استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عصر اليوم الخميس في”بيت الوسط” النائب السابق خالد الضاهر الذي قال بعد اللقاء: من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا، من هذا المنطلق كانت الجريمة النكراء باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هي جريمة لا تخص آل الحريري ولا الرئيس سعد الحريري فقط، بل هي تخص كل الناس، جريمة انسانية بكل ما للكلمة من معنى لانها تقتل النفس التي حرم الله قتلها. من هذا المنطلق كان اللقاء للتأكيد على ما قاله الرئيس سعد الحريري امام هذه القضية بانها ليست قضية ثائر، وانه يتعاطى معها بمسؤوليه وهو يريد العدالة وحماية لبنان ،وفعلا القصاص في النتيجة كما ورد في القرآن الكريم “ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب”، فمعاقبة القتلة هي حياة للناس حماية للبنانيين، من هذا المنطلق يتعاطى الرئيس الحريري مع المسألة ونحن نتعاطى ايضا معها في هذا الاطار.
اضاف: “اما فيما يتعلق بتشكيل الحكومة فانه من البديهي ان الرئيس المكلف هو الذي يشكل الحكومة وفق الدستور اللبناني، الذي تعاهد وتعاقد عليه اللبنانييون، ونرى في هذه الايام ان هناك استهداف لهذا الموقع من خلال بعض النواب والشخصيات الذين يتعاطون مع المسألة وكأنهم مخاتير، منهم من يريد عريضة ، ومنهم من يتحدث بما لا يعلم بل بعضهم اميّ في موضوع الدستور وتشكيل الحكومات، مع ان هذا الامر واضح. لكن القضية الاهم هي روح الدستور في تشكيل الحكومات حتى قبل الطائف عندما كان رئيس الحكومة ليس حاكما، وليس رئيسا للسلطة التنفيذية حقيقة، البعض يريد ان يسلب الرئيس المكلف كل صلاحياته ويفرض عليه كل الشروط التي تتعارض مع الدستور شكليا ومع روح الدستور في العمق، الرئيس الحريري متمسك بهذا الامر ولن يفرط به كما قال ونحن جميعا وكل الفاعليات الوطنية الحريصة على لبنان تشد من ازره وتؤكد على ثباته وتؤيده في موقفه”.
وتابع: “اما بالنسبة الى موضوع التنمية في لبنان ككل فإن هذا الامر يحتاج الى حكومة وكل من يعرقل الحكومة يعمل على تخريب البلد، وضد مصلحة كل اللبنانيين، من هنا تحدثنا عن القضايا الانمائية في منطقة عكار ومنها مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض في القليعات، وقال الرئيس الحريري نحن نعمل على هذا الموضوع وان المطار اصبح حاجة حيوية ليس لاهل عكار واهل الشمال فقط بل حاجة لبنانية ككل، بدليل ان مطار الشهيد رفيق الحريري في بيروت هو بحاجة الى توسعة ولم يعد يستوعب هذا العدد الكبير من المسافرين، لذلك القضية الان كما قال الرئيس الحريري هي ضمن الدراسة والعمل، واعتقد ان تشكيل الحكومة سيساهم ويساعد في انجاز مطار القليعات. كما تطرقنا الى كل القضايا الاخرى ، ونأمل ان تشكل الحكومة كما قال الرئيس الحريري امامنا انه متفائل، وهذا دليل على ان الامور ستكون بخير مهما حاول بعض المعرقلين ان يعرقلوا تشكيل الحكومة”.
القناصل الجدد
ثم استقبل الحريري القناصل الفخريون الجدد وهم: في غسان كبي “جنيف” ، خالد عيتاني “ايطاليا”، خضر كمال الدين” اوستراليا” وسمير الشما “شتوتغارت – المانيا” في حضور مستشار الحريري فادي فواز ومنسقة قطاع الاغتراب في تيار المستقبل ميرنا منيمنة.