خبر

قيومجيان: خارطة الطريق تبدأ من إنتاج سلطة جديدة بدل العاجزة

 

اعتبر رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان، أن نتائج زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان لا تخرج عن إطار الدعم الشعبي وحيّا جهود دولة فرنسا وما يربطنا بهذه الدولة من علاقات إنسانية والجهود التي بذلتها في مسألة المبادرة الفرنسية التي تم إفشالها”.

ورداً على سؤال لـ “المركزية”، عن تشكيل جبهة لتذليل عقبات التشكيلة الحكومية، أكّد قيومجيان أن “المسألة أبعد من ذلك بكثير لأن المطلوب إيجاد حلول للأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية الكبرى وهي مرجحة للتفاقم مع رفع الدعم وعدم وجود مظلة إجتماعية”.

“أي كلام عن تشكيل جبهة معارضة بين “المستقبل” و”امل” و”المردة” و”الاشتراكي” لا يعنينا”، قالها قيومجيان بالمباشر شارحا الأسباب الموجبة، “من يلاقينا مع مواقفنا السياسية مرحب به لكننا غير معنيين في مسألة الإنضمام إلى أي جبهة لأن المطلوب إنتاج سلطة جديدة عبر انتخابات نيابية مبكرة وأي حلول أو طروحات أخرى تبقى عبثية لا سيما مع الثنائي الموجود في هذه السلطة وعلى رأسه التيار الوطني الحر وحزب الله”.

كما لفت إلى أن الحل الأساسي مرتبط بتحرير الناس من هذه السلطة العاجزة عن تأمين حلول سيما وأن ما ينتظرنا هو الأسوأ في غياب شبكة الأمان الإجتماعية بعد رفع الدعم”.

السؤال الملح اليوم بحسب قيومجيان، “ما الجدوى من تشكيل جبهة؟ إذا كان الهدف منها معارضة العهد فالسلطة غائبة أساسا ولا وجود لها. وإذا كان الهدف الإنقلاب على السلطة الغائبة فلسنا في وارد ذلك إطلاقا. من هنا نجد أنفسنا معنيين باجتراح حلول للحد من معاناة الناس وهذا الحل يجب أن ينبثق من الشعب عن طريق انتخابات نيابية مبكرة لأننا لا نملك رفاهية الوقت أو في موعدها الدستوري وهي ليست منّة من أحد”.

رداً على سؤال هل يعقل ألا يكون هناك فريق سياسي يلتقي مع طرح القوات لملاقاته من أجل تشكيل جبهة ضغط لتغيير المنظومة الحاكمة في البلد؟ اجاب قيومجيان، “خارطة الطريق واضحة لإنتاج سلطة، إجراء انتخابات نيابية وتشكيل حكومة وانتخاب رئيس جديد. المطلوب قرار باتخاذ المبادرة. إذا كانت الغاية من الجبهة، المعارضة فنحن في المعارضة منذ تقديم استقالتنا من مجلس الوزراء وفي صلب المعارضة من داخل المجلس النيابي ولا تعنينا أي تصنيفات لجهة استمرارنا في المجلس لأن المحاسبة تكون على الخطوات والنتائج وليس على الموقع والإطار الجغرافي. ونرحب بكل من يلتقي معنا على خارطة طريق الإنقاذ لإنتاج سلطة من دون تشكيل جبهة أو جبهات معارضة”.