خبر

رسالة من ماكرون إلى لبنان عبر “لبنان الحر”: زيارتي ستتأجل إذا لم تشكّل الحكومة

 

في الوقت الذي ينتظر فيه اللبنانيون الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في شباط العام 2019، لكن يبدو أن مجيئه محكوم بولادة الحكومة الجديدة.

وعلى هذا الصعيد، أكد النائب الرديف في البرلمان الفرنسي الدكتور جو مكرزل لـ”لبنان الحر” أنه إذا لم تتشكل الحكومة حتى شباط، فالزيارة ستتأجل أيضًا.

وأشار إلى أن الإهتمام الفرنسي ليس بالجديد ولم يتوقف يومًا، لافتًا إلى التدخل الشخصي للرئيس الفرنسي لحل مشكلة رئيس الحكومة سعد الحريري مع السعودية، لأن لبنان من أولويات إهتمام فرنسا.

وبخصوص مؤتمر “سيدر” لدعم لبنان تابع مكرزل: “بعد المؤتمر بات هناك اهتمام فرنسي أكثر يتعلّق بتشكيل الحكومة، لأن بعض الأموال التي تقررت في “سيدر” مشروطة بالتأليف وبإعادة الديمقراطية الى لبنان”.

مكرزل أشار إلى أن فرنسا تعرف تمامًا ماذا يحصل في سوريا والمخاطر التي قد ترتد على لبنان سلبًا، ومن هذا المنطلق، تتدخل فرنسا كصديقة للبنان لتنصح اللبنانيين ان من الضرورات الكبرى تأليف الحكومة وليس الهدف التدخل بشؤون لبنان، وأن همّ فرنسا الوحيد مصلحة لبنان، وهي ترى اليوم مخاطر كبيرة بعدم تشكيل الحكومة لذلك تمد يد المساعدة، وإذا استطاعت الحض على تواصل الأطراف بين بعضهم البعض فهي جاهزة.

وردّاً على سؤال عما إذا سيكتب للخطوة الفرنسية النجاح، أجاب مكرزل: “لا شي يؤثر بتشكيل الحكومة من منطلق التدخل الخارجي وليس الهدف من التدخل الإجبار على تشكيل الحكومة والهدف هو إذا احتاج اللبنانيون إلى وساطة، ففرنسا مستعدة للمساعدة في تشكيل الحكومة لأنها ضرورة قصوى، وهذه هي الرسالة التي ترسلها فرنسا الى لبنان”.

وعن زيارة ماكرون، شدد مكرزل على أن الزيارة كانت مقررة قبل الصيف وتأجلت حتى أيلول ومن ثم إلى تشرين واليوم إلى شباط.

وأكد مكرزل في السياق عينه، أن زيارة ماكرون الى لبنان هدفها تثبيت أهمية لبنان بالنسبة إلى فرنسا، فلبنان خط أحمر بالنسبة الى فرنسا، وسيبقى، مذكّرًا بالمشاكل التي وقعت بين لبنان والدول حتى الصديقة منها، وكيف دخلت فرنسا على الخط لتفك هذه القيود، ولا تزال.

ورأى مكرزل في زيارة ماكرون تثبيتًا لوجود لبنان دولة حرة مستقلة وحق هذا البلد بالعيش الكريم والنهوض من جديد، ولتثبيت وقوف فرنسا إلى جانب لبنان على المستويات الإقتصادية والأمنية والديبلوماسية كافة.