أكّد رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع، أنه “لا يمكن تحقيق أي تقدّم أو خلاص في لبنان طالما تتولى السلطة الأغلبيّة البرلمانيّة الحاليّة المكوّنة من حزب الله وحزب رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون وحلفائهم”، وقال، “كما هي الحال في أي ديمقراطية حقيقية، أعتقد بقوّة أن الانتخابات البرلمانيّة المبكرة هي الطريقة الوحيدة لإحداث تغييرات وإيجاد حلول لمشاكل لبنان التي طال أمدها”.
وجاء كلام جعجع، في رسالة مصوّرة له وجهها إلى المؤتمر السنوي لحزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” في ألمانيا، حزب المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل، الذي خلاله سيتم انتخاب رئيس جديد للاتحاد خلفاً لأنجريت كرامب كارينباور ليقوم بخوص غمار الانتخابات المقبلة لمنصب مستشار خلفاً لميركل.
واستهل كلمته بالقول، “اسمحوا لي أولاً أن أتمنى لمؤتمركم كل النجاح في انتخاب الرئيس الجديد لحزبكم، وفي السعي لتحقيق الصالح العام للشعب الألماني”، مثنياً على “التعاون القائم بين حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” وحزبنا، حزب “القوات اللبنانية”، وآملاً أن “تؤدي هذه العلاقة القوية القائمة على المبادئ المشتركة والتفاهم المتبادل إلى إنجازات تعود بالفائدة على كل من ألمانيا ولبنان”.
ولفت جعجع إلى أنه “على الرغم من عدم الاستقرار السياسي الحالي والأزمة الاقتصادية الاجتماعية التي يعيشهما لبنان، فإننا في حزب القوات اللبنانية نبقى ملتزمين في مكافحة فساد الدولة والمحسوبية، وبالتالي إرساء سيادة القانون والشفافية والنزاهة”.
وقال، “أنا فخور بأن أعلن أنه عقب انتفاضة الشعب اللبناني في تشرين الأول 2019 السلمية على طبقته الحاكمة الفاسدة، كان حزب القوات اللبنانية هو المجموعة السياسية الوحيدة التي لم تتعرض لأي اتهامات على الإطلاق. في المقابل، أصبحت نزاهة ومهنية وزرائنا ونوابنا وإداريينا نموذجاً أولياً يحتذي به الآخرون”.
وختم جعجع رسالته شاكراً الحاضرين ومتمنياً أن يكون مؤتمرهم مثمراً.