أكد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في تصريح، أن الوقت لم يعد يحتمل التأخير بتشكيل حكومة جديدة لتلبي متطلبات مؤتمر “سيدر”، وسأل: “ماذا عن حكومة الطوارئ التي إقترحها البطريرك الراعي لسلوك الطريق الأقصر إلى مثل هذا الحل؟”.
وقال:”صرخة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الأخيرة، عن الإقلاع عن حكومة التطاحن على الأحجام والأوزان وإضاعة وهدر الوقت على حساب الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية التي تدهورت كثيرًا ودخلت النفق المقلق والخطير، عندما إقترح حكومة طوارئ حيادية للانقاذ من هذا التلاعب بمصير الناس والوطن، هي الحل الأمثل لحالة الركود والنزف المتواصل”.
أضاف: “عندما يعجز الأفرقاء عن حل مسائلهم في تشكيل الحكومة، يصبح الأمر ملزما بحكومة من خارج نطاقهم، وقد أثبتت التجارب أن حكومة متنوعة من الشخصيات الوطنية المشهود بمعرفتها وقدرتها ونزاهتها، هي المؤهلة حاليًا لإبعاد لبنان عن الكؤوس المرة التي لا رجعة فيها”.
وتابع: “التوقيت مهم أكثر من أي وقت مضى، لأن تمديد مهلة سلة مؤتمر “سيدر”، والتي تشترط قيام حكومة جديدة منوطة بصلاحيات إصلاحية لا لبس على شخصياتها في القدرة والنزاهة لتطبيق القانون، دعما لحركة إصلاحية تغلق أبواب الفساد والهدر والزبائنية حتى نهاية هذه السنة قبل أن تحول دول “سيدر” الأموال المخصصة للبنان إلى دول أفريقية، تنبئ بجدية التعاطي مع الشأن اللبناني قبل أن يضيق المجتمع الدولي ذرعا وظهرا ويصرف الإهتمام بإنقاذ أوضاعنا المتردية”.
وختم متسائلا: “هل تأخذ حكومة البطريرك طريقها إلى التنفيذ وتنتصر حكمته على العقبات المستمرة في التأليف ولا من سائل؟!”.