استنكرت “الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية” في بيان، “مناورة النأي بالنفس التي حصلت إبان التسليم والتسلم في وزارة التربية والتعليم العالي، فلم يأت من انتدب نفسه الى موقع المسؤولية للمرحلة المقبلة حتى على ذكر المأساة المستمرة منذ أكثر من سنتين والتي تركت آلاف الطلاب اللبنانيين في الجامعات الأجنبية وأهلهم فريسة للوحش المصرفي ولسادية لا مثيل لها في التاريخ الحديث فكانت عملية النهب المزدوج لأموال الأهالي و لمستقبل الأبناء”.
وأضاف البيان، “على الرغم من إقرار القانون 193 الذي أتى نتيجة لنضال الأهالي والعمل الدؤوب للجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية لا تزال المأساة تتفاقم فعاد مئات الطلاب الى لبنان وفصلت الجامعات أعدادا كبيرة منهم ووجد البعض نفسه محتجزا في مطارات الدول المضيفة بسبب إلغاء إقاماتهم من قبل المؤسسات التعليمية حتى من دون علمهم، بسبب الديون والأقساط التي تراكمت على هؤلاء الطلاب فتحولوا من ضحايا لمنظومة السرقة والفساد والإفساد في لبنان الى لصوص امام القانون في تلك الدول التي امنت لهم امكان الدراسة والتحصيل وكانت ملجأ ماديا ونفسيا لكثر منهم الطامحين الى مستقبل افضل بعيدا عن وطن الاستزلام والمحاصصة”.
وطالبت الجمعية، “الوزارة التي يجب ان تكون هذه القضية في سلم أولوياتها للمرحلة المقبلة بعدم ممارسة سياسة التهرب من المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن هؤلاء الطلاب واعدادهم بالآلاف وهم من اللبنانيين منذ أكثر من عشر سنوات”، وطالبت المسؤولين فيها بإيجاد الحلول العملية لهذه القضية التي أضحت جريمة منظمة مستمرة منذ عامين في حق آلاف الطلاب واهاليهم”. ودعت “المصارف التي خرقت كل القوانين وداست كل القيم والمعايير الأخلاقية والقانونية وشرعت لنفسها مخالفة القوانين اللبنانية لا سيما قانون النقد والتسليف والقانون 193 وبات رئيس ما يسمى جمعية المصارف لا يتورع عن الترحيب بتشكيل الحكومة والاستعراض باستعداده احتضان عملية النهوض الاقتصادي كما احتضن ربما ودائع مئات آلاف اللبنانيين ومدخراتهم طمعا بالدعم الدولي، متناسيا ما اسهمت به المصارف في نهب المال العام وودائع الناس والازمة التي اوصلت المصارف المودعين والطلاب اليها بعد سرقة حقوقهم بأموال ذويهم، ورفض تطبيق قانون الدولار الطالبي الملزم تحويل عشرة آلاف دولار أميركي على سعر الصرف 1500 ل.ل للدولار وإجبار المصارف على فتح حسابات لمن لا يمتلكها من أهالي الطلاب”.
ودعت الجمعية الأهالي إلى أن “يكونوا على اهبة الاستعداد للتحرك في كل المناطق انقاذا لمستقبل ابنائنا”.