خبر

الراعي غادر الديمان الى بكركي: لحكومة طوارئ حيادية

إعتبر البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي أن “أربعة أشهر مرت وبدأنا في الشهر الخامس وليس هناك من حكومة في الوقت القريب. هذا أمر غير مقبول ولا يمكن لأحد أن يقبله ونرفض هكذا ممارسة للسياسيين. فالبلد ليس ملكا لأحد منهم بل هو للشعب اللبناني بأكمله”.

ولفت إلى أنه في عام 1958 تألفت حكومة طوارئ  أيام الرئيس فؤاد شهاب واليوم أدعو الى تشكيل حكومة طوارئ حيادية من شخصيات لبنانية معروفة ليس لها إرتباطات حزبية ولا بالبلوكات الإنتخابية، معروفون بخبرتهم وشخصيتهم وحياديتهم، وأضاف: “هذه الحكومة بعددها القليل تمثل المسيحيين والمسلمين بحسب القاعدة ودورها، للبدء بالإصلاحات في الهيكليات والقطاعات المطلوبة في مؤتمر باريس “سيدر” ليتمكنوا من تصريف 11 مليار الموعودين بهم ودورها الثاني التأسيس للمصالحة والوحدة الوطنية لأنه من العبث الكلام عن الوحدة الوطنية ونسمعهم يوميا يتراشقون بالإتهامات الشخصية والإساءات الشخصية. فلا يكفي تسمية الحكومة بأنها حكومة وطنية بل حكومة الطوارئ هي التي تقرب وجهات النظر وتؤسس لتفاهم ومصالحة، عندئذ يمكن أن تؤلف حكومة وحدة وطنية وأنا لا أرى أن هناك حلا آخر لغاية اليوم”.

والراعي الصرح البطريركي في الديمان مختتمًا إقامته الصيفية، متوجهًا الى الصرح البطريركي في بكركي ليغادر قريبًا لبنان في زيارة الى كندا ومنها الى الفاتيكان تستمر نحو شهر ونصف وقال: “نحن نقول دائما للمسؤولين لا يحق لكم أن تظلوا على مواقفكم وعدم تأليف حكومة، غير آبهين بوضع البلد الغارق يوما بعد يوم إقتصاديًا وماليًا. وهذا تحذير أتى من قبل البنك الدولي والمؤسسات الدولية وهذا السبب الذي من أجله سعت الدول في شهري آذار ونيسان وعقدت ثلاثة مؤتمرات في روما وباريس وبروكسل ليدعموا الجيش والقوى الأمنية والإقتصاد ويروا كيف يمكن مواجهة عبء النازحين ووعدوا بدعم لبنان في مؤتمر باريس بـ11 مليار دولار ونصف على أساس أن تترافق مع إصلاحات جدية في القطاعات والهيكليات”.

وختم: “نحن نرفض رفضا قاطعا هذه الممارسة السياسية بين المسؤولين”.