أمل وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح أن يتخلص لبنان من المشاكل والعقبات التي تعترضه وتعترض أبناءه، وأن يكون لدينا حكومة تستطيع أن تعالج المشاكل التربوية والحياتية وتكمل مسيرة الإنماء في لبنان والبقاع، وعلى أمل أن أصحاب النظريات السياسية الذين يصدرون يوميًا فتاوى يلبسوها ثوب الدستور والقانون لكنه شفاف يفضح ما هي المآرب الفعلية وراء هذه التأويلات والنظريات، التي ظاهرها قانوني ودستوري وليس فيها شيء من القانون والدستور ليس فيها الا شيء من التعطيل والمراوغة لتأخير تشكيل الحكومة.
كلام الجراح جاء خلال رعايته حفل تخرج في جب جنين، وجاء خلالها: “الرئيس سعد الحريري قال ونحن ملتزمون، الوضع يحتاج إلى هدوء ورواق وصبر حتى نستطيع تشكيل الحكومة”، حيث لم تكن الحكومة هدفا لسعد الحريري فهو ليس بحاجة لموقع أو مركز حتى يكون موجودا في الحياة السياسية اللبنانية، فسعد الحريري كما رفيق الحريري هو الرقم الصعب في لبنان وفي الحياة السياسية اللبنانية إن كان حكومة أو لم يكن”.
وأردف: “ليرحموا هذا البلد من نظرياتهم الفارغة من القانون والدستور وليحتكموا إلى الدستور الفعلي، إلى إتفاق الطائف، إلى ما ينقذ البلد من ازماتهم والتخفي وراء اقاويلهم الدستورية ليس فيها إلا إعاقة لتقدم البلد وتشكيل الحكومة”.
أضاف: “ان آخر نظرية يجب ان تعكس نتائج الإنتخابات النيابية في تشكيل الحكومة، وهم يعرفون جيدًا ان القرارات في مجلس الوزراء تؤخذ بالتوافق بغض النظر عن عدد الوزراء والنواب الذين يمثلهم هذا الوزير أو ذاك، وإذا أرادوا الخروج من التوافق واتفاق الطائف فلنسمع ذلك صراحة، فلتعرض التشكيلة الحكومية التي اعدها الرئيس الحريري ولتعرض على المجلس النيابي إما تنجح أو تسقط في المجلس النيابي، فهذا هو الدستور وهذا هو الطائف”.
وسأل الجراح: “هل البلد يتحمل المزيد من التعطيل؟ وهل الوضع الإقتصادي يتحمل المزيد من المراوغة والتعطيل؟ فنحن اليوم أمام المدارس والمازوت، فالذي يريد المزيد من التعطيل على المستوى الإقتصادي وتشكيل الحكومة وتفشيل العهد فليخبرنا، والذي يريد إنقاذ البلد تماما كسعد الحريري فليقف إلى جانبه، وليكن واضحا للجميع: أن سعد الحريري ليس بحاجة لرئاسة حكومة ولا لزيادة في عدد الوزراء، فهو في قلب المعادلة السياسية وأساسي في قلب البلد ولا يمكن لأحد مهما بلغ حجمه وعدد نوابه أن يتجاوز سعد الحريري”.
وتابع: “البلد لم يعد يستطيع تحمل التأخير ولا تأجيل في تشكيل الحكومة ولا زيادة في المهاترات، الجميع يخسر والبلد يخسر فإلى متى كل هذه الأفعال؟”.
وختم، سائلًا: “كيف يمكن السير بخطة تربوية واقتصادية بغياب تشكيل الحكومة، وكيف يمكن لنا أن نستثمر كل ما أقر في مؤتمر “سيدر1″ في باريس بلا حكومة”.