خبر

السنيورة: عندما تطمئن النفوس يفسح المجال لأي تحسين

أطلع رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر على الزيارة التي قام بها مجلس العلاقات العربيّة والدوليّة، والذي هو عضو فيه، إلى حاضرة الفاتيكان في روما.

السنيورة الذي زار دار مطرانيّة بيروت المارونيّة في الأشرفيّة، كانت زيارنه مناسبة لعرض الأوضاع على الساحة اللبنانيّة، وبعد اللقاء أكد السنيورة انه تشاور مع المطران مطر عن موضوع وقف المساعدات عن الأونروا بغرض إقفالها، وطرد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية من واشنطن، وأيضاً حول ما يُحكى عن تقاسم المسجد الأقصى. وقال: “كلّ هذه الأمور الخطيرة جداً دعتنا كمجلس للعلاقات العربية والدولية إلى الذهاب إلى حاضرة الفاتيكان للبحث في هذه المواضيع مع قداسة البابا والمسؤولين فيها. ولقد سمعنا من المسؤولين في الفاتيكان موقفاً مؤيداً للحقّ العربي وحقّ جميع الأديان فيما خصّ مدينة القدس وحقّ سكان القدس في أن يستمرّوا بوجودهم فيها، وحقّ الدول العربيّة والفلسطينيين في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وذلك كما تمّ إقراره في قمة بيروت وتحديداً فيما يتعلق بالحل الذي تقترحه القمة العربية للقضيّة الفلسطينيّة على عكس ما يُراد ويُخطط من أمور من قبل إسرائيل للإطاحة بالقضية الفلسطينية برمتها”.

 

أضاف: “لقائي مع المطران مطر كان أيضاً مناسبة للبحث فيما يجري في لبنان وأهميّة الدفاع عن اتفاق الطائف والتمسك به، وكان من المهم البحث مع المطران مطر في أهميّة الدفاع عن اتفاق الطائف وأهميّة التمسك به، “لأنّ الانقلاب على هذا العقد الذي توصّلنا إليه، هو قفزة في المجهول المعلوم. وهذا ليس من مصلحة أحد. طبعاً، بعد أن يتم تطبيق اتفاق الطائف بكامله وهذا ما يجب أن نقوم به، وعندما تطمئن النفوس هناك مجال كبير، لأي تحسين قد يتم التوافق عليه بشأن هذا الاتفاق- العقد بين اللبنانيين- لكن هذا يتطلّب طمأنينة لدى الجميع من خلال تخطي العثرات التي قد نواجهها بدلاً من البحث عن عثرات جديدة أو خلافات قد نقع فيها أو نوقع أنفسنا فيها”.

 

ورداً على سؤال حول الحكومة العتيدة ومتى ستبصر النور، قال الرئيس السنيورة: “من أهم الأمور التي يجب أن نعمل عليها، حتى نستطيع إنجاز تأليف الحكومة هو الترفع عن الأمور الصغيرة وعن التقاسمات والمحاصصات التي تشغلنا الآن وهي كلها على حساب الدولة اللبنانية”.