خبر

مصادر مسيحية: لقراءة خطاب جعجع بتمعّن بعيدا من الانفعال

رأت مصادر مسيحية ان رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع تعمّد تضمين خطاب ذكرى شهداء “المقاومة اللبنانية”، ما يؤشر الى استمرار تمسكه بدعم العهد والتسوية الرئاسية، على رغم كل ما أصابه من جرائها حتى الساعة من بوابة الهجمات المتتالية التي يشنها التيار الوطني الحر عليه متلطيا خلف العهد ورئيسه، لكن بمعايير جديدة حددها بحنكته المعهودة، فانتقد من جهة كل ما يعرض التسوية للسقوط من سياسة الاقصاء والتحجيم الى الانخراط في المحاور والسعي الى التطبيع، وابدى من جهة ثانية رغبة في معالجة الثغرات ووضع حدّ للتجاوزات التي تتهدد ليس العلاقة بين الحزبين المسيحيين فحسب بل العهد برمته، اذا ما استمرت الممارسة السياسية نفسها من دون تعديل.

اما الى الحلفاء في مشروع السيادة والاستقلال وبناء الدولة، فخصص رئيس “القوات” جزءا من خطابه ليؤكد تمسكه بالمسار النضالي في اتجاه الدولة القوية عن حق، فالمشروع  لن ينتهي قبل قيام الدولة الفعلية، التي حدد اسسها قادة فريق 14 آذار في ثورة الارز واستشهد لاجلها الكثيرون، والتي سيستمر النضال في سبيلها من خلال مواجهة سياسة تقاسم الحصص والمغانم على السياسيين الساعين في هذا الاتجاه على حساب مصلحة الوطن.

وإعتبرت المصادر عبر “المركزية”، ان على القوى السياسية قراءة خطاب جعجع بتمعّن بعيدا من الانفعال لا سيما حيال ما تضمن من تمسك بالتسوية الرئاسية وحرص على الاستقرار، والبناء على ايجابياته لاستثمارها في مجال مشروع نجاح العهد وتاليا الدولة.