمعالجة الشأنين المعيشي والمالي الخطيرين وسواهما من الملفات الساخنة التي تستوجب الحل اضافةً الى تحصين الاوضاع لمواجهة التداعيات الاقليمية التي تشكل عبئًا ثقيلاً لا يمكن للبنان مواجهته وحده بل يستوجب تعاونًا عربيًا ودعمًا اوروبيًا ودولياً لتجنبه والتخلص منه.