ترى بعض القراءات أن المرور من عقدة رئيس الجمهورية ميشال عون في الملف الحكومي لن يكون بالأمر السهل على الإطلاق على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي العارف أكثر من غيره بصعوبات الحصول على تنازلات حول شكل الحكومة والمحاصصة الطائفية والسياسية، لكنه يبدو أنه يلعب على ورقة طموحات عون وصهره جبران باسيل على صعيد ترشح الأخير للانتخابات الرئاسية.
ويشكل الوضع الداخلي والنقمة الشعبية على الطبقة السياسية فرصة لميقاتي لتطبيق برنامج إصلاحي سريع يهدئ من الغضب المتنامي على الصعيد الاقتصادي ويخفف من حدة الضغوط الاجتماعية والسياسية، لكن قبل ذلك عليه ضمان مروره سريعا إلى عرض حكومته على البرلمان والبدء في العمل الحكومي الذي أصبح شبه مشلول في لبنان.