خبر

لجنة “اصدقاء غابة الأرز” نظمت يوم العرابة السنوي في حضور فاعليات

نظمت لجنة اصدقاء غابة الارز “يوم العرابة” السنوي، في حضور امنيين وعسكريين وسياسيين وفاعليات وحشود من مختلف المناطق، توزعوا مع عائلاتهم على التلال المحيطة بغابة الارز الدهرية، حاملين اطفالهم على اكتافهم وحرصوا على المحافظة على غرسات الارز التي باتت تحمل اسماءهم كما افراد عائلاتهم.

يوم العرابة الذي نظمته اللجنة هذا العام بالتعاون مع البلدية ولجنة جبران الوطنية استهل صباحا باستقبال الوافدين من الجنوب والبقاع وعكار وجبل لبنان على طريق عيناتا الارز لينقلوا بعدها بسيارات مخصصة للمناسبة الى داخل منطقة العرابة على سفح المكمل واعدت لهم ترويقة قروية لينتشروا بعدها متفقدين ارزاتهم .

جبرايل

وقال رئيس لجنة اصدقاء غابة الارز انطوان جبرايل: “بعد إنتباهنا لاشجار غابة أرزة الرب الدهرية وبعد التقارير التي قام بها علماء بيئة ومختصين في الزراعة، أن هذه المساحة الصحراوية التي تحيطها إذا لم يكن فيها أشجار أرز ستؤثر على صحتها سلبا فكرنا نحن وبلدية بشري وقد اعطتنا هذه العقارات لزرعها وقد بدأنا بشكل خجول لأنه “ليس باليد حيلة” أي لا يوجد تمويل أو دعم خاصة في تلك الأيام فعدنا اطلقنا مشروع العرابة وهذا معروف بأن على الإنسان الإعتناء بشخص أو شجرة بها حتى النهاية يعني أشده. وبدأنا في سنة 1998 أكملنا وأصبحت الناس تفهم هذا المشروع وأبعاده البيئية والزراعية وحتى أبعاده الوطنية لأنه يوجد لدينا أربع رؤساء لديهم عرابات وقادة الجيش لديهم جميعا أرزات واغلبية الوزراء والنواب والشخصيات ومنطقة بشري جميعهم لديهم عرابات وأضف الى عدد هائل من الناس الذين لديهم هم في الأرز وهم الأرز وهم الوطن لان الأرز شعار الوطن وديمومته ديمومة الوطن إذا لم يبق هذا الأرز أخضر على رأس جبالنا من الممكن ان لا يبقى لبنان لنا”.

أضاف: ” من اجل هذا قمنا بهذا اليوم التقليدي إسمه العراب وكل عراب له أرزة يأتي ليراها ويستفقد نموها وإذا كانت موجودة وهذا عبارة عن مصداقية لجنة أصدقاء الأرز وشفافيتها في العمل، ونحن نشرف والعرابون هم الذين يدفعون ويهتمون وأصبح لدينا مؤسسات موجودة في هذه الغابة وجمعيات بيئية وغير بيئية، من هنا إنطلقنا في هذا اليوم وهو السنة الخامسة وندعو كل العرابين بوسائل الإعلام ومختلف الطرق ان يأتوا ويروا أرزتهم ولدينا ضيافة وكل واحد يرى نفسه في عمله بانه أصبح لديه أرزة كبيرة. ولدينا مغتربون وسواح وندعو من هذه السنة كل اللبنانيين أن يأتوا الى يوم العراب الذي لديه عرابة وغيرهم”.

وختم شاكرا وسائل الإعلام التي واكبت الحدث.

فوال

وكانت كلمة لدانيا فوال زوجة قائد مدرسة التزلج العميد الركن محمد فوال قال فيها: “لقد أتينا خصيصا لنرى شجرة الأرز وهذا شرف كبير لنا ونشكر لجنة الأرز التي تهتم بهذا الموضوع وهذا عمل رائع وهم يقدرون جمال لبنان من خلال الأرزة التي هي مجد لبنان”.

فنيانوس

رئيس لجنة جبران الوطنية وعضو مؤسس في لجنة أصدقاء غابة الأرز جوزيف فنيانوس قال: “المشاريع التي قمنا بها في لجنة جبران الوطنية معرض كبير جدا ومن ضمنه قمنا بهذا الإحتفال بعنوان يوم العراب في غابة أصدقاء أرز لبنان. هذا النهار العظيم تجدون كل الناس والجميع يرى أرزته أين أصبحت وتعيش نهارا جميلا في الطبيعة نهارا لا يوصف في حالة العالم المتشوقة أن ترى البيئة النظيفة الموجودة ولا ننسى انه مزروع أكثر من 120 ألف شجرة. وهذا كله بسبب التعاون مع بعضنا البعض، لجان أهلية ولجنة جبران ولجنة أصدقاء الأرز كل هذا التعاون هو لخدمة المجتمع البشراوي والناس والبيئة والثقافة والفكر والتطور، فقلبنا كبير جدا بوجود هؤلاء الناس إن في إفتتاح المهرجان الفكري الثقافي والإبداعي أو اليوم في غابة أرز لبنان وشكرا للاعلاميين على مواكبتهم هذا النشاط”.

غجر

جليل غجر من اوائل العرابين وهو يدرك اهمية الخضار لانه ابن الكورة الخضراء قال باعتزاز يشبه الى حد بعيد اعتزاز رب العائلة بنمو ابنائه: أجمل يوم في حياتي أن أرى أرزتي التي أصبح عمرها حوالي السبعة عشرة عاما وأنا وزوجتي من الأوائل عملنا عرابة أرزتين والآن أصبحوا أطول مني وهذا فخر لنا وأتمنى على الجميع أن يأتوا ويعملوا العرابة لنعود الى تشجير هذا البلد وخصوصا الأرز. لا أستطيع وصف الشعور الذي ينتابنا عندما نأتي الى هنا ونحن ناتي دائما غير يوم العرابة. لا أستطيع أن أصف الشعور بأنه أصبح لدينا عراب للأرز وأتى معي بعض الأشخاص وعملوا عرابة للأرز”.

وقالت زوجته “لدينا ولدان زيادة عن أولادنا الخمسة ونتمنى ان تعود الحياة الى كل غابات لبنان لأننا نحيا في لبنان ولبنان حي فينا”.

نداف

وهنأت السيدة أليسار النداف جعجع لجنة أصدقاء غابة الأرز “لأنهم إستطاعوا المحافظة على غابة الأرز من عدة طرق، من الإهتمام بها الى العناية بالأرز الذي كان ينتابه مرض معين ثانيا أهنئهم على مشروع العرابة الذي هو مهم جدا، فكل إنسان أصبح عرابا لأرزة وهذا فيه معنى وطني وهي رمز وبالأخص الذين يأتون من الخارج ويروا حالة الأرز. وفد زحلة كبير جدا من أربعين شخصا أتوا خصيصا ليروا أرزاتهم ولا تستطيعوا أن تروا مدى فرحتهم عندما أتوا ورأوا هذا الإنجاز الحاصل ونأمل ان يبقوا في هذه الهمة وتبقى أرزتنا مرتفعة وموجودة على علمنا وأدعو كل اللبنانيين أن يشاركوا في مشروع العرابة وليكونوا عرابين للأرز”.