خبر

داعيًا لمكافحة الفساد… نصرالله: لا أفق لتشكيل الحكومة

إعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن أهم شيء هو تشخيص العدو من الصديق، “لأن الخطأ في تشخيص العدو يؤدي الى حرب سياسية وإعلامية لسنوات ليكتشف لاحقًا أنه ليس عدوًا، فبالنسبة لدور أميركا ونظامها في لبنان والمنطقة هناك من ينظر إليها كعدو مثل الإمام الخميني ونحن، ومنهم من ينظر إليها كصديق وحليف”.

وسأل نصرالله خلال إحياء ليلة العاشر من محرم: “كيف تكون أميركا صديقة، وهي تقدم دعمًا مطلقًا لإسرائيل لممارسة المزيد من الإستكبار؟ هل بهذه الطريقة تدعم لبنان واللبنانيين سياسيًا وإجتماعيًا وإيمانيًا؟ هل أميركا صديقة للشعب الفلسطيني وهي تحول دون حصوله على دولة بالحد الأدنى”؟ مضيفًا: “من الذي جاء بالجماعات الارهابية وقام بدعمها، أليست أميركا وحلفائها في المنطقة”؟

وأشار نصرالله الى أن “أميركا شنت حروبًا في المنطقة ودعمتها على سبيل المثال حرب اليمن”، لافتًا الى أنه “حيثما هناك مدافع عن شرف الأمة، أميركا تضعه على لائحة الإرهاب”، مجددًا التأكيد أن “العدو الحقيقي في المنطقة هو أميركا ومشروعها وسياساتها واسرائيل هي أداة لخدمتها”.

واعتبر أن ما يجري في المنطقة هو بالنسبة للبنان مصيري وتاريخي يرتبط بحاضر ومستقبل اللبنانيون ولا يمكنهم أن يقولوا أنهم غير معنيين بوضع المنطقة، مضيفًا: “لا يمكن للبناني أن يقول أن لا علاقة له بقضية فلسطين، إذ إن لهذه القضية تداعياتها على لبنان، الأمر ذاته تجاه طمع اسرائيل ومحاولاتها التمدد في المنطقة، والسؤال يبقى لو سيطرت “داعش” على سوريا ما كان سيكون مصير لبنان والأردن والعراق ودول الخليج”؟

وفي الملف السوري، أشار نصرالله الى أنه مع أن تنأى الحكومة والجيش اللبناني والدولة اللبنانية بنفسها، إنما سأل عن القوى السياسية إن كانت تنأى بنفسها، مردفًا: “لا داعي لنضحك على بعضنا البعض، نحن ظاهرون أكثر لأن لدينا عسكرنا، أما الجميع يتدخلون هنا وهناك والفرق بيننا هو الإمكانات”.

وفي موقفٍ لافت، تمنى نصرالله الوصول الى الأهداف في سوريا من دون خسائر بشرية وسفك دماء، كما رحب بالمصالحات في سوريا اضافة الى التسويات، ومجددًا التأكيد أن موافق “حزب الله” مرتبطة بالقيادة السورية التي تقرر ما تقبله وما ترفضه، كما أكد بقاء حزب الله باقٍ في سوريا طالما هناك حاجة له، والأعداد سترتفع حسب المعارك والجبهات والحاجة.

من ناحية أخرى، دعا أكراد سوريا الى “عدم المراهنة على الأميركيين الذين من الممكن ان يبيعوهم في أي سوق وأي سعر”، مضيفًا: “اسرائيل أيقنت أن المشروع الأميركي الإسرائيلي السعودي في سوريا فشل”، لافتًا الى أن اسرائيل ستمنع قيام جيش سوري قوي وقوة عسكرية سورية، وتعمل على منعها من امتلاك قدرات صاروخية.

واعتبر نصرالله أن “محور المقاومة معني جديًا أن يدرس ويجد حلًا لملف اسرائيل التي تقصف سوريا من الأراضي اللبنانية، فيما كل ما يفعله لبنان الرسمي هو إصدار بيان إستنكار”.

أما في الشأن الداخلي، لفت الى أنه، وعلى الرغم من حديث الجميع عن سوء الوضع الإقتصادي وتفشي الأمراض وجملة المشاكل، يرى أن التعطيل والجمود يحكمان الموقف في لبنان، وحسب معطياته لا جديد لا الآن ولا في الأفق في تشكيل الحكومة، انما في نهاية المطاف، الجميع مجبر على تشكيل الحكومة، داعيًا الى اللهدوء وضبط الأعصاب ومعالجة الملفات الخلافية بالتواصل والحكمة ولتبديد التشنجات.

وأكد نصرالله إلتزام حزب الله بمكافحة الفساد بجميع أشكاله، لافتًا الى أن المرحلة الأولى في رؤيته هي العمل على سد أبواب الفساد ثم التوجه الى معالجة مواطن الفساد، من خلال تعاون الحكومة والمجلس النيابي وجميع القوى السياسية.